لافض فوك أيها الشلاه!!
فالح حسون الدراجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فالح حسون الدراجي

أمس شتمنا ظافر العاني في ديار (موزة) دون مقدمات، ودون أية منافسة، او استفزاز من احد.. وحين أقول (شتمنا)، فأنا قطعاً لا أقصد الشيعة العراقيين فحسب، إنما أقصد العراقيين جميعاً: شيعة وسنة، مسيحيين وصابئة وأيزيديين، وكل طوائف الشعب الأخرى. وقد كانت شتيمة العاني للأسف شاملة، وكاملة -مع ان في الرجل نقصاً كبيراً- والمصيبة أن موضوع الحوار الذي نظمته، ودعت اليه (الجزيرة)، والجو العام الذي كان سائداً في ذاك اللقاء، لم يكن مفتوحاً تماماً نحو الانزلاق لهذا المستنقع الآسن الذي غطس فيه العاني حتى أذنيه.. لقد بحثت كثيراً عن المبررات والمسوغات التي دفعت (ظافر) للتوجه بهذا الأسلوب الطاعن في الكراهية، وهذا الحقد نحو الأخر، ولم اجد غير مبررَّي الطائفية و(اللواگة) والمنفعة المادية الشخصية، يقفان خلف هذا العرض التافه الذي قدمه في تلك الحوارية (الجزيرية)، حتى شعرت بأنه سيصرخ من فرط دناءته، ويقول بأعلى صوته:- أيها الوهابيون أنا لسانكم البذيء، فأستفيدوا من وساخة لساني.. ويا أيها القطريون أنا كلبكم النابح، فاستثمروا نباحي.. وأنا صوتكم أيها الأسرائيليون.. فأطلقوني نحو أعدائكم!!
وإلاَّ لماذا يتطوع هذا (العاني) بعرض خدماته (السياحية الفائقة) الى الوهابيين السعوديين، (والإخوانچية) القطريين، والى أبناء عمومته الصهاينة.. إن لم يكن ثمة (عظم) دسم.. او (لحمة) يسيل لها لعابه؟ فالجميع اليوم بات يعي أن النيل من (الشيعة) العراقيين، والإساءة الى أكثر من عشرين مليون شيعي عراقي دون سبب، ودون ذنب هو أمرٌ فيه الكثير من الدهشة، والإستغراب، قبل ان يكون فيه (طيحان حظ)!! ولأن الله مع الحق، فقد جعل للعراقيين المظلومين (حوبة، وشارة) بمن يسيء اليهم، ولأن الله (يكره) ظافر العاني كرهاً شديداً، فقد أراد سبحانه وتعالى أن يفضحه كما فضح من قبل عمه المرتزق عمرو بن العاص في واقعة صفين، لذلك جاء له في حوار الدوحة، بمن يركله على مؤخرته الطائفية، ويصفعه (براشدي عراقي معدَّل) على خديه، فجعله أضحوكة طيلة الأيام الماضية على مواقع التواصل الإجتماعي وبدون توقف، لاسيما وإن الشخص الذي هيأه الله للعاني ساعة القاء خطابه، كان خبيراً في شؤون ظافر العاني، وعصابات ظافر العاني، وكان متمكناً من الموضوع لغة، ووعياً، وقدرة بلاغية، وحضوراً، وفهماً لطبيعة البلاد تاريخياً وجغرافياً، كما كان عارفاً بمكونات الشعب العراقي، فضلاً عن أن الرجل عراقي (محروگ گلبه) على أهله المظلومين، والمذمومين بألسنة السفلة ليل نهار.
نعم، لقد أحضره الله في تلك الساعة لنجدة الحق، ولفضح الباطل، رغم انه لم يكن مدعواً لهذه الحوارية، إنما كان مدعواً لموضوع ثان، وفي مكان وزمان آخرين، لكن الله أراد، ونِعمَ ما أراد الله جلَّ جلاله.. فجاء بالدكتور النجيب علي الشلاه لقاعة الحوار، وليجلس مستمعاً لخطاب العاني، وما تفرزه غدده المسمومة من قيح، وسموم تجاه العراقيين الشيعة، من العرب، وغير العرب، متهماً أياهم -كما اتهمهم صدام من قبل- بـ (اللزگة الإيرانية) الجاهزة ذاتها في كل الأوقات، كما اتهم ظافر تاج رأسه الحشد الشعبي، الذي حفظ الأرض والعرض من مخالب الأنجاس الداعشيين القتلة.. واصفاً إياهم بالقوة الإيرانية!!
لكن الشلاه نهض له، كما ينهض الحق في وجه الباطل، ليرده على عقبيه، ويمسح به أرض الدوحة، وليس أرض القاعة الحوارية فقط..
نعم، لقد وقف الدكتور الشلاه مخاطباً الجميع بالقول:
(لقد تبنى ظافر العاني وجهة نظر طائفية، وهي التي اوصلت العراق الى ماهو عليه الان.”
واضاف الشلاه: ان” العراقيين ليس كما وصفهم ظافر العاني، فشيعة العراق هم غالبية عرب العراق، من بغداد الى البصرة.. وإنه ينقل لكم صورة مغايرة.. صورة مشوهة عن الشيعة العراقيين ”
وتابع ” لماذا هذا التدافع لتصوير شيعة العراق كأنهم ايرانيون؟”. وتساءل الشلاه ” اذا كان ثلثا الشعب العراقي ايرانيين، فعن اية عروبة يتحدث العاني)؟!
إنها ثلاث دقائق ربما لا أكثر.. لكنها كانت كافية لأن تجعل من ظافر العاني نكتة يتبادلها، ويضحك عليها أهل الفيس بوك (شيعة وسنة) طوال الأيام الثلاثة الماضية، بل وستبقى لثلاث سنوات، أو أكثر.. فشكراً لك دكتور علي.. ولا فض فوك أيها العراقي النجيب..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat