القيادة بين المعرفة و الجهل
الشيخ ليث عبد الحسين العتابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من صفات القائد أن يكون ذا معرفة و وعي و إدراك يتميز به عن غيره ، إذ ان ذلك ما يؤهله للقيادة .
فبحسب قول القائل : ان قائد العلماء عالم ، و قائد الجهلة جاهل ، و قائد الصعاليك صعلوك .
في تاريخ البشرية عموماً ، و في تاريخ الإسلام بشكل خاص نماذج لكلا الجانبين يستطيع ـ المتتبع ـ من خلالها معرفة ( القائد ) و طبيعة ( المَقوّد ) .
نقرأ في التاريخ ان معاوية بن أبي سفيان خاطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قائلاً و مهدداً له بالحرب : " سأقاتلك بأناس لا يميزون بين الناقة و الجمل " .
أي سيقاتله بأناس عديمي المعرفة ، يتبعون قول قائدهم بلا أدنى نقاش ، ذلك انهم قد زادت بهيميتهم على عقولهم فكانوا كالأنعام بل اضل سبيلا .
بينما نرى في معسكر علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أمثال مالك الأشتر و عمار بن ياسر ، تلك النخبة الطيبة الطاهرة من أصحاب العلم و المعرفة .
إن من صفات القائد ( العارف ) ان يؤسس جيشاً على شاكلته ، و يبني دولة على شاكلته ، و يختار ولاة على شاكلته .
أما القائد ( الجاهل ) فمن اليقين ان يكون اتباعه من الجهلة الذين لا يملكون إلا عقلية ( القطيع ) الذي يساق يميناً و شمالاً بلا ادنى اعتراض .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
الشيخ ليث عبد الحسين العتابي

من صفات القائد أن يكون ذا معرفة و وعي و إدراك يتميز به عن غيره ، إذ ان ذلك ما يؤهله للقيادة .
فبحسب قول القائل : ان قائد العلماء عالم ، و قائد الجهلة جاهل ، و قائد الصعاليك صعلوك .
في تاريخ البشرية عموماً ، و في تاريخ الإسلام بشكل خاص نماذج لكلا الجانبين يستطيع ـ المتتبع ـ من خلالها معرفة ( القائد ) و طبيعة ( المَقوّد ) .
نقرأ في التاريخ ان معاوية بن أبي سفيان خاطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قائلاً و مهدداً له بالحرب : " سأقاتلك بأناس لا يميزون بين الناقة و الجمل " .
أي سيقاتله بأناس عديمي المعرفة ، يتبعون قول قائدهم بلا أدنى نقاش ، ذلك انهم قد زادت بهيميتهم على عقولهم فكانوا كالأنعام بل اضل سبيلا .
بينما نرى في معسكر علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أمثال مالك الأشتر و عمار بن ياسر ، تلك النخبة الطيبة الطاهرة من أصحاب العلم و المعرفة .
إن من صفات القائد ( العارف ) ان يؤسس جيشاً على شاكلته ، و يبني دولة على شاكلته ، و يختار ولاة على شاكلته .
أما القائد ( الجاهل ) فمن اليقين ان يكون اتباعه من الجهلة الذين لا يملكون إلا عقلية ( القطيع ) الذي يساق يميناً و شمالاً بلا ادنى اعتراض .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat