ظاهرة الافتاء بغير علم
عبد الزهره المير طه
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد الزهره المير طه

أن ظاهرة الافتاء بغير علم هي من أخطر ما يشهده مجتمعنا الاسلامي وهي ان يأتي من ليس له علم بالشريعة الاسلامية وعقائدها واخلاقها ولا يملك المعرفة الكافية التي تؤهله لفهم القرآن الكريم والسنة الشريفة ليفتي الناس بغير علم وبالتالي يوجه الناس لاتباع فتواه والعمل بها وسائر المواقف .
وللتصدي عمليا لهذه الظاهرة لابد لنا مراعاة نقاط عدة منها:
أولا : معرفة الضوابط والموازين الشرعية لثبوت أهلية من يتصدى للافتاء وعدالته واعلميته وتقواها ورعه التي اقرها المراجع العظام والفقهاء الاعلام في رسائلهم العملية ، وكما قال الله تعالى (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )(1) ، وما ورد من التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان ( عليه السلام ) : وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله (2).
ثانياً : طلب العلم والمعرفة لمواجهة ظاهرة الافتاء بغير علم وليكون على بصيرة من امره وارجاع الناس الى أهل الاختصاص وهم المجتهدون الثقاة في أخذ مسائل الشرع ومعالم الدين ، وقد روي عن الامام جعفر الصادق (ع) قوله " طلب العلم فريضة " (3) وعن الامام علي بن موسى الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : " طلب العلم فريضة على كل مسلم ، فاطلبوا العلم في مظانه واقتبسوه من أهله " (4)
ثالثا : معرفة المواقع الالكترونية للمراجع العظام والفقهاء الثقاة وارقام الهواتف للمُقلد وغيره لمعرفة معالم الدين واحكامه والرجوع اليهم عند الابتلاء بالمسائل الشريعة ومتابعة مواقفها السياسية والفكرية والاجتماعية .
رابعاً : معاشرة أحد طلبة العلوم الدينية الحوزوية وان يكون عادلا تقيا والاحتفاظ برقم هاتفه أو التواصل معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة الاحكام الشريعة الصحيحة لشرحها وتوضيحها و معرفة البيانات السياسية والاجتماعية الصادرة من مكاتب العلماء الصحيحة من المزورة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة النحل / آية 43
(2) وسائل الشيعة ، الحر العملي ، ج27 ص 140
(3) كتاب الكافي ، الشيخ الكليني ، ج1 ص31
(4) وسائل الشيعة ، الحر العاملي ، ج27 ص 30
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat