كيف نتعامل مع المجتمعات والثقافات بناء على معنى الانسان؟
عقيل العبود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عقيل العبود

نقطتان أحب الاشارة إليهما، الاولى تعلمتها من صديق أرسل لي صورة إناء في داخله غصن مورق، كتب عليه السعادة هو ان تعطي كل شيء؛ بمعنى ان تمتلكك الاشياء، لا ان تمتلكها، والقرينة بمعنى ان تصبح شجرة مثمرة ينتفع منها الناس جميعا، وهذا ما نراه في حياة العظماء الذين تراهم ينذرون أنفسهم ثمنا لخدمة شعوبهم اوقضاياهم المصيرية.
ولهذا يكون معنى الخير هو العطاء، والعطاء مرتبط بالسخاء والتضحية ونكران الذات، مرتبط بمعادن الناس وطباعهم، ولكن المهم بحسب القرينة ومن خلال بحثي لموضوع ال prefix and suffix، حيث ترتبط الموضوعات باللغات بالحضارات ومنها الإغريقية والسنسكريتية. هنا توقفت عند المعنى الحقيقي للإنسان بحسب ذلك، فوجدته يعني فاعل الخير؛ بمعنى ان تعريف الانسان هو فاعل الخير.
ولذلك حاولت الربط بين النقطتين الاولى والثانية، من خلال الخطاب القراني، حيث ورد فيه: يا ايها الانسان، اي مطلق الانسان، المعنى ان الله خاطب الانسان كفاعل خير والإنسان مفردة للمذكر والمؤنث. وهي كلمة غير مقيدة بلغة أودين او معتقد او ثقافة، انما مرتبطة بحقيقة المعنى الانساني كونه يندرج تحت عنوان فاعل الخير، وهذا ما يبرر ان الدين مفردة خاطبت هذا المعنى بعيدا عن التصنيف الاخر للأديان والمعتقدات، ذلك على اساس ان مفردة الانسان هي مفردة للخير.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat