شعبان وليلة النصف ..رمضان وليلة القدر
غفار عفراوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يعتبر شهر شعبان من أفضل الشهور فضلا وكرامة عند الله سبحانه وتعالى وفيه ليلة هي من أفضل الليالي بعد ليلة القدر وهي ليلة النصف من شعبان.حيث يكون هذا الشهر الذي يغفل عنه كثير من الناس بمثابة دفعة قوية وحركة تأهيلية لمزيد من الطاعة والخير في رمضان فعن أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَالَ : قُلْت : يَا رَسُول اللَّه ، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان , قَالَ :\" ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان , وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ\".
هذا رسول الله الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر لا يتوانى ولا يتأخر عن صيام هذا الشهر المبارك ويعتبره شهر الغفلة لان اغلب الناس لا تعرف فضله ولا تعطيه حقه من أداء الواجبات وعمل المستحبات وترك المعاصي والموبقات. فهو شهر التحضير والتهيئة والتدريب النفسي والبدني كالمقدمة لشهر رمضان المبارك، شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القران، ليحصل التأهب لتلقي شهر رمضان وتتروض النفوس بذلك على طاعة الرحمن.
وفي هذا الشهر الليلة المباركة الشريفة التي يحتفل بها المؤمنون في كل بقاع العالم وهي ذكرى ولادة صاحب العصر والزمان الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف والذي ولد في سامراء المقدسة سنة 255 هـ فازدادت هذه الليلة شرفا وفضلاً وهي ليلة النصف من شعبان التي تعتبر ويومها من الليالي والأيام بالغة الشرف والفضيلة، وإنها من أفضل الليالي بعد ليلة القدر إذ يمنح الله فيها العباد فضله ويغفر لهم بمنه، وفيها تقسم الأرزاق وتكتب الآجال .
علينا الاجتهاد في هذه الليلة الشريفة بالتقرب إلى الله تعالى بالدعاء والعمل الصالح وترك المفاسد والمنكرات مهما كانت قليلة لان السيئة مضاعفة والحسنة مضاعفة كما هي في ليلة القدر التي يستحب فيها إتيان الأعمال الصالحة والسهر حتى صلاة الفجر بالدعاء والاستغفار والصلاة وغيرها من الأعمال. يقول الإمام الباقر عليه السلام عن ليلة النصف من شعبان \"فإنها ليلة آلى الله على نفسه أن لا يرد سائلاً له فيها ما لم يسأل معصية، وإنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا صلى الله عليه وآله\". وعن أئمتنا عليهم السلام \"إن من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب\".
ينبغي على المؤمنين جميعا ً حتى من لم يستطع الذهاب إلى زيارة أبي عبد الله الحسين التي هي من أعمال هذه الليلة أن يحييها بالعبادة والدعاء والاستغفار وقراءة القرآن وان لا يترك الزيارة لأنها مستحبة حتى عن بعد بل لها فضل كبير أيضا واقل ما يزار به عليه السلام ان يصعد الزائر سطحا مرتفعا فينظر يمنة ويسرة م يرفع رأسه إلى السماء فيزوره عليه السلام بهذه الكلمات : السلام عليك يا أبا عبد الله السلام عليك ورحمة الله وبركاته. ويرجى لمن زار الحسين عليه السلام حيثما كان بهذه الزيارة ان يكتب له اجر حجة وعمرة . ومن أعمالها أيضا الغسل فانه يوجب تخفيف الذنوب وكذلك قراءة دعاء كميل.
وعنهم عليهم السلام \"إذا كان أول يوم من شعبان نادى منادي من تحت العرش \"يا فود الحسين لا تخلوا ليلة النصف من شعبان من زيارة الحسين فلو تعلمون ما فيها لطالت عليكم السنة حتى يجيء النصف منه\" وكذلك \"زيارة الإمام الحسين في ليلة النصف من شعبان أعظم من حجة وعمرة مقبولة\".
وأسألكم الدعاء
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
غفار عفراوي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat