صفحة الكاتب : عمار جبار الكعبي

رب ضارة نافعة
عمار جبار الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مقولة لطالما سمعتها ، ولكني لم افقه سابقاً كيف ان ما يضرني يكون نافعاً ؟ ، المقصود بالنفع احيانا ً هو الوعي ، والإدراك بما يدور حولنا ، الدرس الذي نتعلمه من كل مشكلة نقع فيها ، فمن لا يفهم الدرس ، فهو مجبر على إعادته ، وسيستمر بذلك حتى يفهمه ، هذه هي فلسفة الحياة ، التجارب ليست للتغني او التكدر ، وانما للاعتبار 
مسرحية اعتصامنا كانت تجربة ، كشفت الوجوه ، وأبرزت النوايا ، وبان فيها الخيط الأسود من الأبيض ، وانكشفت الأوراق ، واتضح كيف ان من يدعي المقاومة والتحدث بأسم الشعب كيف يترك كل ذلك خلفه ، اذا ما اقتضت مصالحه ذلك ، ويضع يده بيد المعترف بالرشوة ، والقتل ، والفساد ، والعمالة ، والبعث 
مطالبتهم بأنهاء سيطرة رؤساء الكتل ، والتخلص من جبروتهم المفتعل ، بينما ينتهي اعتصامهم ( بقصقوصة ) صغيرة ! ، حيث لا اجد كلام ابلغ من قول الشاعر ( لا تنه عن خلق وتأتي مثله     عار عليك اذا فعلت عظيم ! ) ، اتضحت الصورة لمن هو تحت السيطرة ، ويدعي غير ذلك ، فهل من معتبر ؟! 
٧٠ بعثي ! ، او بنفس بعثي ، خطرهم لازال محدقاً بالمؤسسة التشريعية ، وسيعطلون عملها بأستمرار ، كما عطلوا قوانينها ، وسيستمرون حتى يحصل قادتهم على مرادهم ! ، وهذا احد الأسباب التي جعلت الصدر ينهي اعتصامه ، بعدما بانت الحقائق ، وانكشف المستور 
لم ولن يؤمنوا بالعمل الديمقراطي والمؤسساتي ، ومنذ أسبوعين لاهم يملكون النصاب ويقروا ما يريدون ، ولاهم يتركون الآخرين يجتمعوا ليمضوا بما تم الاتفاق عليه ، معارضتهم من اجل المعارضة ، معارضة لا تبتغي الاصلاح ، ان كانوا اصلا ً يؤمنون بمبدأ المعارضة واختلاف الرؤى ، فقد اعتادوا على التسليم والطاعة لقادة الضرورة ، وتسقيط كل من يختلف معه ، وما داموا في لجان البرلمان فالتعطيل مستمر ، لانهم لم يؤمنوا بالديمقراطية ، ولم يتبنوا منهجها ، كمثل ابي سفيان دخل الاسلام خوفاً وطمعاً ! 
ستستمر مسرحياتهم ، وستدوم مكائدهم ، وستعلن مخططاتهم ، ما دام هنالك من يدعم ، ومن يدفع ، ومن يخطط ، فالادوات مهيئة ، وعلى أُهبة الاستعداد ، ورهن الإشارة ، افشال المشروع الديمقراطي ، وانهاء مكتسباته ، سيظل حلم يراودهم ، وما ان تنطلق الصافرة ، سنشاهد الزيتوني جاهزاً ينتظر الأوامر ! 
اذا لم يكن هنالك رد فعل ، مساوي للتهديد ، ومعاكس له في الاتجاه ، ستبقى العملية السياسية مهددة ، وإسقاط المؤسسات بالقوة ، وعدم جعلهم عبرة ، فلن يكون هنالك من يعتبر ، والسلام .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبار الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/21



كتابة تعليق لموضوع : رب ضارة نافعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net