صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

جولة تراخيص أم جولة خلابيص!؟
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

البرلمان يمثل الشعب, واللجان المنبثقة عنه, إنما تعمل ضمن سياق المصلحة العامة, وعندما تفشل هذه اللجنة أو تلك, فهذا يعني أن ممثلي الشعب, قد فشلوا بمهمتهم, وعليه وجب التغيير.

إحدى أهم اللجان الرقابية البرلمانية, هي لجنة النزاهة, فماذا قدَّمَت هذه اللجنة غير الأرقام؟ إضافة لملفات مركونة, ستأكلها العِثَّة, أو يطالها حريق في يوم ما, بسبب تماس كهربائي, أو بفعل فاعل مجهول!

أتناول هنا إحدى أهم تلك القضايا, المطروحة على طاولة لجنة النزاهة, ألا وهي قضية جولات التراخيص, التي لم يعلم عنها شيء, سوى التصريحات من هنا وهناك, ودفاع مستميت من قبل الشهرستاني, ومن سار بركبه في حكومتي الفشل المالكية.

إن ما نره من العجيب بلجنة النزاهة, هو أنهم يتطرقون للفساد إعلامياً, دون ملاحقة تلك القضايا قضائياً, لتنتهي فترة الأربع سنوات, فيتم ترحيل الملفات للدورة الجديدة, وتُشكل لجنة جديدة, تبدأ عملها بنفس الآليات, ومهما يكن حجم ذلك الفساد, لتضيع ثروة العراق, ما بين إهمال ومجاملات, إن لم تكن هناك مساومات.

جولات التراخيص ألشهرستانية سيئة الصيت, لم يتم عرضها على البرلمان, وهي مُخالفَةٌ صريحة بحد ذاتها, لكن أن يصرح مازن المازني, عضو لجنة النفط والطاقة, في تصريح صحفي: ان " كلام العبادي بشأن ما يبقى للعراق, هو 13 دولارا عن كل برميل نفط, صحيح وحقيقي! وكله بسبب جولات التراخيص"، مبينا ان " الشهرستاني يقول, ان تكلفة برميل النفط تكلف 2 دولار؛ وهذا كذب!, والكلام للمازني مضيفاً, حيث ان تكلفة البرميل الواحد 11 دولار, وبعض الحقول تكلف 22 دولار للبرميل".

فما دور لجنة النزاهة, بعد أن صرح المازني صراحة بذلك, ليضيف كلمة أخرى, هي لب الإحباط في العمل الرقابي, حيث قال:   "إن الشهرستاني, لَم يُحاسب أمام الحكومة والقضاء العراقي, كون هناك جهات سياسية, تعمل على الدفاع عنه, وابعادهُ عن المحاسبة" ، مبينا "ان  الشهرستاني سيكون حسابه أمام الخالق, بما فعل بالعراق ونفطه, وسيكون حسابه عسيراً".

هذا غيضٌ من فيض, لفساد 10 سنين من حكم الفاشلين, فمتى يصحو ضمير ساسة العراق, لينتفضوا ضد الفاسدين, ويعيدوا الحق العام المسلوب, قبل أن يلعنهم التأريخ والناس أجمعين؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/26



كتابة تعليق لموضوع : جولة تراخيص أم جولة خلابيص!؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net