وزير التربية علي الجبوري في حكومة التكنوقراط داعشيا !!!
د . عبد الغفور السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كنا نأمل في حكومة التكنوقراط التي وعد بها الدكتور العبادي، أن يتسنم الوزارات شخصيات مهنية مستقلة، لا تنتمي لأي حزب سياسي أو أسلامي سواء وزارات المكون السني أو الشيعي، ولكن بعدما تقدم رئيس الوزراء يوم أمس لمجلس النواب، بقائمة مغلقة تتضمن أسماء مرشحين ستة عشر وزارة، معلنا إن جميعهم تم إختيارهم وفق مبدأ التكنوقراط والمهنية والخبرة الإدارية،

 
وحسب التسريبات التي نقلتها وسائل الإعلام، التي تتضمن أسماء المرشحين لتسنم الوزارات الستة عشر، لقد فوجئنا بورود أسم الدكتور (علي الحبوري) وزيرا للتربية !!
 
أتضح من هنا إن المرشحين لم يتم إختيارهم تكنوقراط مستقلين، إنما كان إختيارهم وفق التحزب والطائفية والمحاصصة، ولم تخرج وزارة التربية عن المكون السني وبالخصوص الحزب الإسلامي الطائفي، المسؤول عن عمليات خطف وقتل الأبرياء والمدنيين والعزل، حيث يبدو إن الحزب الإسلامي لم يتنازل عن حصته الوزارية بوزارة التربية، حيث أتى الحزب الإسلامي بالبديل من داخل الحزب وفرضه على رئيس الوزراء، ليكون وزيرا للتربية، شاءوا أم أبوا، فالتربية للمكون السني وفق المحاصصة الحزبية بين الكتل السياسية منذ تشكيل الحكومة في 2014.
 
لا أعتراض على أن وزارة التربية للمكون السني أسوة بوزارة التعليم للمكون الشيعي، وهذا من المحاصصة الحزبية التي تشكلت عليها الحكومة منذ 2014، ولكن لا يمكن ترشيح وزيرا لتسنم وزارة مهمة مسؤولة عن مستقبل شباب العراق تشمل جميع أطياف الشعب العراقي، وهو يتميز بطائفية وعنصرية ويكتظ قلبه ويمتلئ بأحقاد وأضغان ونفس طائفي بحت، حيث إن وزير الدفاع من المكون السني ولكنه للعراقيين جميعا، ودعونا لنتعرف على حقيقة الدكتور علي الجبوري من الجامعة العراقية في الأعظمية.
 
الجامعة العراقية الداعشية:
 
تعتبر الجامعة العراقية جامعة تابعة وخاضعة لوزارة الأوقاف - للوقف السني - للحزب الإسلامي السني الطائفي الإرهابي، وليست خاضعة وتابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، حيث تقع الجامعة في مدينة الأعظمية ذات الأغلبية السنية، ويسيطر عليها بالكامل عصابات وجماعات إرهابية من الحزب الإسلامي، وجميع كادرها التدريسي هم بموافقة الحزب الإسلامي، وتحت رعايته وإشرافه مباشرة، ويتم فيها محاربة كل شيء لا يرغب به الحزب الإسلامي، وكانت تسمى سابقا بالجامعة الإسلامية وطب أبن سينا، ولكن بمجيء وزير التعليم العالي علي الأديب تم تغيير أسمها للجامعة العراقية، وتضم طلبة طائفيين تم تجنيدهم من قبل رئيس الجامعة المدعو علي الجبوري الذي رشح لوزارة التربية في حكومة التكنوقراط.
 
علي الجبوري والجامعة العراقية:
 
منذ ترأس علي الجبوري رئاسة الجامعة العراقية، بدء بتصفية الأساتذة من المكون الشيعي وإبعادهم من الجامعة، وجلب بدلا منهم أساتذة من المكون السني برعاية الحزب الإسلامي، وبدء يدعم طلبة وخاصة في كلية الطب منها يعملون ندوات ومؤتمرات ضد الحشد الشعبي بداخل الكلية، متهما إياهم بإنهم مليشيات إيرانية صفوية جاءت لقتل أهل السنة وإنتهاك أعراضهم، ويسيئون للطقوس الدينية التي تخص المكون الشيعي وخاصة في شهري محرم وصفر، وأصدر أوامر في شهري محرم وصفر بعدم مخالفة الزي وذلك لمنع إرتداء السواد حزنا على ريحانة رسول الله السبط الحسين ابن علي رضي الله عنه من قبل الطلبة الشيعة، وبدء يدعم مجموعة من الطلبة من الجامعة نفسها وخاصة من كلية الطب أيضا بالتحريض ضد الحشد الشعبي على مواقع التواصل الإجتماعي، وبدءوا هؤلاء الطلبة يقودون حملات تسقيط وتشهير بالحشد الشعبي، وبتأييد مباشر من رئيس الجامعة الدكتور علي الجبوري وبإشرافه الخاص الشخصي، في حين ذهب العديد من الطلبة الشيعة في الجامعة لرئيس الجامعة، مشتكين إليه من تصرفات الطلبة الطائفيين، كان جوابه لهم:
إن هؤلاء الطلبة بندواتهم ضد مليشيات إيران الصفوية يدافعون سلميا عن أعراضنا، التي أنتهكها حشدكم الصفوي الإيراني، وأن جئتم مرة أخرى بشكوى سوف ننزل بكم أشد العقوبات.
 
فهي جامعة برئيسها تتميز بنفس طائفي واضح وكبير، وتمييز طائفي واضح وملموس بين الطلبة السنة والشيعة، مع وضوح ميل رئيس الجامعة الجبوري للطلبة السنة على حساب الطلبة الشيعة، ويوجد في الجامعة تتدخل كبير وواضح من قبل الوقف السني والحزب الأسلامي السني الإرهابي، وفيها طلبة مؤيدون من رئاسة الجامعة يسيطرون على الطلبة وشؤونهم،
 
وفي كلية الطب منها كنموذج على الطائفية، يعانون الطلبة من التفرقة على أسس عرقية وطائفية ومذهبية، وخاصة ما يسمى الدكتور عبدالله الذي يسيطر على عمادة الكلية وعلى شخص العميد بذاته،
 
وفي الأمتحانات العملية التي تجرى للطلبة في مستشفى النعمان التعليمي، يمنح الطلبة من المكون السني درجات عالية بأمتحانات شفوية بسيطة، بينما يخضعون الطلبة الشيعة لأسئلة محيرة وخارجية وتعجيزية مما يؤدي ذلك لرسوبهم، فهي ليست كلية طب إنما كلية حرب نفسية وطائفية لمنفعة الحزب الإسلامي وأبناءهم.
 
كلية الطب وسيطرة الحزب الإسلامي الإرهابي:
 
تعاني كلية الطب في الجامعة العراقية من النفس الطائفي والتمييز بين طلبتها، ومن سيطرة الحزب الإسلامي بشكل مباشر وعلني، إضافة لسيطرة الوقف السني،
 
حيث يواجه الطلبة الشيعة مضايقات طائفية لكونهم شيعة، وخاصة من المعاون العلمي والإداري للعميد وهما سنيان طائفيين، وبسيطرة مباشرة من أخصائي الباطنية الطائفي الدكتور عبدالله،
 
وينعدم التوازن في الكادر التدريسي في الكلية، حيث إن مجموع الأساتذة الشيعة هم أثنين فقط، ولهم فائدة من الكلية فأحدهم يقوم بنجاح الطلبة الذين يذهبون له للعيادة، والأخر عين ولده في الجامعة وهو لم يمضي على تخرجه سنة، ولم يكن من الأوائل إنما بالعلاقات الشخصية.
 
ومعظم الطلبة يرتبطون بتنظيمات وعلاقات مع الحزب الإسلامي، حيث قاموا الطلبة الشيعة بتنظيم حفل للحشد الشعبي، ولكنهم واجهوا الرفض من قبل العميد وكان نص كلامه لهم:
((عمل تنظيف للكلية خير من دعم الحشد الشعبي))، مع ذلك أصروا الطلبة الشيعة على أقامة شيئا بسيطا للحشد الشعبي آلا وهو التبرع بالدم على رغم أنف العميد.
 
وعلى أثر ذلك واجهوا القوة والردع على فعلهم ذلك للحشد الشعبي، وخاصة من رئيس الجامعة علي الجبوري والدكتور حسام الذي يعرف بإنتمائه للحزب الإسلامي ويتميز بطائفية من الدرجة الأولى، واستعملوا القوة والعنف والقساوة مع الطلبة الشيعة الذين عملوا التبرع الإنساني بالدم للحشد الشعبي،
 
مع إن مستشفى النعمان التعليمي الذي خاص بالجامعة العراقية، لا يصلح أن يكون تعليميا وذلك بشهادة وزارة الصحة، التي أطلعت على المستشفى ووجدته مخالفا للشروط ولا يصلح أن يكون تعليميا، ولكن بالعلاقات الخاصة وخاصة مع مجلس محافظة بغداد وبتدخل مباشر من الوقف السني والحزب الإسلامي، تمت الموافقة عليه من دون إرسال لجان متخصصة لتقييم إداء المستشفى، وهل يصلح أن يكون تعليميا؟
 
إن الطلبة من المكون السني هم لهم الصدارة في الجامعة العراقية وبدعم من رئيس الجامعة وزير التربية المرشح في حكومة التكنوقراط الإرهابي علي الجبوري الداعشي، حيث إن جميع الطلبة السنة يرتبون مع الأساتذة لسلك طرق ووسائل نجاحهم على أسس مذهبية وطائفية، بينما الطلبة الشيعة يرسبون ويرقن قيدهم ويتم فصلهم بغياب واضح لوزارة التعليم العالي مع إهمالها للطلبة الشيعة في تلك الجامعة،
 
وزير التربية في حكومة التكنوقراط علي الجبوري يقبل الطلبة بموافقة الحزب الإسلامي والوقف السني في الجامعة العراقية:
 
وصلت الحالة في الجامعة العراقية أن يتم قبول الطلبة المنقولين للجامعة العراقية بموافقة الحزب الإسلامي والوقف السني حصرا، وهذا ما طلبه رئيس الجامعة الدكتور علي الجبوري، حينما جاءت له أم لأحدى الطالبات من الشيعة الشبك في الموصل، التي كانت تروم بنقل بنتها من جامعة الموصل إلى الجامعة العراقية لسوء الأوضاع في الموصل، في حينها أشترط رئيس الجامعة الجبوري على عميد كلية الطب، أن تجلب أم الطالبة له قصاصة ورقة تتضمن موافقة الوقف السني أو الحزب الإسلامي علي نقل بنتها وليس موافقة وزارة التعليم العالي العراقية !!!
 
وتوجد الكثير من الخفايا والدهاليز المظلمة التي تتطلب ساعات وأيام وليالي كي نبوح بها، مع الغفل الكبير من وزارة التعليم العالي مع رغم من تقديم الطلبة شكاويهم والتي لم يتم النظر بها، حيث تعتقد الجامعة العراقية ورئيسها الجبوري إن الوزارة لا تستطيع مس الجامعة العراقية ولا يستطيعون الوصول إليها لأن الشيعة محرم عليهم دخول مدينة الأعظمية وهذا ما يتم مداولته من قبل العمادة، ولذلك ترى الطلبة السنة مسيطرون على الكلية وبارزين بشكل كيير ويسيئون للحشد الشعبي وللحكومة العراقية واصفين إياهم بإنهم تبعية إيران.
 
فهي معقل الدواعش والإرهابيين والبعثيين والطائفيين وعبارة عن وكر لهم ولأبناءهم من الطلبة وهم يسرحون ويمرحون بما شاءوا،
 
فيا دولة رئيس الوزراء الدكتور العبادي:
 
إذا كان وزير التربية مرشحك التكنوقراط علي الجبوري يقبل الطلبة في الجامعة العراقية بقصاصة من الحزب الإسلامي والوقف السني، فكيف بوزارة التربية من أين يريد قصاصة كي يوافق هل من سقيفة بني ساعدة أم من البخاري؟!!
 
دمتم بخير..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عبد الغفور السامرائي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/01



كتابة تعليق لموضوع : وزير التربية علي الجبوري في حكومة التكنوقراط داعشيا !!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net