صفحة الكاتب : عصام العبيدي

حديث عن البطاقة التموينية
عصام العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 تعتمد الغالبية العظمى من ابناء الشعب العراقي على مايصلها من مفردات البطاقة التموينية لادامة حياتها المعيشية لاسباب كثيرة
تاتي في مقدمتها الغلاء في اسعار المواد الغذائية في السوق المحلية وثانيا كثرة البطالة التي لاتؤمن مصدرا ثابتا للدخل ، وكثر الحديث عن البطاقة التموينية وكثرت تصريحات السادة المسؤولين بين مد وجزر فالمالية تؤكد توفير الميزانية الخاصة بالبطاقة التموينية والتجارة تنفي هذا التخصيص وبينهما كثرت احاديث المسؤولين في وزارة التجارة وفي هيئات التفتيش حول وصول البواخر المحملة من مختلف المناشئ العالمية وذات المواصفات الراقية الى الموانئ العراقية وجرى تفريغها وخزنها وان المواطنين سيستلمون مفردات البطاقة كاملة وانه بالفعل جرى تسليم المواطن مفردات البطاقة كاملة حسب تصريحاتهم ولكن على ارض الواقع الوضع مختلف جدا فجميع التصريحات كاذبة لااساس لها من الصحة وهم يتلاعبون بمشاعر واحاسيس الناس ويضحكون على الذقون فالمواطن ومنذ امد بعيد لم يستلم من البطاقة سوى النزر اليسير وبقيت البطاقة ( تسمية ليس الا ) فالحكومة لم تفعل شيئا لوزارة التجارة ووزيرها ولم تحاسب احدا ابدا حول هذا الاهمال والتلكؤ لذا فهي المتهمة الاولى والسياسيون صامتون ورجال الدين صامتون والمواطن هو الوحيد المتضرر من هذه العملية ... أيها الأخوة ان الجرأة والشجاعة والمصارحة مطلوبة جدا في هذه الايام ونحن بانتظار من يصرح ويقول ان البطاقة التموينية موجودة حاليا لأغراض الترضية فقط وامتصاص نقمة الجماهير الفقيرة وأنها غير قادرة على الغائها حاليا خوفا على مناصبنا واستثماراتنا واننا قطعنا عهدا للمحتلين باننا سائرون على خطاهم في بناء مجتمع رأسمالي يرضي طموحاتهم ويبقينا في عيونهم .
اما الشعب الذي انتخى وهب عن بكرة ابيه لانتخابنا فإلى الجحيم .
ايها الاخوة احذروا صولة الفقراء فانها والله لن تبقي ولن تذر فالمواطن رضي تماما بانقطاع الكهرباء او انعدامها وشحة المياه وسوء الخدمات والفساد الاداري والمالي والقتل على الهوية ولكنه لن يرضى ان يرى اطفاله تموت جوعا واموالنا ونفطنا تغطي الافاق .
المطلوب حاليا دراسة مستفيضة وشاملة للبطاقة التموينية وتغيير في كوادر وقيادات وزارة التجارة التي فشلت تماما في توفير مفردات البطاقة التموينية وهي مسؤولية يستطيع ابسط تاجر في الشورجة او جميلة تحملها بالكال .
وكفانا صمتا ومجاملة على حساب المبادئ والشعب وان غدا لناظره قريب .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عصام العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/02



كتابة تعليق لموضوع : حديث عن البطاقة التموينية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net