صفحة الكاتب : كاظم الحسيني الذبحاوي

يا حسين .. يا قديساً تحدى الفناء!
كاظم الحسيني الذبحاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ليس المهم أن نجهد أنفسنا بتعريف الحسين عليه السلام للعالم ، لأنّ العالم يعرف حسيناً أنه ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله ..

 
العالم يعرف جيّداً أنّ الحسن والحسين هما سيّدا شباب أهل الجنة ..
 
العالم يعرف جيداً أن النبيَّ صلى الله عليه وآله قال بملء فمه الشريف : أحبَّ الله مَن حبَّ حسيناً ..
 
العالم يعرف جيداً أن النبي صلى الله عليه وآله قال بصوت عالٍ سمعه الملأ من عمدة العرب قريش : حسين مني وأنا من حسين ..
 
العالم يعرف أن عبد الله بن عمرو بن العاص رأى الأرض تشخب دماً عبيطاً يوم العاشر من المحرم حينما كان في بيت المقدس فكان كلما رفع حجراً من الأرض رأى تحته دماً يفور ،ولما سأل القادمين من العراق أخبروه عمّا جرى في هذا اليوم في أرض الطفوف،وقد حدث مثل هذا في مصر وفي غيرها من البلدان ما سارت بهذا الخبر الركبان !!
 
العالم يعرف جيداً أنّ الحسين عليه السلام هو سبطٌ من الأسباط ،وقدّيسٌ تحدى الفناء ،فمات أعداؤه وهم أحياء بأجسادهم ، وحيا هو بأبي وأمي وجسده وطأته الخيل بحوافرها !
 
العالم يعرف جيداً أن الثورات التي وقعت بعد كربلاء كلها حسينية ، فثورة التوابين حسينية ،وثورة المختار حسينية ،وثورة المدينة حسينية ، وثورة زيد بن علي وابنه يحيى حسينية ، وثورة الحرة حسينية ،وثورة فخ حسينية ،وكذا الثورات التي وقعت بعد ذلك ، أو أنها تتشرّف أن تلصق نفسها بالحسين عليه السلام ،فهذا (ماوتسي تونغ) يقول لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية الأسبق ( أحمد شقير)  بما هو معناه : لقد انتصر الصينيون المناشفة بعد أن استلهموا دروساً من ثورة الحسين بن فاطمة بنت نبيكم ،ثم أن مقولة (المهاتما غاندي) أشهر من أن تذكر !!
 
لكن العالم لا يعرف ، أو أنه لا يريد أن يعرف لماذا خرج الحسين ؟؟ ومَن هم أعداؤه ،وهل حقاً أنهم مسلمون كما يدعي أتباعهم المصفقين لهم ؟؟
 
 ما معنى الإسلام ؟؟
 
فإذا كان الإسلام هو النطق بالشهادتين ،فهل توجد (نسخة ) أخرى من هذا الدين تقمصها بنو أمية بعد أن تمهدت لهم السبل من قبل ؟؟
 
إذا كان الإسلام هو ماكان عليه بنو أمية فلماذا أعلن الحسين عليه السلام في بيانه الأول : ألا ترون إلى الحق لا يُعمل به وإلى الباطل لا يُتناهى عنه ،ثم صدع بصرخته المدوية منادياً أزلام النظام الطاغوتي المتجمهر لحربه في عرصة كربلاء : يا شيعة آل أبي سفيان ،وفيهم ممّن روى حديث رسول الله صلى الله عليه وآله ،كما أن فيهم ممّن عفّر جبهته بالتراب ،ولم يقل لهم يا أيها المسلمون ؟؟!
 
يجب أن يعرف العالم أن ( إسلاماً ) آخر صنعه القوم ليكون (ديناً بديلاً) عن الدين القويم ،فكان خروج الحسين إلى العراق بهدف إحياء إرادة الجماهير التي أماتها الأمويين وذلك بقطع الطريق على المزورين من أن يطمسوا دين محمّد ويبقوا دين معاوية ،فكان دمه الشريف ثمناً لهذا الهدف !
 
قال الشاعر الجواهري :
 
وطفت بقبركَ طوف الخيال      بصومعة الملهم المبدعِ
 
كأنّ يداً من وراء الضريح       حمراءَ مبتورة الإصبَعِ
 
تـُمَدُ إلى عالـَمٍ بالخنوع و        الضيم ذي شَرقٍ مترعِ
 
لتـُبدل منه جديب الضمير        بآخر معشوشبٍ مُمرعِ
 
بيان : الشــَّرَق : الغـُصّة .
 
يجب أن يعرف العالم أنّ ( أوربا) لو عرفت الإسلام الحقيقي لأذعنت له وأنست به !
 
يجب أن يعرف العالم أنه لابد أن يأتي ذلك اليوم (وهو لم يأتِ بعد) حينما يجيء (نصر الله والفتح) يدخل الناس في دين الله (لا في دين يزيد) أفواجاً !!
 
يجب أن يعرف العالم من هو يزيد بن معاوية وماذا كانت أهدافه ؟؟ ثم من هو عبيد الله بن زياد بن أبيه وما هي أصوله ،ومَن ومَن ومَن ؟؟
 
هديتي إليكم
 
مارواه الشيخ الكفعمي في (البلد لأمين) عن الصادق عليه السلام ،تقف عند قبر الحسين وتقول : ( الحمدُ للهِ العليُّ العظيم والسلام عليك  أيها العبدُ الصالحُ الزَّكيُّ  أُودعك شهادة مني لك تقربني إليكَ في يوم شفاعتك أشهدُ أنك قـُتلتَ ولم تمت بل برجاء حياتك حييتْ قلوبُ شيعتك وبضياء نورك اهتدى الطالبون إليك وأشهدُ أنك نورُ اللهِ الذي لم يُطفأ ولا يُطفأ أبداً وأنك وجهُ اللهِ الذي لم يَهلـِكْ ولا يُهلكُ أبداً وأشهدُ أنّ هذه التربة تربتـُك وهذا الحرمُ حرمُك وهذا المصرعُ مصرعُ بدنك لا ذليلَ واللهِ معزُّك ولا مغلوب واللهِ ناصرك هذه شهادة لي عندك إلى يومِ قبض روحي بحضرَتِك والسلام عليك ورحمة الله وبركاته )
 
أسألكم الدعاء يرحمكم الله  فإن لي عند الحسين حاجة لا تأتيني إلاّ بصالح الدعاء . وأنا كاظم بن السيد مهدي.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كاظم الحسيني الذبحاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/17



كتابة تعليق لموضوع : يا حسين .. يا قديساً تحدى الفناء!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : علي حسين الخباز من : العراق ، بعنوان : شكر في 2011/07/17 .

سماحة السيد كاظم الحسيني الذبحاوي بارك الله فيك موضوع فيه الكثير من المنفعة والفائدة والاشياء الجديدة التأملية الرائعة لك مودتي ودعائي






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net