من كان منكم بلا خطيئة
عبد الخالق الفلاح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد الخالق الفلاح

وطن ينهشه الضياع ويساق الى الهلاك ، الدولة فقدت هيبتها ،هذه الكارثة الكبيرة التي حلت بالعراق عززتها أزمة تعطيل عمل البرلمان لانتخاب حكومة جديدة وما رافقها من فوضى سياسية وعراك وشتائم بين أحزابها السياسية المتشظية بجميع اشكالها ، السني والشيعي واليساري واليميني والقومي، اوجدت القناعة لدى الشارع العراقي بأنها نتيجة طبيعية ومتوقعة لخلاف المكونات الرئيسية التي جاءت بها نظام المحاصصة .وتتجدد اليوم لتضاف لما حصل من حروب وكوارث واحتلال ومقتل مئات الالاف من العراقيين والوضع الاقتصادي المتهرء ومن تدهور وضياع لثرواته وشبابه ومستقبل شعبه والطائفية التي تجذرت فيه وتراجع الثقافة نتيجة هذه الاوضاع المضطربة والمميزة بالاحداث لايمكن اعطائها الاستقراء الواضح والخروج بنتائج واقعية لما سوف يمر فيه الوطن وما تواجهه الامة من كذب وخداع من سياسيين وزعماء كتل حتى اصبح الفرد العراقي لايثق باحد منهم بسبب الاستهزاء بالدم العراقي المقدس حيث اصبح المواطن العراقي يحلم بالحرية والامان واصبح يتلفت يميناً ويساراً خائفاً عند مسيره الى عمله بسبب القتل والدمار ومن مظالم تضاف لتاريخ هذا الشعب الابي وكل هذا على مرأى ومسمع السياسيين والمؤسسات المسؤولة وعدم وضع الحلول لكل مشاكله والاعلام الشريف كثيراً ما شخص ووضع العلاج ولكن دون استجابة او استقبال من قبل الساسة والجهات التي تتحمل المسؤولية في ادارة البلد التي اضرت ومستمرة في اضرارالعراق وشعبه واغراقه في بحور دماء الطائفية والحرب الاهلية المفتعلة من اجل المصالح الشخصية الضيقة والمكاسب السياسية المنحرفة ومصالح الكتل والاحزاب المشاركة في بذر وزرع وتاسيس وتحقيق وتثبيت الفتنة الطائفية المهلكة المدمرة واعادتها من جديد وبشكل اخبث واشد من سابقتها وقد شارك الجميع في هذه الفتنة و اوضاع فتحت الابواب للارهاب والتقتيل والتهجير والترويع و الفتن المهلكة والفساد المستشري المدمر لا خلاص منه الا بتغيير اساسي في البنية الحكومية والتحرير من قبضة المفسدين من كل الطوائف والقوميات والاثنيات المتسلطين و المنتفعين ومن كل الكتل والاطياف القومية والطائفية ان ايقاف الدم العراقي المراق مهم ويحتاج الى همة وطنية صادقة لايقاف زهق الأرواح ودفع ومنع كل الأسباب والعوامل والمقدمات المؤدية إلى هذه المفسدة الكبيرة والظالمة التي ابتلي به هذا الشعب الصامد .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat