صفحة الكاتب : حامد الحامدي

بعد ذلك يمكن إن تنجح الحكومة ...؟؟
حامد الحامدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الكثير من العراقيين وغير العراقيين ممن يحبون العراق يحلمون بان يكون العراق بلدا جميلا وسعيدا . ويعيش فيه الإنسان العراقي مع إخوانه بشكل طبيعي يحترم فيه الجميع ، والكل فيه متساوون بالحقوق ، والكل عليهم واجبات . ولكننا وعلى ما يبدوا في العراق الان لن نصل إلى ما يتمنون لنا هؤلاء بسبب الكثير من العوائق التي تحول دون تحقيق هذه الأحلام ..؟ واهم تلك العوائق موضوع الفساد المالي والإداري المستشري في جميع مؤسسات الحكومة العراقية ، والتي تؤكد بما لا يقبل الشك إن العمل الحكومي لن يتطور والعراق لن يكون بمصاف أي من الدول كائنا ما كانت إذا لم يتم معالجة هذا الملف الخطير واستئصال هذا الفيروس الفتاك من الجسد العراق الذي راح ينخر العمود الفقري العراقي ويستنزف موارده المادية والبشرية . فلا يمكن إن تنجح حكومة في أي بقعة من الأرض إذا لم يكن هناك إجراءات صارمة وشديدة ضد كل من تسول له نفسه الأضرار بأموال ومقدرات الشعب . فالفساد المالي والإداري الموجود في مؤسسات الحكومة العراقية إذا ما استمر فانه سيكون من اكبر الأسباب التي تؤدي إلى الفشل الحكومي ولا يمكن حينها للحكومة النجاح في ملف أخر . اذ من غير المعقول إن الحكومة تعمل على رفع معانات الناس بدون إن تبعد من يزيد بهذه المعاناة . فملف البطاقة التموينية يشهد فسادا واضحا ٍوملف النفط هو الأخر قد فاحت روائحه أما ملف الصحة والملف الأمني وملف المفوضية ( المستقلة ) للانتخابات وملف السكن وملف .. إلى ما لا نهاية من الملفات التي تشهد فسادا واضحا فحدث ولا حرج ..؟! وما مهلة المائة يوم التي انتهت بدون إن تحقق أهدافها إلا دليلا دامغا على عدم قدرة الحكومة على القضاء على هذا السرطان بحيث لم يتم مناقشة أي موضوع يخص الفساد المالي والإداري خلال الجلسات العلنية ، إذن ان لم تتخذ الإجراءات الصارمة بحق من ثبت تورطهم بهذا الملف وإجراء المعالجات الضرورية فبكل تأكيد لن تكون هناك دولة ناجحة .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد الحامدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/15



كتابة تعليق لموضوع : بعد ذلك يمكن إن تنجح الحكومة ...؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net