ملك وزيرا لخارجية العراق
هادي جلو مرعي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أنهيت ومجموعة من المعتمرين غذاءنا ظهيرة الجمعة، وكنت دعوتهم الى مطعم في ناحية من نواح مكة يسمى (ريدان) يعرفه العام والخاص من الناس، وهو شهير بأكلة معروفة (الكبسة) وأضطررنا للمغادرة من الباب الخلفي للمطعم فقد أغلق أبوابه بمجرد أن رفع صوت الأذان في المدينة المقدسة، وكان (المطوعة) يجوبون الأمكنة لدفع الناس الى المساجد، كانت القدور كبيرة للغاية في المطابخ، وعبرنا الى شارع ضيق، ومنه الى الشارع العام، بقيت لدي بعض الريالات فقد كنت تعهدت لهم بدفع ثمن الغذاء، وكان هناك محل لبيع الصحف فإشتريت صحف الشرق الأوسط والحياة وعكاظ والمدينة، وبقي ريال واحد فقلت لصاحب المحل وهو مواطن مصري، في جورنال بريال؟ فقال، روح ياعم الله يسهل عليك، متورطناش مع المطوعة دا الأدان أدن دلوقتي، وأسرعنا الى التاكسي، ولاأتذكر ما كنت أتحدث به لرفاقي المعتمرين الأربعة، الحاج أبي قصي من مدينة الصدر، والشيخ عمار الربيعي وهو رجل دين ومرشد، والحاج أبي محمد البيضاني، وصديقي الحاج حيدر العبيدي، حين طلبوا مني بإشارة ان أغير وجهة الحديث خشية من السائق، لكني قلت لهم، لاتخشوا شيئا فهذا الوجه لايبدو أن صاحبه متشدد فهو يشبه وجه سيد، فضحك السائق الشاب وقال، أنت تتمتع بفراسة مذهلة، فأنا من قوم يسمونهم الأشراف في مكة، ونحن ننتمي الى بيت النبوة، وأوصلنا الى منطقة الفندق الذي نقيم وتسمى ( المسفلة) لوقوعها في نقطة منخفضة من مكة في واد لاصدى يوصل كما يقول طلال مداح رحمه الله. كانت تلك زيارتي الأولى لمكة العام 2014 قبل دخول داعش الى الموصل بشهر.
ولد الشريف علي بن الحسين في العام 1956 قبل سنتين من إنقلاب تموز الأسود الذي أباد العائلة الهاشمية المالكة في حديقة قصر الرحاب، وأعاد الى الذاكرة جريمة قتل الإمام الحسين عليه السلام وأسرته الشريفة في صحراء كربلاء، لكنه أضطر للعيش في المنفى، وهو راعي الملكية الدستورية وتربطه علاقة وثيقة بالأسر الملكية العربية وخاصة الأسرة الهاشمية في المملكة الأردنية، ووالدته الأميرة بديعة، بينما يعود نسبه الى السيد الحسن المثنى بن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام، وقد شارك بشكل محدود في العملية السياسية بعد العام 2003 لكن الأجواء لم تكن ملائمة لحضوره بعد إستشراء الطائفية والمحاصصة والحزبية المفرطة وإنعدام الأمن وضياع العديد من فرص بناء الدولة المدنية.
نحن أمام فرصة طيبة للإرتقاء بعلاقات العراق الخارجية من خلال الأمير علي بن الحسين الوريث الشرعي لعرش المملكة العراقية، لما يتمتع به من علاقات وكاريزما وحضور مختلف، فهو يعتنق المذهب السني دون إنحياز طائفي خاصة وإن ثقافته ليست دينية موغلة في التعصب، ولديه رؤية تواقة لتحسين وضع العراق الخارجي. أجزم بان العبادي فاجأنا بترشيح الأمير علي بن الحسين لمنصب وزير الخارجية. ترشيح أفرحني شخصيا.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
هادي جلو مرعي

أنهيت ومجموعة من المعتمرين غذاءنا ظهيرة الجمعة، وكنت دعوتهم الى مطعم في ناحية من نواح مكة يسمى (ريدان) يعرفه العام والخاص من الناس، وهو شهير بأكلة معروفة (الكبسة) وأضطررنا للمغادرة من الباب الخلفي للمطعم فقد أغلق أبوابه بمجرد أن رفع صوت الأذان في المدينة المقدسة، وكان (المطوعة) يجوبون الأمكنة لدفع الناس الى المساجد، كانت القدور كبيرة للغاية في المطابخ، وعبرنا الى شارع ضيق، ومنه الى الشارع العام، بقيت لدي بعض الريالات فقد كنت تعهدت لهم بدفع ثمن الغذاء، وكان هناك محل لبيع الصحف فإشتريت صحف الشرق الأوسط والحياة وعكاظ والمدينة، وبقي ريال واحد فقلت لصاحب المحل وهو مواطن مصري، في جورنال بريال؟ فقال، روح ياعم الله يسهل عليك، متورطناش مع المطوعة دا الأدان أدن دلوقتي، وأسرعنا الى التاكسي، ولاأتذكر ما كنت أتحدث به لرفاقي المعتمرين الأربعة، الحاج أبي قصي من مدينة الصدر، والشيخ عمار الربيعي وهو رجل دين ومرشد، والحاج أبي محمد البيضاني، وصديقي الحاج حيدر العبيدي، حين طلبوا مني بإشارة ان أغير وجهة الحديث خشية من السائق، لكني قلت لهم، لاتخشوا شيئا فهذا الوجه لايبدو أن صاحبه متشدد فهو يشبه وجه سيد، فضحك السائق الشاب وقال، أنت تتمتع بفراسة مذهلة، فأنا من قوم يسمونهم الأشراف في مكة، ونحن ننتمي الى بيت النبوة، وأوصلنا الى منطقة الفندق الذي نقيم وتسمى ( المسفلة) لوقوعها في نقطة منخفضة من مكة في واد لاصدى يوصل كما يقول طلال مداح رحمه الله. كانت تلك زيارتي الأولى لمكة العام 2014 قبل دخول داعش الى الموصل بشهر.
ولد الشريف علي بن الحسين في العام 1956 قبل سنتين من إنقلاب تموز الأسود الذي أباد العائلة الهاشمية المالكة في حديقة قصر الرحاب، وأعاد الى الذاكرة جريمة قتل الإمام الحسين عليه السلام وأسرته الشريفة في صحراء كربلاء، لكنه أضطر للعيش في المنفى، وهو راعي الملكية الدستورية وتربطه علاقة وثيقة بالأسر الملكية العربية وخاصة الأسرة الهاشمية في المملكة الأردنية، ووالدته الأميرة بديعة، بينما يعود نسبه الى السيد الحسن المثنى بن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام، وقد شارك بشكل محدود في العملية السياسية بعد العام 2003 لكن الأجواء لم تكن ملائمة لحضوره بعد إستشراء الطائفية والمحاصصة والحزبية المفرطة وإنعدام الأمن وضياع العديد من فرص بناء الدولة المدنية.
نحن أمام فرصة طيبة للإرتقاء بعلاقات العراق الخارجية من خلال الأمير علي بن الحسين الوريث الشرعي لعرش المملكة العراقية، لما يتمتع به من علاقات وكاريزما وحضور مختلف، فهو يعتنق المذهب السني دون إنحياز طائفي خاصة وإن ثقافته ليست دينية موغلة في التعصب، ولديه رؤية تواقة لتحسين وضع العراق الخارجي. أجزم بان العبادي فاجأنا بترشيح الأمير علي بن الحسين لمنصب وزير الخارجية. ترشيح أفرحني شخصيا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat