حاكمية الوعي و الوعي الغائب
رضي فاهم الكندي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رضي فاهم الكندي

يصدر السلوك الواعي عن منظومةٍ معرفيةٍ ممنهجةٍ تجعل صاحبها في مصاف العقلاء ، و لا حاكميةَ لأحدٍ عليه سوى من يحتكم لدائرة العقل و العقلاء ، أما أن يغيبَ الوعي خلف كواليس الجهل ويتصدر الأخير المشهد ليتحكم في إرادة الموقف وتنتهي حكايتنا بسيادة الانسياق الجمعي وتٌغلَبُ العاطفة على نواميس العقل وتذوب الجماهير في شخصية القائد الرمز، وتنشغل به عن القيم التي يقدمها ، والكارثة كل الكارثة حينما ينصاع القائد خلف صوت العاطفة ويجذبه زبرجها ويطربه صدى نغمها ، ليكون مقودا بعد ما كان قائدا وتابعا بعد أن كان متبوعا ، ولامن موقف حكيم أو بصيرة نافذة أو رؤية يستشرف بها أنامل المستقبل .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat