المفروض بكل من يريد يدعوا الى التغيير ان يجد اولا البديل ثم يدعوا الى التغيير اما الدعوة الى التغيير بدون ايجاد البديل فانها دعوة الى الفوضى الى الفساد الى الانهيار هذه حقيقة ينبغي الاقرار بها والانطلاق منها
فالذي يدعوا الناس الى عدم استخدام الخيول والجمال في وسائط النقل عليه ان يجد البديل الذي يستخدمه الناس في تنقلهم ونقل حاجياتهم ان يجد البديل مثلا يجد السيارة او اي آلية اخرى اما اذا لم يجد اي شي من ذلك فدعوته مرفوضة وغير مقبولة لانها دعوة مضرة ومؤذية ومن يدعوا لها صاحب نية خبيثة
لا شك ان الحكومة التي جاءت بعد التغيير حكومة عراقية تمثل كل العراقيين ووفق دستور ومؤسسات دستورية لم نر مثلها في كل تاريخ العراق حكومة تمثل كل العراقيين بكل اطيافهم واعراقهم وبكل محافظاتهم
فهناك دستور يضمن لكل العراقيين المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن لكل العراقيين حرية الرأي والاعتقاد فكل محافظة تختار من يمثلها ووفق نسبة سكانها وهؤلاء يمثلون الشعب في البرلمان الذي يختار الحكومة ويراقبها ويحاسبها اذا قصرت ويقيلها اذا عجزت
وفي كل محافظة مجلس محافظة منتخب من قبل ابناء المحافظة يختار حكومة المحافظة ومحافظها يديرون شئون المحافظة الادارية والخدمية والامنية
بل في كل حي من احياء المحافظات مجلس بلدي منتخب من قبل ابناء الحي لادارة شئون الحي الادارية والخدمية والامنية
رغم كل ذلك الا اننا فشلنا في تحقيق اي شي ايجابي بل تحقق اشياء سلبية كثيرة لم نحقق اشياء صالحة تذكر بل تحققت اشياء فاسدة كثيرة
حدثت الفوضى والغي القانون وعادت النزعات العشائرية والقبلية وسيطرت اعرافها على البلاد وانتشر الفساد وتفاقم وضعفت الحكومة حتى اصبحت لا قيمة لها ونشأت حكومات اقوى من الحكومة واصبح لكل شيخ عشيرة حكومة لها علمها الخاص وجيشها واسلحتها واصبح المواطن الشريف الواعي لا مكان له اما ان ينزوي او يشارك في الجريمة في جريمة ذبح العراقيين وتدمير العراق او يذبح على الطريق الوهابية لانه كافر خارج على الملة والشريعة
السؤال لماذا وصلنا الى هذه الحالة من هو السبب اقول صراحة لا الدستور ولا المؤسسات الدستورية ولا الحكومة السبب وانما السبب الاول والاخير هو الانسان العراقي انه غير مهيأ لمثل هذه المؤسسات انه يحتاج الى ممارسة الى تجربة الى تهيئة مسبقا ثم العمل فيها
فالعراقي منذ وجد في الارض كان خاضعا للحاكم الواحد للرأي الواحد الويل كل الويل ان خرج عن الحدود التي يرسمها الحاكم الواحد فالانسان في ظل الحاكم الواحد ينسى الله ويتجاهله لانه يرى في الحاكم الواحد هو الله فهو يغني ويفقر وهو يرفع ويخفض وهو يحي ويميت فلا قيمة لله في هذه الحالة لهذا لا يفكرون بالله طبعا الا قلة قليلة فهؤلاء يخرجون عن هذا النطاق وهؤلاء يذبحون
ومن هذا ان الانسان في ظل حكم الفرد الواحد يعيش خائف متملق لا يثق باحد فكل همه ما يحصل عليه من مكرمة من حماية من الحاكم او احد المقربين منه
وفجأة قامت الولايات المتحدة بانتشالنا من حكم الفرد الواحد والرأي الواحد الى حكم كل الشعب الى اراء كل الشعب
من حكم العائلة والشلة واللا قانون واللا دستور الى حكم الدستور والمؤسسات الدستورية
من حكم العبودية الى الحرية
لا شك ان هذه التغيير غير مقبول من قبل الكثير من الذين جبلوا على العبودية والذل فاعلنوا رفضهم لكل ذلك وقالوا لم ولن نقبله انه كفر انه خارج ووجدوا لهم من يدعمهم ويؤيدهم ويمولهم من انصار العبودية والرأي الواحد في خارج العراق امثال العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وعلى راسها ال سعود فأعلنوا الحرب على الحالة الجديدة في العراق على الدستور والمؤسسات الدستورية على الحرية التعددية على حكم الشعب
هناك من يريد التغيير والتجديد لكنه غير مهيأ للعمل في هذه المؤسسات الدستورية فهذه تطلب تجربة مارسة اولا وهذه المارسة ان يتخلى عن قيم واخلاق حكم الفرد الواحد والراي الواحد فقيم واخلاق حكم الفرد الواحد والرأي الواحد ان لا تثق بالاخرين الخوف من الحكم التملق له سيادة الاعراف العشائرية تذبح ضميرك وعقلك وكرامتك تنطلق من مصلحتك الشخصية حتى لو تدوس على مصالح الاخرين
اما اخلاق وقيم الانسان في ظل حكم الشعب المتعدد الاراء الحرية والديمقراطية ان الانسان يخدم الانسان وينطلق من مصلحة الاخرين لا من مصلحته الخاصة لا يعرف الخوف ولا التملق يتمسك بالقانون ويحترمه ويقدسه
للاسف ان الانسان الذي وصل الى هذه المؤسسات الدستورية لم يتخلق بالقيم والاخلاق الديمقراطية بالتعددية بل استخدم قيم واعراف الحاكم الواحد والرأي الواحد وكانت المأسات وكانت الكارثة فكانت اكبر من كارثة ومصيبة الحاكم الواحد والرأي الواحد
رغم اني لا اثق بكل دعاة التغيير والتجديد والذين يتظاهرون في الساحات فبعضهم له غايات اخرى فاخذ يغطي وجهه حيث وجد في هذه الدعوة وسيلة لركوب الموجة فاخذوا يدعون الى الغاء الدستور والمؤسسات الدستورية فهؤلاء وهابيون صداميون عملاء ماجورين لال سعود لا يعنيني امرهم
ولكن اقول لمن يدعوا الى دولة مدنية الدستور والمؤسسات الدستورية اذا استخدمها من هو بمستواها سنخلق الدولة المدنية
وهذا يتطلب اولا خلق شعب متخلق باخلاق الديمقراطية ومن ثم خلق مسئول قادر على تطبيق الدستور والمؤسسات الدستورية
وهذا يتوقف بالدرجة الاولى على القوى المدنية الديمقراطية
أثبتت الايام ان كل تحركات القوى المدنية لم تثمر ثمرة ايجابية بل ثمرتها كانت سلبية
نأمل ان نكون بمستوى الديمقراطية والتعددية
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
المفروض بكل من يريد يدعوا الى التغيير ان يجد اولا البديل ثم يدعوا الى التغيير اما الدعوة الى التغيير بدون ايجاد البديل فانها دعوة الى الفوضى الى الفساد الى الانهيار هذه حقيقة ينبغي الاقرار بها والانطلاق منها
فالذي يدعوا الناس الى عدم استخدام الخيول والجمال في وسائط النقل عليه ان يجد البديل الذي يستخدمه الناس في تنقلهم ونقل حاجياتهم ان يجد البديل مثلا يجد السيارة او اي آلية اخرى اما اذا لم يجد اي شي من ذلك فدعوته مرفوضة وغير مقبولة لانها دعوة مضرة ومؤذية ومن يدعوا لها صاحب نية خبيثة
لا شك ان الحكومة التي جاءت بعد التغيير حكومة عراقية تمثل كل العراقيين ووفق دستور ومؤسسات دستورية لم نر مثلها في كل تاريخ العراق حكومة تمثل كل العراقيين بكل اطيافهم واعراقهم وبكل محافظاتهم
فهناك دستور يضمن لكل العراقيين المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن لكل العراقيين حرية الرأي والاعتقاد فكل محافظة تختار من يمثلها ووفق نسبة سكانها وهؤلاء يمثلون الشعب في البرلمان الذي يختار الحكومة ويراقبها ويحاسبها اذا قصرت ويقيلها اذا عجزت
وفي كل محافظة مجلس محافظة منتخب من قبل ابناء المحافظة يختار حكومة المحافظة ومحافظها يديرون شئون المحافظة الادارية والخدمية والامنية
بل في كل حي من احياء المحافظات مجلس بلدي منتخب من قبل ابناء الحي لادارة شئون الحي الادارية والخدمية والامنية
رغم كل ذلك الا اننا فشلنا في تحقيق اي شي ايجابي بل تحقق اشياء سلبية كثيرة لم نحقق اشياء صالحة تذكر بل تحققت اشياء فاسدة كثيرة
حدثت الفوضى والغي القانون وعادت النزعات العشائرية والقبلية وسيطرت اعرافها على البلاد وانتشر الفساد وتفاقم وضعفت الحكومة حتى اصبحت لا قيمة لها ونشأت حكومات اقوى من الحكومة واصبح لكل شيخ عشيرة حكومة لها علمها الخاص وجيشها واسلحتها واصبح المواطن الشريف الواعي لا مكان له اما ان ينزوي او يشارك في الجريمة في جريمة ذبح العراقيين وتدمير العراق او يذبح على الطريق الوهابية لانه كافر خارج على الملة والشريعة
السؤال لماذا وصلنا الى هذه الحالة من هو السبب اقول صراحة لا الدستور ولا المؤسسات الدستورية ولا الحكومة السبب وانما السبب الاول والاخير هو الانسان العراقي انه غير مهيأ لمثل هذه المؤسسات انه يحتاج الى ممارسة الى تجربة الى تهيئة مسبقا ثم العمل فيها
فالعراقي منذ وجد في الارض كان خاضعا للحاكم الواحد للرأي الواحد الويل كل الويل ان خرج عن الحدود التي يرسمها الحاكم الواحد فالانسان في ظل الحاكم الواحد ينسى الله ويتجاهله لانه يرى في الحاكم الواحد هو الله فهو يغني ويفقر وهو يرفع ويخفض وهو يحي ويميت فلا قيمة لله في هذه الحالة لهذا لا يفكرون بالله طبعا الا قلة قليلة فهؤلاء يخرجون عن هذا النطاق وهؤلاء يذبحون
ومن هذا ان الانسان في ظل حكم الفرد الواحد يعيش خائف متملق لا يثق باحد فكل همه ما يحصل عليه من مكرمة من حماية من الحاكم او احد المقربين منه
وفجأة قامت الولايات المتحدة بانتشالنا من حكم الفرد الواحد والرأي الواحد الى حكم كل الشعب الى اراء كل الشعب
من حكم العائلة والشلة واللا قانون واللا دستور الى حكم الدستور والمؤسسات الدستورية
من حكم العبودية الى الحرية
لا شك ان هذه التغيير غير مقبول من قبل الكثير من الذين جبلوا على العبودية والذل فاعلنوا رفضهم لكل ذلك وقالوا لم ولن نقبله انه كفر انه خارج ووجدوا لهم من يدعمهم ويؤيدهم ويمولهم من انصار العبودية والرأي الواحد في خارج العراق امثال العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وعلى راسها ال سعود فأعلنوا الحرب على الحالة الجديدة في العراق على الدستور والمؤسسات الدستورية على الحرية التعددية على حكم الشعب
هناك من يريد التغيير والتجديد لكنه غير مهيأ للعمل في هذه المؤسسات الدستورية فهذه تطلب تجربة مارسة اولا وهذه المارسة ان يتخلى عن قيم واخلاق حكم الفرد الواحد والراي الواحد فقيم واخلاق حكم الفرد الواحد والرأي الواحد ان لا تثق بالاخرين الخوف من الحكم التملق له سيادة الاعراف العشائرية تذبح ضميرك وعقلك وكرامتك تنطلق من مصلحتك الشخصية حتى لو تدوس على مصالح الاخرين
اما اخلاق وقيم الانسان في ظل حكم الشعب المتعدد الاراء الحرية والديمقراطية ان الانسان يخدم الانسان وينطلق من مصلحة الاخرين لا من مصلحته الخاصة لا يعرف الخوف ولا التملق يتمسك بالقانون ويحترمه ويقدسه
للاسف ان الانسان الذي وصل الى هذه المؤسسات الدستورية لم يتخلق بالقيم والاخلاق الديمقراطية بالتعددية بل استخدم قيم واعراف الحاكم الواحد والرأي الواحد وكانت المأسات وكانت الكارثة فكانت اكبر من كارثة ومصيبة الحاكم الواحد والرأي الواحد
رغم اني لا اثق بكل دعاة التغيير والتجديد والذين يتظاهرون في الساحات فبعضهم له غايات اخرى فاخذ يغطي وجهه حيث وجد في هذه الدعوة وسيلة لركوب الموجة فاخذوا يدعون الى الغاء الدستور والمؤسسات الدستورية فهؤلاء وهابيون صداميون عملاء ماجورين لال سعود لا يعنيني امرهم
ولكن اقول لمن يدعوا الى دولة مدنية الدستور والمؤسسات الدستورية اذا استخدمها من هو بمستواها سنخلق الدولة المدنية
وهذا يتطلب اولا خلق شعب متخلق باخلاق الديمقراطية ومن ثم خلق مسئول قادر على تطبيق الدستور والمؤسسات الدستورية
وهذا يتوقف بالدرجة الاولى على القوى المدنية الديمقراطية
أثبتت الايام ان كل تحركات القوى المدنية لم تثمر ثمرة ايجابية بل ثمرتها كانت سلبية
نأمل ان نكون بمستوى الديمقراطية والتعددية
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat