زُجَاجُ عُزلتِي تَكَسَّرَ ،
و رُوحِي تَتَهَاوى في كُهوفِ الضَياعِ ،
تثُورُ على البَقَايا الباقيةِ ، حَائرةٌ
بينَ الظَلامِ و القلبِ الذي ثقبتْهُ جُروحُ الوداعِ ،
تَناءتْ النُجومُ عَني خَلفَ أفْقِ الفِراقِ ،
و صَوتُ الضَجرِ حَولِي يَجرِفُنِي إلى مَصبِ الاشتياقِ ،
و أَسرابُ حَنينٍ تَتَكَدسُ فِي الأُفْقِ،
أَلتحِفُ بالصَقِيعِ .. الليلُ يَرْمُقُنِي ..
الشَوقُ يمْضِي فِي دُرُوبِ الصَمتِ ،
يخْتَفِي النَهارُ مِنْ عَينِي ،
و مَواكِبُ اللِقَاءِ تُشنَقُ عَلى المِقصَلةِ ،
و الأَبْوابُ مُؤصدَةٌ ، الصوتُ فَوقَ الحِنجرةِ ,.
يشْهَقُ فِي الصَدى،
يَتَنَاثَرُ فِي جُسورِ الأَمسِ
يُسْكِرُنِي بكؤوسٍ فَارِغَةٍ،
و غَدٍ لَا تُشْرقُ فِيه الشَمسُ ،
حَاولتُ أَنْ أَحْمي نَبضِي ،
مِنْ سَكتَةِ اليأسِ
يَملكُنِي انتِهَاءٌ و بُؤسٌ ،
أرَى المَسَافَاتِ تَقْطَعُنِي ،
تَمْلَؤنِي بِالأسَى ،
تَرشُقُنِي بالحَصى ،
و بسِهَامِهَا تَغُوصُ فِي تَكوينِي ،
تَمتَصُ يقِيني ،
و تَبَارِيحُ الذِكرَى تَسكنُ شُجُونِي ،
استَسْلِمُ ثُمَّ اخْتَفِي فِي مَتَاهَاتِ دُرُوبِي ،
تَصْعقُني عَقَارِبُ الوقتِ ،
و عَربَدةُ الشَظَايا تُصْهِرُ قَلبِي ،
و ضَجِيجُ الذِكرياتِ يقتَاتُ عُمرِي ،
تَلوحُ العَينُ دَمْعَاً ،
يَجِفُ حَلقِي ،
أَسْقُطُ ثُمَّ أَسألُ صَمتَ السمَاءِ !
مَنْ يُضِيئُ ذَاكرَةَ الحَنينِ بَعدِي ؟!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat