محاولات لإدخال آية الرجم في القرآن . الجزء الثاني.
مصطفى الهادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من أجل دعم موقف عمر بن الخطاب في مزاعمه حول آية الرجم في القرآن عمد من جاء بعده إلى خلق الأعذار والاستعانة بكتب اليهود ووضع الأحاديث من أجل تبرير فعل عمر بن الخطاب. (1) وبما أن عمر بن الخطاب (هو القائل) فهذا وحده يصلح أن يكون تشريعا لا يُمكن نقضه خصوصا وأنهم مهدوا لذلك بقولهم : أن عمر ممن تُحدثه الملائكة في حديث مشهور ورد عن طريق ...أبي هريرة وعائشة يزعمون أن النبي قال : (إنهُ قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون وإنه إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب ). (2) فعمر تحدثه الملائكة وهو مثابة الوحي حيث أن عمر كثيرا ما قال قولا وإذا برب العالمين يوافقه على قوله ويُنزله قرآنا يُتلى كما نرى في حديثهم الذي ذكروا أن عمر قال فيه : ( وافقني ربي في ثلاث : في مقام إبراهيم ، وفي الحجاب ، وفي أُسارى بَدْر).(3) ونسوا أن ربه وافقه في الخمر والاذان أيضا.
وبما أن عمر بن الخطاب تحدثه الملائكة ويوافقه ربه في أقواله ، فماذا قال عمر عن آية الرجم؟. قال عمر اثناء خلافته وهو في مركز القوة والنفوذ والسلطة بأن الله انزل آية الرجم وقرأها المسلمون ووعوها وعملوا بها ثم إننا لا نجدها في القرآن وهو قوله تعالى : (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموها البتة).(4)
هذه الآية التي زعم عمر أنها من القرآن وقد قالها عندما بدأوا في جمع القرآن على طريقتهم حيث حاول عمر أن يجعل الموافقات أربعة فيدس آية الرجم في القرآن ولكنه لم يفلح وذلك لوجود الكثير من الصحابة الذي يعلمون أن الله ورسوله لم يأتيا بمثل هذه الاية الركيكة لفظا ومعنا ولذلك خشى عمر من ثورة عارمة من قبل الصحابة وخصوصا وأن عليا كان حاضرا يراقب ما يجري عن كثب. ولكننا نرى في قول عمر هذا اخطاء لا يُمكن غفرانها ولا يُمكن أن يُغطيها اي عذر وهذه الاخطاء هي التي اخبرتنا بأن عمر كانت له نوايا خطيرة تجاه كتاب الله، وأنه اول من قال بالزيادة والنقصان في القرآن.
ومن هذه الاخطاء نقول :
إولا أن عمر ذكر أن هذه الآية القرآنية تقول : (والشيخ والشيخة إذا زنيا فأرجموهما البتة). ونحن نسأل عمر فماذا إذا زنا الشاب والشابة؟ ولماذا اختص الله الشيخ والشيخة واستثنى الشاب والشابة ؟
الثاني : لماذا انت وحدك يا عمر تروي هذه الاية فلا نرى أي من الصحابة يُشاركك في روايتها مع ان عمر يتحدث بلغة الجمع (قرأها ووعاها المسلمون).أين هم ؟
ولكن إذا رأينا علاقة عمر باليهود واستعانته بالتوراة في كثير من اعماله وأفعاله لعرفنا غاية عمر من قوله هذا خصوصا وأن عمر وأبنه عبد الله من تلاميذ اليهود حيث كانوا يدرسون على أيديهم وهذا ما تقوله صحاح هل السنة نقلا عن عمر نفسه حتى أن النبي (ص) نهر عمر مرات ومرات قائلا له : (امتهوكون يا ابن الخطاب). (5)
واليهود عرفوا أن حكم الرجم الموجود عندهم في التوراة لم ينزل في القرآن ومن هنا لجأوا إلى محمد (ص) ليحكم في قضية شابين من اليهود زنيا فلم يرغبوا ان يحكموا فيهما بحكم التوراة حيث أن الرجم سيكون هو الحكم والشابين من ابناء زعماء اليهود وطبقا لحكم التوراة فإن الرجم مصيرهما كما تقول التوراة : (إذا وجد رجل مضطجعا مع امرأة زوجة بعل، يقتل الاثنان ، فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها، فأخرجوهما كليهما إلى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا. الفتاة والرجل).(6)
ومن هنا لجأوا إلى النبي محمد(ص) ليحكم فيهما لعلمهم بعدم نزول نص في القرآن يأمر برجم الزاني ، ولكن الله فوّت عليهم هذه الفرصة بأن قال الله لنبيه : (كيف يُحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك). أي انك يا محمد إذا حكمت لهم بحكم الله النازل في توراتهم سوف لا يؤمنون ويتولون بعد ذلك. لأنك لا تستطيع ان تحكم لهم بحكم القرآن الذين لا يؤمنون به.
اليهود يعرفون بأن نصوص الرجم في التوراة بشعة للغاية لأن هذه النصوص تأمر برجم حتى الحيوانات والاطفال والنساء والابناء والبنات لا بل حتى الانبياء وكان موسى يخشى من اليهود أن يرجموه يوما نظرا لولعهم بالرجم (7).
ومن هنا ومن أجل ان يتساوى القرآن مع التوراة في هذه العقوبة عمدوا إلى شخصهم وتلميذهم عمر بن الخطاب إلى أن يدس نصا في القرآن يُثبت فيه أن القرآن ايضا امر بالرجم حتى لا يتم التشنيع على التوراة في احكام الرجم البشعة التي تملأ صفحاتها. وهكذا حاول عمر ولكن محاولته باءت بالفشل الذريع وذلك من خلال ركاكة النص واقتصارة على رجم الشيخ والشيخة وترك الشباب يسرحون ويمرحون من دون حساب.
ولرب قائل يقول : ولماذا لم يعترض احد من المسلمين على عمر ؟ فأقول : وهل يجرأ أحد أن يعترض على عمر ودرته وخادمه قنفذ بالمرصاد وقصة (صبيغ بن عسل التميمي ) واقتحام دار الزهراء عليها السلام خير شاهد على ذلك.
ولكن محبي عمر وأتباعه لم يرضهم ذلك خصوصا وأن عمر حسب عقيدتهم مُلهم من الله فزعموا بأن هذه الاية نسخ رسمها وبقى حكمها ( منسوخ تلاوة وبقي حكماً ). وهذا القول أيضا يُكذبه قول القرآن نفسه عن سورة النور لتي ورد فيها آيات الزنا التي يقول فيها الله تعالى : (سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون. الزانية والزاني فاجلدوا كل واحدة منهما مائة جلدة).الله هنا يقول بأن هذه السورة هو انزلها وفرضها وجعل فيها آيات بينات ، فكيف يقوم الله تعالى بنسخها تلاوة وابقائها حكما؟ وهو يصفها من البيّنات .
والغريب أن البخاري يروي عقب هذه الاية رواية غريبة لا ندري ماهو القصد من روايته لها حيث يقول في صحيحه : (حدثنا نعيم بن حماد عن عمرو بن ميمون قال رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم). ولا أدري بماذا يُريد ان يوحي البخاري.
ملاحظة : بحثت في طول كتب التاريخ والحديث والسيرة قدر استطاعتي فلم اجد حديثا او رواية تقول، بأن المرأة ساهمت في رجم رجل زنى ، كل الروايات تقول بان الرجال هم ابطال ملحمة الرجم.
المصادر:
1- حتى زماننا هذه فإن الكثير من علماء السنة يعترفون بأن آية (الشيخ والشيخة) ضعيفة وهي ليست من كلام الله ولكنهم يُبررون لعمر قوله هذا ويقولون بما أن عمر قالها فهي إذن آية في كتاب الله وإليك ما قاله ابن عثيمين في كتابه الشرح الممتع على زاد المستقنع الجزء 14 ص 229 . (وأما من قال: إن آية الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة بأنها من القرآن فهذا لا يصح لأمور أولاً: أن من قرأه لم يجد فيه كلام رب العالمين.ثانياً: أن الحكم فيه مخالف للحكم الثابت، المعلق على الشيخ والشاب. ولكن ما دام عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ شهد به وقاله فإننا نعلم أن هذا النص كان قد وُجد ثم نسخ). سبحان الله أيُ كفر هذا؟؟ يقول أنه ليس قول الله ولكن بما أن عمر قاله فهو إذن قول الله.
2- صحيح البخاري:ج 3/ص1349 حديث رقم :3486.
3- رواه البخاري ومسلم وغيرهم.
4- الرواية كما في الطبراني، وابن أبي عاصم، والنسائي، والحاكم ، فيها زيادة (الشیخ والشیخة إذا زنیا فارجموھما البتة بما قضیا من اللذة) انظر المعجم(5/ للطبراني 362.
5- أن عمر بن الخطاب أتى النبي بكتاب من كتب اليهود فقرأه فغضب النبي فقال: أمتهوكون فيها يا بن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني.ولمعرفة المزيد عن علاقة عمر باليهود يرجى مراجعة بحثي (عمر واليهود) وهو في ثلاث أجزاء.حديث صحيح رواه أحمد (3/387) عن جابر بن عبد الله، وحسنه الألباني في الإرواء 1589.
6- سفر التثنية 22: 24.
7- وهذا ما نراه واضحا في سفر الخروج 17: 4 (فصرخ موسى إلى الرب قائلا: ماذا أفعل بهذا الشعب؟ بعد قليل يرجمونني).
8- صحيح البخاري » كتاب مناقب الأنصار » باب القسامة في الجاهلية حديث رقم : 3636.
وهذا رابط الموضوع على الصفحة .
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10209156686215663&set=a.1913595721000.112086.1275126218&type=3&theater
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مصطفى الهادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.من أجل دعم موقف عمر بن الخطاب في مزاعمه حول آية الرجم في القرآن عمد من جاء بعده إلى خلق الأعذار والاستعانة بكتب اليهود ووضع الأحاديث من أجل تبرير فعل عمر بن الخطاب. (1) وبما أن عمر بن الخطاب (هو القائل) فهذا وحده يصلح أن يكون تشريعا لا يُمكن نقضه خصوصا وأنهم مهدوا لذلك بقولهم : أن عمر ممن تُحدثه الملائكة في حديث مشهور ورد عن طريق ...أبي هريرة وعائشة يزعمون أن النبي قال : (إنهُ قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون وإنه إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب ). (2) فعمر تحدثه الملائكة وهو مثابة الوحي حيث أن عمر كثيرا ما قال قولا وإذا برب العالمين يوافقه على قوله ويُنزله قرآنا يُتلى كما نرى في حديثهم الذي ذكروا أن عمر قال فيه : ( وافقني ربي في ثلاث : في مقام إبراهيم ، وفي الحجاب ، وفي أُسارى بَدْر).(3) ونسوا أن ربه وافقه في الخمر والاذان أيضا.
وبما أن عمر بن الخطاب تحدثه الملائكة ويوافقه ربه في أقواله ، فماذا قال عمر عن آية الرجم؟. قال عمر اثناء خلافته وهو في مركز القوة والنفوذ والسلطة بأن الله انزل آية الرجم وقرأها المسلمون ووعوها وعملوا بها ثم إننا لا نجدها في القرآن وهو قوله تعالى : (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموها البتة).(4)
هذه الآية التي زعم عمر أنها من القرآن وقد قالها عندما بدأوا في جمع القرآن على طريقتهم حيث حاول عمر أن يجعل الموافقات أربعة فيدس آية الرجم في القرآن ولكنه لم يفلح وذلك لوجود الكثير من الصحابة الذي يعلمون أن الله ورسوله لم يأتيا بمثل هذه الاية الركيكة لفظا ومعنا ولذلك خشى عمر من ثورة عارمة من قبل الصحابة وخصوصا وأن عليا كان حاضرا يراقب ما يجري عن كثب. ولكننا نرى في قول عمر هذا اخطاء لا يُمكن غفرانها ولا يُمكن أن يُغطيها اي عذر وهذه الاخطاء هي التي اخبرتنا بأن عمر كانت له نوايا خطيرة تجاه كتاب الله، وأنه اول من قال بالزيادة والنقصان في القرآن.
ومن هذه الاخطاء نقول :
إولا أن عمر ذكر أن هذه الآية القرآنية تقول : (والشيخ والشيخة إذا زنيا فأرجموهما البتة). ونحن نسأل عمر فماذا إذا زنا الشاب والشابة؟ ولماذا اختص الله الشيخ والشيخة واستثنى الشاب والشابة ؟
الثاني : لماذا انت وحدك يا عمر تروي هذه الاية فلا نرى أي من الصحابة يُشاركك في روايتها مع ان عمر يتحدث بلغة الجمع (قرأها ووعاها المسلمون).أين هم ؟
ولكن إذا رأينا علاقة عمر باليهود واستعانته بالتوراة في كثير من اعماله وأفعاله لعرفنا غاية عمر من قوله هذا خصوصا وأن عمر وأبنه عبد الله من تلاميذ اليهود حيث كانوا يدرسون على أيديهم وهذا ما تقوله صحاح هل السنة نقلا عن عمر نفسه حتى أن النبي (ص) نهر عمر مرات ومرات قائلا له : (امتهوكون يا ابن الخطاب). (5)
واليهود عرفوا أن حكم الرجم الموجود عندهم في التوراة لم ينزل في القرآن ومن هنا لجأوا إلى محمد (ص) ليحكم في قضية شابين من اليهود زنيا فلم يرغبوا ان يحكموا فيهما بحكم التوراة حيث أن الرجم سيكون هو الحكم والشابين من ابناء زعماء اليهود وطبقا لحكم التوراة فإن الرجم مصيرهما كما تقول التوراة : (إذا وجد رجل مضطجعا مع امرأة زوجة بعل، يقتل الاثنان ، فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها، فأخرجوهما كليهما إلى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا. الفتاة والرجل).(6)
ومن هنا لجأوا إلى النبي محمد(ص) ليحكم فيهما لعلمهم بعدم نزول نص في القرآن يأمر برجم الزاني ، ولكن الله فوّت عليهم هذه الفرصة بأن قال الله لنبيه : (كيف يُحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك). أي انك يا محمد إذا حكمت لهم بحكم الله النازل في توراتهم سوف لا يؤمنون ويتولون بعد ذلك. لأنك لا تستطيع ان تحكم لهم بحكم القرآن الذين لا يؤمنون به.
اليهود يعرفون بأن نصوص الرجم في التوراة بشعة للغاية لأن هذه النصوص تأمر برجم حتى الحيوانات والاطفال والنساء والابناء والبنات لا بل حتى الانبياء وكان موسى يخشى من اليهود أن يرجموه يوما نظرا لولعهم بالرجم (7).
ومن هنا ومن أجل ان يتساوى القرآن مع التوراة في هذه العقوبة عمدوا إلى شخصهم وتلميذهم عمر بن الخطاب إلى أن يدس نصا في القرآن يُثبت فيه أن القرآن ايضا امر بالرجم حتى لا يتم التشنيع على التوراة في احكام الرجم البشعة التي تملأ صفحاتها. وهكذا حاول عمر ولكن محاولته باءت بالفشل الذريع وذلك من خلال ركاكة النص واقتصارة على رجم الشيخ والشيخة وترك الشباب يسرحون ويمرحون من دون حساب.
ولرب قائل يقول : ولماذا لم يعترض احد من المسلمين على عمر ؟ فأقول : وهل يجرأ أحد أن يعترض على عمر ودرته وخادمه قنفذ بالمرصاد وقصة (صبيغ بن عسل التميمي ) واقتحام دار الزهراء عليها السلام خير شاهد على ذلك.
ولكن محبي عمر وأتباعه لم يرضهم ذلك خصوصا وأن عمر حسب عقيدتهم مُلهم من الله فزعموا بأن هذه الاية نسخ رسمها وبقى حكمها ( منسوخ تلاوة وبقي حكماً ). وهذا القول أيضا يُكذبه قول القرآن نفسه عن سورة النور لتي ورد فيها آيات الزنا التي يقول فيها الله تعالى : (سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون. الزانية والزاني فاجلدوا كل واحدة منهما مائة جلدة).الله هنا يقول بأن هذه السورة هو انزلها وفرضها وجعل فيها آيات بينات ، فكيف يقوم الله تعالى بنسخها تلاوة وابقائها حكما؟ وهو يصفها من البيّنات .
والغريب أن البخاري يروي عقب هذه الاية رواية غريبة لا ندري ماهو القصد من روايته لها حيث يقول في صحيحه : (حدثنا نعيم بن حماد عن عمرو بن ميمون قال رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم). ولا أدري بماذا يُريد ان يوحي البخاري.
ملاحظة : بحثت في طول كتب التاريخ والحديث والسيرة قدر استطاعتي فلم اجد حديثا او رواية تقول، بأن المرأة ساهمت في رجم رجل زنى ، كل الروايات تقول بان الرجال هم ابطال ملحمة الرجم.
المصادر:
1- حتى زماننا هذه فإن الكثير من علماء السنة يعترفون بأن آية (الشيخ والشيخة) ضعيفة وهي ليست من كلام الله ولكنهم يُبررون لعمر قوله هذا ويقولون بما أن عمر قالها فهي إذن آية في كتاب الله وإليك ما قاله ابن عثيمين في كتابه الشرح الممتع على زاد المستقنع الجزء 14 ص 229 . (وأما من قال: إن آية الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة بأنها من القرآن فهذا لا يصح لأمور أولاً: أن من قرأه لم يجد فيه كلام رب العالمين.ثانياً: أن الحكم فيه مخالف للحكم الثابت، المعلق على الشيخ والشاب. ولكن ما دام عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ شهد به وقاله فإننا نعلم أن هذا النص كان قد وُجد ثم نسخ). سبحان الله أيُ كفر هذا؟؟ يقول أنه ليس قول الله ولكن بما أن عمر قاله فهو إذن قول الله.
2- صحيح البخاري:ج 3/ص1349 حديث رقم :3486.
3- رواه البخاري ومسلم وغيرهم.
4- الرواية كما في الطبراني، وابن أبي عاصم، والنسائي، والحاكم ، فيها زيادة (الشیخ والشیخة إذا زنیا فارجموھما البتة بما قضیا من اللذة) انظر المعجم(5/ للطبراني 362.
5- أن عمر بن الخطاب أتى النبي بكتاب من كتب اليهود فقرأه فغضب النبي فقال: أمتهوكون فيها يا بن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني.ولمعرفة المزيد عن علاقة عمر باليهود يرجى مراجعة بحثي (عمر واليهود) وهو في ثلاث أجزاء.حديث صحيح رواه أحمد (3/387) عن جابر بن عبد الله، وحسنه الألباني في الإرواء 1589.
6- سفر التثنية 22: 24.
7- وهذا ما نراه واضحا في سفر الخروج 17: 4 (فصرخ موسى إلى الرب قائلا: ماذا أفعل بهذا الشعب؟ بعد قليل يرجمونني).
8- صحيح البخاري » كتاب مناقب الأنصار » باب القسامة في الجاهلية حديث رقم : 3636.
وهذا رابط الموضوع على الصفحة .
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10209156686215663&set=a.1913595721000.112086.1275126218&type=3&theater
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
