برنامج خواطر ....حكمة برامج التنمية الإنسانية
محمد رشيد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد رشيد

برنامج خواطر إنساني ثقافي علمي مشوق لحد انك إذا شاهدته لا تستطيع أن ترفع عينك من شاشة التلفاز ولو لثواني لدقة المعلومة وجماليتها ووفرة تفاصيلها مما تجبر المتلقي أن يتلقفها بسرعة وأحيانا يدونها حتى يحفظها ويعمل بها (اي يعلمها) للآخرين , خواطر برنامج مهم جدا ومثمر من إعداد وتقديم المبدع احمد الشقيري يعرض يوميا في شهر رمضان المبارك , هذا البرنامج الذكي بل العبقري هو من البرامج التي يجب ان يشاهدها كل مواطن عربي بل أتمنى من وزارات التربية والتعليم العالي في الوطن العربي ان ُتدّرس هذا البرنامج في المدارس والمعاهد والكليات لأهميته الكبيرة جدا ووقعه في بناء نفسية وعقلية وروحية الإنسان خصوصا الإنسان العراقي الذي اجبر على ان يخوض غمار حروب غبية وحصار احرق الأخضر واليابس واحتلال سحقت سرفاته أحلامنا التي ولدت من شذى الياسمين .
برنامج خواطر أسميته (حكمة البرامج) لأننا إذا ما سمعنا يوما حكمة ما نسرع بتدوينها وحفظها لأهميتها هكذا هو برنامج خواطر انه مجموعة من الحكم والمواعظ والأقوال المأثورة والمعلومات الغنية التي تطرز حياتنا ومستقبل أولادنا بالعلم والمحبة والتسامح فعلينا أن نحفظ هذا البرنامج تماما مثل الحكمة ونعلمه للآخرين كل حسب اختصاصه وطريقته وهذا يعتبر إحسان , برنامج خواطر صرف عليه ملايين الدولارات منذ عشر سنوات من اجل أن يقدم (الدين ) و(الإحسان) و(أهدنا الصراط المستقيم) بطرق محببة وعلمية تجبر المتتبع له أن يكون إنسانا متوازنا محبا للخير والسلام والتفاؤل من خلال حلقات دقائق لكن هذه الدقائق القليلة جدا تغنيك عن قراءة كتب كثيرة وتجعل من المشاهد صاحب خبرة وتوقظ في داخله روح الدين الحقيقي الذي جاء من الكتب السماوية ليحلق به بأجنحة الإيمان والنور متحدا مع الله جل وعلا ولكن بطريقة عصرية مشوقة ليس كما شوهها بعض رجال الدين انتباه لطفا أقول (بعض رجال الدين) الذين حرفوا تفسير الآيات لصالح أهدافهم المريضة وكما تمليه عليهم نفوسهم الرخيصة , المبدع احمد الشقيري معد ومقدم برنامج خواطر هو إنسان حقيقي نذر نفسه لهذا البرنامج الاستراتيجي المثمر من اجل الإصلاح إذ تراه في حلقة واحدة فقط يظهر للمشاهدين من عدة بلدان ليصقل أكثر من فكرة وينقل لنا حقائق عظيمة ومثمرة من اجل (التغيير) أي بمعنى يحاول بطريقة محببة ومشوقة أن يغير الناس بعضا من عاداتهم وتقاليدهم وأفعالهم التي دخلت ضمن مثلث (العيب) و(الممنوع) و(الحرام) إلى تقاليد حديثة متوازنة وعادات جميلة مسموح بها وأفعال حلال يستفيد منها الفرد والعائلة ويرحب بها المجتمع والاهم من هذا وذاك انها تقربك إلى الله سبحانه وتعالى ,المبدع احمد الشقيري شاب جميل من الداخل أكثر من خارجه لا يرتدي العمامة على الرغم من انه داعية إسلامي بل لباسه شبابي متوازن يسر المشاهدين مرة نشاهده بــ بنطال وقميص وتارة بــ قمصلة وتارة أخرى بزيه الخليجي العربي , المبدع احمد الشقيري وفيٌ ومخلص لعمله ... صادق في كلامه ... ينقب عن المعلومة كما الذهب من اجل أن يمنحها لنا على طبق من الشوكولاته حتى يهضمها عقلنا قبل كل شيء كونها معلومة مثمرة ومهمة تمطر علينا رطبها كلما أنصتنا له , وبطريقته الإيمانية المحببة يغلفها لنا بالحب والأهداف السامية من اجل ان يُغيرُ ما في نفوسنا للأفضل وتفكيرنا للأجمل وأفعالنا للأرقى مؤمنا ومرددا دائما قوله تعالى (بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ صدق الله العظيم).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat