يحدثنا عن مكابداته في الوطن الأم وبلاد المهجر , وما بين رحم روحه وسوح تفاعلاته الآدمية , في عالمٍ عليه أن يعرفه ويتواصل معه لكي يبقى ويستشعر بدوره الإنساني , ويسكب ما فيه من خلاصات الرؤى والنظر.
يحدثنا وهو في التاسعة والثمانين من العمر , وقد حملته الأقدار على ظهرها وطارت به كالبراق ما بين بغداد ونيويورك فحطت به في بوستن , ومن ثم تحول إلى طائر مغرد يرفرف بأجنحة روحه في فضاءات واشنطن , وهو يرنو إلى صرحها الإسلامي الذي تم إفتتاحه في زمن الرئيس ولسن.
يحدثنا وهو يحمل رسالة أجيال وأجيال , إنغرزت في جوهر ذاته وأصبحت موضوعه وغاية وجوده ومنطلق نشاطاته , وموضع خطواته في عالمٍ يتحرك على أرجوحة التفاعلات الحامية والتطورات المتأججة , التي تحاول أن تبني المعوقات والمصدات لمنع الأصوات الأصيلة الصادقة النبيلة السامية من الوصول إلى مسامع الآخرين , المتعطشين لزلال الفكر الصافي والتائقين لسلاف المدد الروحي الأصيل.
طبيب لم يختر إختصاصه , لكن إختصاصه هو الذي قرر أن يختاره , ويحلق به في عوالم ما تصور أنه سيكون فيها ذات يوم , حتى لأصبح موقنا بأنها إرادة القوة الربانية الكبرى , التي تتعهده بالرعاية وتمده بالقوة والقدرة على صناعة الحياة , المتوافقة مع إيقاع مناهج التفاعل النابه وينابيع النور والتنوير الديني الرحيم المتآخي المتصافي المتآلف , الدفاق بالقيم الإنسانية الساطعة بالمحبة والسلام.
طبيب أمضى أكثر من نصف قرن في ديار الإغتراب , وفي قلبه حنين دافق وشوق وامق إلى مرابع الكاظمية والشورجة والمدرسة الجعفرية والكلية الطبية , وراوندوز وبغداد ولصوت الروح العراقية الطيبة المنسكبة بعذوبة وبراءة وصفاء.
طبيب يحدثنا عن الطب والدين والحياة , وكيف إكتشف أنه يعبد الله وليس الطب , الذي يأخذ وقته ويخنق صوته , ويمنعه من العبق من نسيم الحياة المصدحة في أرجاء الزمان والمكان الذي يتفاعل معه الإنسان , فكان عليه أن يشق طريقه نحو الله , ويعبّده للأجيال التي ستتعاقب على مكان يتشوق للمعرفة الروحية والسلوك الإسلامي الطيب الجميل.
طبيب يعلمنا بأن الإرادة البشرية ذات طاقات مطلقة وتمتلك الآليات اللازمة لتكون , وعليها أن تترسخ وتتأكد , وتحفر مواضع خطواتها في حجر التحديات والمواجهات الإيقاظية الإبداعية الكفيلة بإطهار ملامحها , وتطويع مفرداتها ومخزونها الثقافي ليتفاعل بقدرات خلاقة في الوعاء الذي تكون فيه.
طبيب أدرك أن العيب ليس في الإنسان , وإنما في الواقع الذي يكون فيه , فالإنسان العربي يختزن طاقات حضارية متميزة , وما ينقصه هو الوعاء الذي يكون فيها , فهو نفس الإنسان المبدع الخلاق الذي يعطي بأصالة في بلاد الإغتراب , ويموت مقهورا مكمودا في بلاده , فالواقع المُصنّع بالعدوان هو الكفيل بتدمير قدرات أي إنسان , وتحويله إلى ضياع وبهتان وخسران , وتلك محنة أمة عليها أن تواجهها وتتشافى منها , وتؤمن بذاتها وموضوعها وبأنها قادرة على أن تكون!!
تحيّة للإنسان الذي يعبّد سُبل الحياة للأجيال بنكران ذاتٍ وإيمان!!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
يحدثنا عن مكابداته في الوطن الأم وبلاد المهجر , وما بين رحم روحه وسوح تفاعلاته الآدمية , في عالمٍ عليه أن يعرفه ويتواصل معه لكي يبقى ويستشعر بدوره الإنساني , ويسكب ما فيه من خلاصات الرؤى والنظر.
يحدثنا وهو في التاسعة والثمانين من العمر , وقد حملته الأقدار على ظهرها وطارت به كالبراق ما بين بغداد ونيويورك فحطت به في بوستن , ومن ثم تحول إلى طائر مغرد يرفرف بأجنحة روحه في فضاءات واشنطن , وهو يرنو إلى صرحها الإسلامي الذي تم إفتتاحه في زمن الرئيس ولسن.
يحدثنا وهو يحمل رسالة أجيال وأجيال , إنغرزت في جوهر ذاته وأصبحت موضوعه وغاية وجوده ومنطلق نشاطاته , وموضع خطواته في عالمٍ يتحرك على أرجوحة التفاعلات الحامية والتطورات المتأججة , التي تحاول أن تبني المعوقات والمصدات لمنع الأصوات الأصيلة الصادقة النبيلة السامية من الوصول إلى مسامع الآخرين , المتعطشين لزلال الفكر الصافي والتائقين لسلاف المدد الروحي الأصيل.
طبيب لم يختر إختصاصه , لكن إختصاصه هو الذي قرر أن يختاره , ويحلق به في عوالم ما تصور أنه سيكون فيها ذات يوم , حتى لأصبح موقنا بأنها إرادة القوة الربانية الكبرى , التي تتعهده بالرعاية وتمده بالقوة والقدرة على صناعة الحياة , المتوافقة مع إيقاع مناهج التفاعل النابه وينابيع النور والتنوير الديني الرحيم المتآخي المتصافي المتآلف , الدفاق بالقيم الإنسانية الساطعة بالمحبة والسلام.
طبيب أمضى أكثر من نصف قرن في ديار الإغتراب , وفي قلبه حنين دافق وشوق وامق إلى مرابع الكاظمية والشورجة والمدرسة الجعفرية والكلية الطبية , وراوندوز وبغداد ولصوت الروح العراقية الطيبة المنسكبة بعذوبة وبراءة وصفاء.
طبيب يحدثنا عن الطب والدين والحياة , وكيف إكتشف أنه يعبد الله وليس الطب , الذي يأخذ وقته ويخنق صوته , ويمنعه من العبق من نسيم الحياة المصدحة في أرجاء الزمان والمكان الذي يتفاعل معه الإنسان , فكان عليه أن يشق طريقه نحو الله , ويعبّده للأجيال التي ستتعاقب على مكان يتشوق للمعرفة الروحية والسلوك الإسلامي الطيب الجميل.
طبيب يعلمنا بأن الإرادة البشرية ذات طاقات مطلقة وتمتلك الآليات اللازمة لتكون , وعليها أن تترسخ وتتأكد , وتحفر مواضع خطواتها في حجر التحديات والمواجهات الإيقاظية الإبداعية الكفيلة بإطهار ملامحها , وتطويع مفرداتها ومخزونها الثقافي ليتفاعل بقدرات خلاقة في الوعاء الذي تكون فيه.
طبيب أدرك أن العيب ليس في الإنسان , وإنما في الواقع الذي يكون فيه , فالإنسان العربي يختزن طاقات حضارية متميزة , وما ينقصه هو الوعاء الذي يكون فيها , فهو نفس الإنسان المبدع الخلاق الذي يعطي بأصالة في بلاد الإغتراب , ويموت مقهورا مكمودا في بلاده , فالواقع المُصنّع بالعدوان هو الكفيل بتدمير قدرات أي إنسان , وتحويله إلى ضياع وبهتان وخسران , وتلك محنة أمة عليها أن تواجهها وتتشافى منها , وتؤمن بذاتها وموضوعها وبأنها قادرة على أن تكون!!
تحيّة للإنسان الذي يعبّد سُبل الحياة للأجيال بنكران ذاتٍ وإيمان!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat