صفحة الكاتب : د . صلاح الفريجي

الحكومة العراقية بين منهج الامام علي -ع- والحامض حلو
د . صلاح الفريجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 الايثار هو الاساس في النظرية الاسلامية الحقيقية ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه وترويض النفس هو مدار الحكام كي يستطيعوا ترويض وتسيس الامة بعد ذلك فدولة الامام علي -ع- فعلي دخل العراق كما عبر بجلبابه قائلا ( يااهل العراق قدمت اليكم بجلبابي هذا فان خرجت بغيره فاعلموا اني خائن لكم )
فلا بد لنا ان نضع ايدينا على الجرح فالحكومة الحالية هي لحزب عريق قديم بالعراق ولابد ان نعرفه جيدا فحقيقة حزب الدعوة كما جاء في افكارهم انهم حزب الله في الارض واوليائه المتقون وخلص المؤمنين بلا شائبة بل كان بعضهم اثناء الصلاة والصوم ينزعون الاحزمة الجلدية والاربطة الغربية كونها محرمة او نجسة وقد كنت اول وهلة معجب بهم حقيقة وكنت اعتقدهم هم النموذج الارقى لحكم العراق بعدالتهم وكلامهم المزوق والغريب ولم ندري ان الحزب وقادته سيرتمون في احضان بريطانيا الكافرة حسب قولهم ولعل اغرب ماكنت اقرئه عنهم ان بعض كتابهم السياسيين كانوا يستشهدون باقوال علي صالح السعدي واحمد حسن البكر من انهم جاؤوا بقطار بريطاني لحكم العراق عام 1968 في 17 تموز بينما لم يتركوا دولة الا استعانوا بها لدخولهم للعراق ولم يخرج احدا منهم الا ملياردير بعد ان دخل الخضراء باجرة تاكسي استدانها من اهله او اصدفائه
 
والاغرب انهم وصلوا بانتقاداتهم الى بيوت المراجع للطعن بمراجع كبيرة وشريفة منهم الامام الحكيم والخوئي واغلب بيوتات العلماء كونهم يورثون الاموال الشرعية ولا ينفقونها في سبيل الله للفقراء لانها خاصة للعامة وليست للخاصة ؟ وكانوا يخدعون عامة الناس بقصص الزهد والتقوى والخوف من الله ولعل اوضح مثال لهم هي قصة ( المجور ) اي الذي يكور ملابسه ولايعبر الجسر ببغداد لانه صنع بجهود العمال (الصخرة ) اي بلا اجور لجهودهم في زمن الدولة العثمانية في بغداد وعند سفر الوالي اراد ان يضع اتقى الناس واكثرهم امانا فاستشار الوزراء والاعيان فلم يجدوا شخصا امينا ابدا بالشكل المطلوب فاشار احدهم الى هذا التقي او ( المجور ) بانه يعبر نهر دجلة ويجمع ملابسه ويكورها 20 عام ويسبح ويعبر الى الجانب الاخر ويعاني من قسوة البرد ثم يخرج ومصر ان لايعبر الجسر الذي بني بالحرام كما يعتقد ؟
 
وبعد ان اتفق الوالي ان يضعه مكانه لامانته مدة ذهابه للحج جاء المجور التقي واخذ مكان الحاكم او الوالي فافلس الميزانية وسرق التجار وعاث فسادا وافسادا بالبلاد ولم يبقى الا بلادا خاوية وبطون جائعة ومعاناة مدة 20 يوما فقط ؟ وعند عودة الحاكم ذهل ورعب مما وجد من معاناة وماساة للامة بسببه لانه ترك البلد 20 يوما فقط ؟ وكان متلهفا للقاء المجور التقي كي يساله لماذا ؟ فعل مافعل ؟ وسرق ونهب وافسد وهو على عنوانه المقدس ؟؟؟ فاجاب جوابا شافيا وحقيقيا وواقعيا قائلا ايها الوالي ( مافعلت ذلك مدة 20 عام الا كي اجور او اكور على البلاد 20 يوما فهدفي هذا ) حقيقة هذه القصة هي ماينطبق على الحالة العراقية والعناوين المقدسة التي خدعت الناس وقبلها المرجعية الدينية مما جعلها تدعمها اول مرة وبقوة واما المواطن المسكين فهو الضحية دوما
 
والمستغرب بعد ان فشلوا في كل شيء وسرقوا كل شيء اخذوا يتفننون في هدر الثروات وبدات حملات تشتيت الاموال العراقية بشكل جنوني على ملذاته الشخصية الحقيرة ونفوسهم المريضة فقد صرفت وصولات بقيمة ( 28 ) مليون دولار للحامض حلو والحلويات وما زالت تنفق وتهدر ولا افهم من اكل الحامض حلو وكيف واذا استوردوا حامض حلو بهذا المبلغ فان معناه ان كل عراقي يجب ان يصله لبابة عشرات الكيلوات من الحامض حلو ؟ وهل منهج علي -ع- هذا منهج الحامض حلو ؟ وهل منهج السيد الشهيد الاول او الثاني رحمهم الله وهل منهج الحامض حلو منهجهم ؟ وهل منهج العلماء والصالحين والائمة-ع- منهج الحامض حلو ؟
 
هل هناك دولة بالعالم استوردت الحامظ حلوا بمبلغ ملايين الدولارات ؟ هل شربنا الماء الصالح ؟
هل شغلنا معاملنا المعطلة ؟ هل شغلنا العاطلين عن العمل ؟ هل تمت المعالجة للمياة الجارية ؟ هل استقرت الكهرباء ؟ هل بنيت المدارس ؟ هل سيطرنا على الامراض والاوبئة ؟ هل طورنا التعليم ؟ الخطوظ الجوية العراقية ؟ هل اعطينا العاجزين والمعاقين فرص التاهيل ؟ هل والف هل ؟؟؟؟
 
بينما دولتكم بنيتم بالقتل اثارة الفتن السرقات الرشاوى التزوير الكومينشنات جولات التراخيص بيع العملة التعيينات الخاصة بالمحسوبية والمنسوبية والاموال شعب جائع مشرد مهجر ضائع ؟ قضاء مسيس خانع ؟ مفوضية مرتشية جائعة تلهث خلف الحامض حلو واعني كل السرقات المنظمة النهب العلني بلا شرف ولا ضمير ولا خوف من الله ؟ العراق بيع واهله اهينوا والاف الشهداء والمغدورين وملايين مشردين داخل الوطن وبالمقابل الحامض حلو يزداد ضخا باقسامه فالعراق استبح في زمن الاسلاميين وسقط بيد اوباش همج متخلفون ولن يخرج ؟ وستبقى دولة الحامض حلو تعيث فسادا وسيوزع على الشعب حسرات واهات وقتل ودموع لكل اسرة حظا من الماساة بمقدار ترفهم واستبدادهم واجرامهم وهمجيتهم وعمالتهم وبيعهم لله والوطن والمبادى والشرف وكل مايملكه الانسان

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صلاح الفريجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/19



كتابة تعليق لموضوع : الحكومة العراقية بين منهج الامام علي -ع- والحامض حلو
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net