صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

الفيصل دخول الخضراء أم سد الموصل!؟
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الحرب على الفساد بالكلمة الصادقة, لا تقل عن الحرب العسكرية, بجهودٍ شبابية وإدارة نزيهة, همها الوحيد تحرير الأرض, وصيانة العرض.
منذُ أكثر من عام, والتظاهرات تعم العراق, متراوحة بين المطالبة بالخدمات, لتتصاعد بعد تسنم العبادي, بتطبيق الاصلاحات, التي وعد بها.
حاول بعض الساسة, وعلى رأس القائمة نوري المالكي, حرف مسار تلك التظاهرات, لامتلاكه أمولاً يتم صرفها, كهبات إلى أشخاص, يعملون ضمن كابينة الإعلام الخاصة به, إلا أنها فشلت بتجيير تلك الممارسة لصالحها, كون المطالب تصاعدت وطالت, رمزهم الذي حكم بفشلٍ, اعترف به صراحة, مما استوجبَ تغييره, عسى أن يتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
حيدر العبادي على ما يبدو, قد تورطَ بإعطائه التعهد بالإصلاح, فمن حكم العراق قبله, هم نفس كتلته وحزبه, ابتداءً من رأس الهرم, وهو أمين سر حزبه, فوصفه دون ذكر الاسم بالدكتاتور, الذي استغل المال العام, أثناء الحملة ألانتخابية, ليتعرضَ لمسائلة حاول التملص منها بقوله" أنه كان يقصد الطاغية هدام"! وهو تفسير يشبه تحشيشات الفيس بوك.
انعطفت التظاهرات مؤخراً منعطفاً جديداً, ليشارك التيار الصدري, بتوجيهٍ من السيد مقتدى الصدر, ليقود التظاهرة من ساحة التحرير, متبرئاً من كل وزراء القائمة, مطالباً بمحاسبة الفاسدين منهم, منتقداً التعيير الوزاري الشكلي, وتصريحه بوجوب محاسبة كل الفاسدين, وإعادة الأموال العامة, وليس إقالتهم وتبديلهم, كما كان يحصل زمن حكم المالكي.
حيدر العبادي من جانبه, انتقد التهديد باجتياح المنطقة الخضراء, فصعَّد السيد مقتدى ببيان, موصياً المتظاهرين, الاقتراب من أسوار الفاسدين, فهل سنرى مواجهة بين التيار الصدري, وقائمة دولة القانون؟ وهل ستتم مواجهة المتظاهرين, بقوة السلاح لصدهم عن الوصول, لحدود المنطقة الخضراء؟
عملياتٌ إرهابية وتغلغلٌ, طال مدينتي الشعلة والصدر وأبو غريب, جاءت متزامنة مع التصعيد السياسي والشعبي, فهل هي مصادفة؟ أم انه تخطيط مسبق, من تلك المجاميع الإرهابية؟
خمدت التصريحات السياسية, حول التظاهرات منذ مدة ليست بقليلة, لتظهر الألسن مرة أخرى, كي تضع خطوطاً حمراء, وتقارن بين سحب الثقة عن المالكي, وتغيير رئيس مجلس العراق.
على ما يبدو, أن سَد الموصل, سيكون الفيصل لحسم الأزمة, فقد صرح العبادي, أنه سيبلغ المواطنين, إن حصل طارئ.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/01



كتابة تعليق لموضوع : الفيصل دخول الخضراء أم سد الموصل!؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net