صفحة الكاتب : عصام العبيدي

ماذا يريدون من العراق؟
عصام العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

العراق ومنذ فترة ليست بالقصيرة يعيش وضعا استثنائيا حرجا  ومتشابكا...فجميع القوى والتيارات السياسية المتنفذة,باستثناء التيار العلماني الليبرالي الديمقراطي  المستبعد كليا بجميع كفاءاته وامكانياته وقدراته, تشترك في السلطة واتخاذ القرار على مستوى البرلمان والحكومة والاجهزة التنفيذية ولكن المبتلى الوحيد في كل اشكالات العملية السياسية واخفاقاتها وازماتها المتلاحقة والمتراكمة هو راس السلطة المتمثل بالتحالف الوطني ..فما تحقق من انجازات ولو على مستوى بسيط جدا بالقياس الى الامكانيات والوسائل والاموال التي صرفت عليها ليس بالشيء الهين ...حيث اعيد بناء الدولة ومؤسساتها من نقطة البداية واعيد العراق الى حاضنته العربية . لو اعيد بناء مادمرته الحروب الهمجية الرعناء من منشأت وطرق ومصانع وبمستوى افضل من سابقاتها وانتعشت الحياة الاقتصادية لجمهور كبير من ابناء الشعب وبدأوا يمارسون حياتهم بكل حرية وديمقراطية.
....هنا تغير الموقف بشكل تام ..حيث لم يستسغ للكثير من اصحاب النفوس المريضة والمملؤة حقداوكرها وبغضا للعراق ان يروا هذا البناء الجديد للعراق وشعبه  فبدأت تحيك المؤامرات وترسل طوابير الشر الارهابية بكواتمها ومفخخاتها وعبواتها الناسفة ومن مختلف البوابات الحدودية وبلا استثناء لتملأ ارض الانبياء والاوصياء قتلا وتدميرا للارواح العراقية الخيرة التي عشقت الحياة وحلمت بالسلام والاما ن واغدقت الكثير من الدول الجزء المهم من ميزانياتها لتزيد من عمق معاناة العراق وشعبه الحالم بحياة حرة كريمة ولتدمر ارثنا وموروثنا وتطلعاتنا خوفا من انتقال  ربيعنا الجميل الى دويلاتهم المحمية من الغرب واسلحته المدمرة وليستمر هؤلاء الحكام بالتربع على عروشهم الزائلة لامحالة الى مزابل التاريخ ولعنة الاجيال..اننا ايها الحكام العرب شعب مسالم عشق الحرية والحياة والتجديد نريد لكم الخير والامان كما نريده لانفسنا فاتركونا نحيا حياتنا بكل عناوينها الجميلة فنحن شعب الحضارات المتوارثة جيلا بعد جيل ونحن ابناء الرافدين الذين خبرتم صبرنا وباسنا عندما كنا لكم سدا وحصنا منيعا فكفاكم منا قتلا وارهابا وانتم يادول الجوار التي ظلمتنا الطبيعة  بجواركم كونوا حزام امان لنا لاممرا لقتلنا وطبولا لتاجيج الصراعات بيننا فان نار فتنتكم علينا ستصلكم ان اجلا ام عاجلا (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون) ..وانتم يابرلمانيوننا  واعضاء حكومتنا..المطلوب منكم تشخيص مستوى هذه التدخلات واعلان مرتكبيها صراحة وايقاف هدر الاموال العراقية من خلال اعطاء المشاريع والاستثمارات لشركات تلك الدول الداعمة لعزلنا وقتلنا اليومي المستباح والتعامل مع دول وحكومات تحترم الانسان العراقي وتريد له الخير والامان...اضافة الى سعيكم الجاد والعملي الى احياء قانون التجنيد الالزامي لبناء جيش وطني خالص الولاء للعراق وارضه ومياهه بعيدا عن كل الميول والاتجاهات وان الله والتاريخ مع المخلصين المجاهدين الساعين لبناء اوطانهم . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عصام العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/01



كتابة تعليق لموضوع : ماذا يريدون من العراق؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net