صفحة الكاتب : مهدي المولى

العراق في مهب الريح
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 اي نظرة موضوعية لحالة العراق الان تظهر لك انه  سفينة تلعب بها الرياح سباحة  لا ندري اين ترسوا سفينة تقودها مجموعة من الربان كل ربان يسحبها الى جهته الخاصة  بدون رؤية سليمة واتجاه واضح لهذا أصبح اعلان امر غرقها واقع انه مجرد وقت ليس الا 
الغريب ان كل المسئولين بكل الوانهم واعراقهم يعترفون ويقرون بهذه الحقيقة الا انهم يتجاهلون ذلك ويصرون على اغراقها من خلال  المتاجرة بدم وعرق العراقيين  فكل طرف له خطة برنامج خاص به يتعارض مع خطة وبرنامج الاطراف الاخرى
وهكذا يمكننا القول ان المسئولين جميعا يخدمون اجندة خاصة بهم او اجندة اجنبية فالتحالف الوطني مقسم الى اقسام لا يملكون برنامج موحد ولا خطة موحدة كل همهم هو كرسي الحكم تراهم جميعا وقلوبهم شتى فهم على يقين  انهم لا شي بدون التحالف الوطني لكنهم لا يتفقون على خطة ولا برنامج حتى ولو على رئيس التحالف الوطني بعضهم ضد بعض تراهم يتحالفون مع اعدائهم من اجل ان لا يحصل الطرف الاخر وهذا ما حدث في محافظات عديدة وبالتالي الضحية المواطن العراقي وخاصة الشيعي كما حدث في بغداد او ديالى او محافظات اخرى  وبالتالي انتشر الفساد وتفاقم الارهاب  واستطاع الارهابيون  ان يخترقوا اجهزة الدولية المدنية والامنية من القمة حتى القاعدة ويفسدوا هذه الاجهزة المختلفة وبالتالي سهلت دخول  الكلاب الوهابية القاعدة داعش  واستقبالهم من قبل الكلاب الصدامية ثيران العشائر  عناصر ساحات العار والانتقام المجالس العسكرية الطريقة النقشبندية  احبار الدين الوهابي 
يعني ان تمسكهم بالتحالف الوطني لا يعني الهدف منه خدمة الشعب وانما  الهدف منه الحصول على الكرسي الذي يدر ذهبا ومن هذا يمكننا القول انهم لا يخدمون الشعب بل يخدمون انفسهم وكانوا سببا في نشر الفساد والارهاب وسوء الخدمات
التحالف الكردستاني هذا التحالف الذي غلب عليه  تيار مسعود البرزاني ودواعشه  وبالتالي اصبح وحده الآمر الناهي وابعد كل الاطراف التي كونت التحالف الكردستاني لانه يختلف في رؤيته وفي مخططاته فهو ينظر الى ارض الاقليم ملك له وما على هذه الارض من بشر ومال وثروة ملك له ولابنائه ومن حقه ان يصنع مشيخة خاصة به وهذه المشيخة لا تتكون الا بنشر الفوضى والارهاب والخراب والموت في العراق لهذا فانه يسعى الى ذلك منذ ان تحرر العراق من ظلام وعبودية اعراب الصحراء  حزب البعث الصدامي حيث جعل من عاصمة مشيخته اربيل  مركز تجمع لعصابات البعث الصدامي ورعايتهم وحمايتهم وتدريبهم  ومن ثم ارسالهم الى بغداد وبقية المحافظات في الوسط والجنوب لذبح العراقيين وتدمير العراق  كما تحالف مع داعش الوهابية  وسهل لها احتلال الموصل وصلاح الدين والانبار وبعض المناطق في ديالى  وكركوك وقسموا الغنائم من جيش واموال ونساء وارض بينهم وجعل من الاقليم ضيعة تابعة الى اردوغان  لا علاقة لها بالعراق لا يسمح لاي جندي عراقي الدخول الى ارض الاقليم في حين  حول ارض الاقليم الى قواعد عسكرية تركية مختلفة
تحالف القوى اللا عراقية انها تضم المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية مدعومة وممولة من قبل ال سعود فمهمتهم في العراق افشال العملية السياسية ومن ثم اعادة حزب البعث الصدامي اي حكم العائلة الواحدة  ونشر الدين الوهابي وتحقيق  مهمة ال سعود التي كلفت بها الطاغية المقبور صدام وهي لا شيعة بعد اليوم  لهذا بدأ تحالف بين ال سعود وبين اردوغان في تحقيق هذه المهمة وهي لا شيعة بعد اليوم فوجود الشيعة يحول دون نشر الظلام الوهابي دين ال سعود كما ان الشيعة تحول دون تحقيق حلم اردوغان باعادة  ظلام ووحشية ال عثمان اي خلافة ال عثمان وهذا التحالف اي تحالف ال سعود واردوغان ادى الى تحالف البرزاني ودواعشه مع تحالف النجيفي ودواعشه والعمل معا لتحقيق هدف وحلم ال سعود واردوغان اي ذبح العراقيين وتدمير العراق ثم تقسيمه  الى ولايات تابعة  للباب العالي اردوغان ودينها الدين الوهابي وهكذا  فرض الدين الوهابي حلم ال سعود واقامة خلافة ال عثمان حلم اردوغان
هذه حقيقة المسئولين في العراق جميعا  بدون استثناء  واذا استمروا هكذا يعني على العراق والعراقيين الفاتحة
لهذا اناشد الشرفاء الاحرار  في كل العراق ومن مختلف المحافظات ومن كل الاطياف والاعراق والاراء والالوان ان يوحدوا انفسهم في جبهة واحدة ويضعوا خطة لانقاذ العراق والعراقيين  منطلقين من مصلحة العراق والعراقيين لا من مصلحة شخصية ولا قومية ولا طائفية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/26



كتابة تعليق لموضوع : العراق في مهب الريح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net