صفحة الكاتب : عدنان السريح

الوان سياسية فاسدة
عدنان السريح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد سقوط الصنم الحاكم في العراق؛ جاءنا ألوان من الناس الأصفر والأحمر والأخضر, جلهم يدعي انه الأفضل, وهو الذي سيحول البلد, الى عالم آخر أو كوكب. لكن ما أن تقمص السلطة؛ حتى وجدت نفسها كبيرة عليه, ووجد نفسه صغير عليها, فأخذت تتلافه أمواجها, ويميل حيث تشاء لا حول له ولا قوة عليها.

كان ينبغي عليه؛ أن يقر لنفسه وللشعب العراقي, انه لا يصلح ليكون ربان لسفينة العراق, بل غلبت عليه سطوت نفسه. الى أن دارت رحى الإرهاب علينا, وطحن الفساد المالي البلد, وأصبحت الدولة غير قادرة؛ على تسيير أمور البلاد والعباد.

أما من كان هنا في العراق؛ خطفته السلطة وقادته لهواها, ومصالح من وضعوه على سدة الحكم, في أي منصب كان فقد كان يمثل أجندت, حزبه أو ما يملا عليه. حتى انطلق بعيد عن خدمة الشعب وتطلعاته, وترك العباد بين أنياب الفقر والعوز والفاقة, وهو لا يبالي بهم. مشغول بهوى نفسه وطمعها بالسلطة وزخرفها, حتى ما تم ما كان عليه, من دور رمته الأحزاب وتخلت عنه. الى أن يترك البلاد وسافر خارج العراق؛ يتمتع بما سرق من المال العام, الذي ناله من الشبهات والامتيازات, دون أن يلاحق قضائياً.

كثيرة الدول والشعوب التي تخرج من الحروب, والأزمات والكوارث؛ لكن مع مالها من إمكانيات؛ بشرية ومالية وشعب, متماسك بهويته وانتمائه الوطني؛ لينهض من جديد ليعمر ويبني ويستقر.

أن شعبنا العراقي؛ يملك ما لا يملك غيره من الشعوب؛ ألا وهي المرجعية الرشيدة, ودورها الأبوي, الذي كان وما زال؛ هو القبس الذي يُخرجنا من الظلمات والفتن.

هي التي بيدها النجاة, وحين أوصت بالإصلاح وحددت حزمة الإصلاحات, وأعطت الحكومة اهتمامها وتوصياتها. نجد أن الحكومة تقاعست وتكاسلت, وأخذت تتخبط بما هي ترى, حتى غلقت المرجعية بابها مرة أخرى أمامها.

لابد للحكومة أن تعود الى رشدها؛ وتراجع أداءها لتأخذ من, توجيها المرجعية وتوصياتها.

كما يجب أن يكون الإصلاح والتغيير حقيقي؛ ووفق معايير واضحة, والذهاب الى البرلمان لتشريع القوانين المعطلة, التي تمس حياة المواطن؛ وفق جدول زمني محدد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدنان السريح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/11



كتابة تعليق لموضوع : الوان سياسية فاسدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net