المعروف عني احترم القانون وانحني لهيبة القضاء وأحب القاضي وأنفذ أحكامه حتى لو كنت مظلوما كونه خليفة الله على الأرض . أمس أنا وصديقي كنا نستدعي ذكرياتنا الجميلة في شارع التربية توقفنا عند طفل يجهش بالبكاء سارعت لإطفاء نيران دموعه التي تحسست سخونتها من خلال أناملي ... ووجنتيّ حينما عانقته وقبلت خديه... هذا الطفل إنتُهِكت حقوقه من قبل رجل القانون .... نعم إنتَهَكَ حقه (شرطي) حينما فجر بالوناته الجميلة التي يبيعها للأطفال بحجة تنفيذ عمله الرسمي الذي هو (عدم السماح وسط شارع التربية) , السؤال هو هل الطفل اغتصب مساحة من الشارع من خلال عربة أو (بسطية) ؟؟؟؟ مؤكد لا , انه طفل علينا أن نساعده في كسب الحلال علما انه لم يتجاوز على شبر من الشارع كونه متجولا والاهم من ذلك انه أضاف إلى الشارع لمسة جمالية من خلال بالوناته الملونة واسهم في رسم السعادة على وجوه الأطفال من خلال امتلاكهم بالونات في غاية الروعة والجمال , في واحدة من نشاطاتنا الثقافية المهمة بحضور وفد ثقافي من هولندا وعدد من المحافظات استأجرت بائع بالونات وأدخلته في (الرصيف المعرفي) ليمنح المكان جمالية واشتريت من بائع آخر كل البالونات وتم توزيعها على جميع الأطفال الحضور ليكون المكان أجمل وأروع وأبهى . الشيء الجميل في الحكاية هو صديقي الذي استطاع بعد محاولات عديدة أن يقنع الطفل بائع السعادة الملونة بان يعوضه ثمن (5) بالونات بدل الـ(3) بالونات التي أُغتيلت بدبوس لئيم وغادرنا الشارع وفي منتصفه العربات و(البسطيات) دون أن يحاسبهم هذا الشرطي !!!! . وقتها تمنيت لو كنت في موقع المسئول لمنحت مكافأة شهرية لكل من يبيع البالونات وكل صاحب مكتبة ومصور فوتوغرافي لان هؤلاء يضيفون إلى شارع التربية (السعادة) و(الثقافة) و(الجمال).
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat