صباحا وأنا في طريقي إلى العمل، كنت أستمع إلى مذياع السيارة، سمعت قصة جميلة، أعجبتني، وهي تتحدث عن أمير صيني، كان عليه أن يعتلي الملك، لكن بشرط أن يتزوج، لكي يتسنم ذلك المنصب، وبعد أن تم أقناعه، أعلن على الملأ، بدعوة جميع نساء البلدة، للمشاركة في الحفل، في يوم محدد لكي يختار الأمير فتاة من الحضور.
كانت هناك خادمة في القصر الملكي، لها بنت تحب ذلك الأمير، من طرف واحد، فقالت لأمها أريد أن أشارك الفتيات في الحفل، وان لم أفز في نيل رضى الأمير، فقد أفوز برؤيته، وبعد أن ألحت على أمها، وافقت المرأة، وهي تعلم أن المشاركات من الطبقات الراقية، لكنها استجابت لرغبة أبنتها الطيبة، وهي تعرف أن الأمر صعبا على فلذة كبدها، التي تعيش في ناحية فقيرة، وتعمل من أجل لقمة العيش، بعرق جبينها، بكل عنفوانها الأبي.
حضرت الفتيات في اليوم المقرر، بأجمل الملابس والحلي، للتنافس والظفر بقلب الأمير، لكي تكون أحداهن، من تحمل لقب الإمبراطورة، لكن البنت الفقيرة، جاءت بملابس عادية وحلي تقليد غير مذهبة، لكنها تحمل في نفسها صفو بعلو السماء، وضمير صادق يعشق الحب الجميل العذري، وروحها تسمو فوق السحب التي تحمل أمطار الخير والبركة، تلك النظرة التي كانت تحملها أمام أميرها المعشوق، الذي لم يشعر بها يوما ما.
وقف الأمير على مرتفع من المكان، مرحبا بجميع المشاركات، وتمنى لهم التوفيق، بعدها طلب توزيع بذور للزهور، وطلب منهن أن يزرعن البذور، شرط أن يؤتين بعد ستة أشهر، وأن صاحبة أجمل زهرة، ستكون هي صاحبة الجلالة، وتستحق لتكون أم أبناء الأمير، وتفوز بقلبه، إنفض الحفل على هذا الأمر، ورجعت الفتاة الفقيرة، وهي تشعر بفرحة كبيرة، لرؤية فارس أحلامها.
زرعت الفتاة البذرة، ووضعتها بأيقونة، وبدأت تسقيها يوميا، والبذرة لم تنبت، رغم أن التربة جيدة، ومرت الأيام والليالي، والوضع على حاله، وبعد انتهاء المدة المقررة، تم تحديد يوم للحفل، وحضرت المشاركات وهن يحملن أجمل الزهور، لكن الفتاة، جاءت و لم تنبت زهرتها، وبدأت الفتيات يضحكن منها.
بعد أن مر الأمير على جميع المشاركات، أختار الفتاة الفقيرة، وقال هذه الفتاة ستكون زوجة لي، استغربن الفتيات من اختيار الأمير، عندها أخبر الجميع، ان البذور كانت عقيمة، ولا يمكن أن تكون زهور، وهذه الفتاة، هي زهرة الشرف الفائزة، وهي تجاوزت الاختبار، لأنها صادقة مع نفسها.
في الختام؛ هل هناك من يحمل زهرة الشرف؟ وينقذ البلد من مشاكله الأمنية، والاقتصادية، والسياسية، ويكون صادق مع نفسه وشعبه، مثل إمبراطورة الصين التي فازت بقلب الأمير.
bsm19670000@gmail.com
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
صباحا وأنا في طريقي إلى العمل، كنت أستمع إلى مذياع السيارة، سمعت قصة جميلة، أعجبتني، وهي تتحدث عن أمير صيني، كان عليه أن يعتلي الملك، لكن بشرط أن يتزوج، لكي يتسنم ذلك المنصب، وبعد أن تم أقناعه، أعلن على الملأ، بدعوة جميع نساء البلدة، للمشاركة في الحفل، في يوم محدد لكي يختار الأمير فتاة من الحضور.
كانت هناك خادمة في القصر الملكي، لها بنت تحب ذلك الأمير، من طرف واحد، فقالت لأمها أريد أن أشارك الفتيات في الحفل، وان لم أفز في نيل رضى الأمير، فقد أفوز برؤيته، وبعد أن ألحت على أمها، وافقت المرأة، وهي تعلم أن المشاركات من الطبقات الراقية، لكنها استجابت لرغبة أبنتها الطيبة، وهي تعرف أن الأمر صعبا على فلذة كبدها، التي تعيش في ناحية فقيرة، وتعمل من أجل لقمة العيش، بعرق جبينها، بكل عنفوانها الأبي.
حضرت الفتيات في اليوم المقرر، بأجمل الملابس والحلي، للتنافس والظفر بقلب الأمير، لكي تكون أحداهن، من تحمل لقب الإمبراطورة، لكن البنت الفقيرة، جاءت بملابس عادية وحلي تقليد غير مذهبة، لكنها تحمل في نفسها صفو بعلو السماء، وضمير صادق يعشق الحب الجميل العذري، وروحها تسمو فوق السحب التي تحمل أمطار الخير والبركة، تلك النظرة التي كانت تحملها أمام أميرها المعشوق، الذي لم يشعر بها يوما ما.
وقف الأمير على مرتفع من المكان، مرحبا بجميع المشاركات، وتمنى لهم التوفيق، بعدها طلب توزيع بذور للزهور، وطلب منهن أن يزرعن البذور، شرط أن يؤتين بعد ستة أشهر، وأن صاحبة أجمل زهرة، ستكون هي صاحبة الجلالة، وتستحق لتكون أم أبناء الأمير، وتفوز بقلبه، إنفض الحفل على هذا الأمر، ورجعت الفتاة الفقيرة، وهي تشعر بفرحة كبيرة، لرؤية فارس أحلامها.
زرعت الفتاة البذرة، ووضعتها بأيقونة، وبدأت تسقيها يوميا، والبذرة لم تنبت، رغم أن التربة جيدة، ومرت الأيام والليالي، والوضع على حاله، وبعد انتهاء المدة المقررة، تم تحديد يوم للحفل، وحضرت المشاركات وهن يحملن أجمل الزهور، لكن الفتاة، جاءت و لم تنبت زهرتها، وبدأت الفتيات يضحكن منها.
بعد أن مر الأمير على جميع المشاركات، أختار الفتاة الفقيرة، وقال هذه الفتاة ستكون زوجة لي، استغربن الفتيات من اختيار الأمير، عندها أخبر الجميع، ان البذور كانت عقيمة، ولا يمكن أن تكون زهور، وهذه الفتاة، هي زهرة الشرف الفائزة، وهي تجاوزت الاختبار، لأنها صادقة مع نفسها.
في الختام؛ هل هناك من يحمل زهرة الشرف؟ وينقذ البلد من مشاكله الأمنية، والاقتصادية، والسياسية، ويكون صادق مع نفسه وشعبه، مثل إمبراطورة الصين التي فازت بقلب الأمير.
bsm19670000@gmail.com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat