صفحة الكاتب : محمد رشيد

القانون يغتال البالونات
محمد رشيد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  المعروف عني احترم القانون وانحني لهيبة القضاء وأحب القاضي وأنفذ أحكامه حتى لو كنت مظلوما كونه خليفة الله على الأرض . أمس أنا وصديقي كنا نستدعي ذكرياتنا الجميلة في شارع التربية توقفنا عند طفل يجهش بالبكاء سارعت لإطفاء نيران دموعه التي تحسست سخونتها من خلال أناملي ... ووجنتيّ حينما عانقته وقبلت خديه... هذا الطفل إنتُهِكت حقوقه من قبل رجل القانون .... نعم إنتَهَكَ حقه (شرطي) حينما فجر بالوناته الجميلة التي يبيعها للأطفال بحجة تنفيذ عمله الرسمي الذي هو (عدم السماح وسط شارع التربية) , السؤال هو هل الطفل اغتصب مساحة من الشارع من خلال عربة أو (بسطية) ؟؟؟؟ مؤكد لا , انه طفل علينا أن نساعده في كسب الحلال علما انه لم يتجاوز على شبر من الشارع كونه متجولا والاهم من ذلك انه أضاف إلى الشارع لمسة جمالية من خلال بالوناته الملونة واسهم في رسم السعادة على وجوه الأطفال من خلال امتلاكهم بالونات في غاية الروعة والجمال , في واحدة من نشاطاتنا الثقافية المهمة بحضور وفد ثقافي من هولندا وعدد من المحافظات استأجرت بائع بالونات وأدخلته في (الرصيف المعرفي) ليمنح المكان جمالية واشتريت من بائع آخر كل البالونات وتم توزيعها على جميع الأطفال الحضور ليكون المكان أجمل وأروع وأبهى . الشيء الجميل في الحكاية هو صديقي الذي استطاع بعد محاولات عديدة أن يقنع الطفل بائع السعادة الملونة بان يعوضه ثمن (5) بالونات بدل الـ(3) بالونات التي أُغتيلت بدبوس لئيم وغادرنا الشارع وفي منتصفه العربات و(البسطيات) دون أن يحاسبهم هذا الشرطي !!!! . وقتها تمنيت لو كنت في موقع المسئول لمنحت مكافأة شهرية لكل من يبيع البالونات وكل صاحب مكتبة ومصور فوتوغرافي لان هؤلاء يضيفون إلى شارع التربية (السعادة) و(الثقافة) و(الجمال).
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد رشيد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/15



كتابة تعليق لموضوع : القانون يغتال البالونات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net