صفحة الكاتب : عدنان السريح

الإصلاح تحت رماد الفساد والأحزاب
عدنان السريح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كان وما زال العراق, يعاني من غياب الرؤية الاقتصادية؛ التي لم ترى النور بعد سقوط النظام السابق.

حيث لم يكن هناك, أي مشروع اقتصادي لينهض بالبلد؛ بل زاد الخراب, واستمر الحال تأزم, حيث كان الأساس, على ركام النظام السابق.

لم يحمل التغيير الذي حدث بعد, عام 2003  أي مشروع أصلاحي, وأخذت الدولة تصرف الرواتب؛ في الموازنات الحكومة السابقة, الى نحو 75 بالمئة على شكل رواتب. الأمر الذي يصرح به المسؤول دائما؛ ليذر الرماد في العيون, هروبا من الواقع. ليوهم الناس أن الموازنات تصرف على رواتب الناس ذوي الدخل المحدود من المتقاعدين والموظفين وان ما يُصدر من النفط كله يذهب الى الرواتب.

 لقد كانت رواتب المسؤولين والدرجات الخاصة, تشكل 75 بالمئة من نسبة الرواتب, المصروفة في الموازنات,

هذا يدل على أن أموال العراق, تصرف رواتب للمسؤولين. فهناك 4500 مدير عام و765 وكيل وزير, ناهيك عن الوزراء والنواب, والرئاسات الثلاث والمستشارين, والمسؤولين المتقاعدين منذ عام 2003 وحتى ألان.

بل هناك مسؤولون مستقيلون, مازالوا يتقاضون رواتب تقاعدية, حتى من أُدين بالإرهاب, وقتل شعبنا يتقاضى راتب أيضا.

لقد مضى من عمر الحكومة سنتان, والإصلاح تحت رماد الفساد وسطوت الأحزاب, واليوم تتوجه أنضار  الشعب, والسياسيين الى حكومة تكنوقراط. هذا يعني أن الحكومة ووزراها, يجب أن يكونوا بعيدين, عن الولاء الحزبي أو الشخصي. أذا كيف يكون رئيس الحكومة ينتمي الى حزب, ووزراء حكومته لا, هل يجلس الوزراء المستقلون, على طاوله رئيسها متحزب, كيف سيكون شكلها وماذا يعني ذلك, ولمن سيكون الولاء.

كان ينبغي على السيد العبادي, منذ تشكيل الحكومة؛ أن يتحرر من القيود والضغوط, وكان عليه أن يقف تحت مظلة إصلاحات المرجعية الرشيدة, ودعم الشارع ليكون, أول المنتفضين على الفساد.

هل يفعل ذلك قبل فوات الأوان؟ ليكون أول رئيس حكومة, مستقيل من حزبه, في تاريخ العراق الحديث.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدنان السريح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/19



كتابة تعليق لموضوع : الإصلاح تحت رماد الفساد والأحزاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net