العبادي بين رقعة الإصلاح وخيبة أمل المرجعية..!
شهاب آل جنيح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما تولى العبادي رئاسة الحكومة، ساندته المرجعية، وأمرته بالإصلاحات، واستبشر العراقيون خيرا، وكان أملهم، أن يكون هذا الرئيس عند حسن ظنهم، فيأخذ بيدهم نحو بر الأمان، بعد أن أخذت منهم الأيام مآخذها، فهم لم يسلموا من الإرهاب ولا من الفساد، فهل تحقق ظنهم؟
رئيس الحكومة منذ توليه منصبه، كان يصرح ويتوعد، أن يقضي على الفساد والإرهاب، وأن يضرب بيد من حديد على الفاسدين، فهم لا يختلفون عن "داعش"، الاثنين مشروعهم واحد هو خراب العراق، العبادي بدأ إصلاحاته بالفضائيين، ومن ثم توجه لنواب رئيس الجمهورية وعزلهم، إلا أن بعض منهم لا يزال متشبثا بمنصبه، ويظهر ذلك في المؤتمرات والندوات التي يقيمها، في تحدً واضح، للمواطن والمرجعية التي دعت للإصلاحات!
رئيس الحكومة يحوم حول المشكلة " يخوط بصف الإستكان" ليس إلا، فإصلاحاته لا ترقى لطموح الشعب ولا المرجعية، ثم إنها، ليس لها أيّ تأثير على حياة المواطن، فهو لم يقدم، أيّ من الرؤوس الكبيرة المتهمة بالفساد للقضاء، وإلا فأن محاسبة مدير أو موظف صغير؛ لا يحل المشكلة بل هو " ضحك على الذقون".
الوطن شهد ملفات فساد كبيرة، وأموال ضائعة لا تحصى، ربما يكون ما تم سرقته، أكثر من ما تم صرفه على المواطن، في السنوات السابقة، إضافة إلى تعرض العراق لخيانة كبيرة، فسقوط نصف أراضي البلاد بيد "داعش"، بهذه الكيفية، يوحي إلى حجم الفساد الكبير؟ ألم يسأل العبادي نفسه من المسؤول عن ذلك؟
العبادي عليه أن يعلم، أن المواطن ليس مغفلاً، حتى يتم تخديره ببعض "الاصلاحات الترقيعة"، التي "لا تغني ولاتسمن من جوع"، فالفقير يريد أن يعلم، من يتحمل سبب غلاء المعيشة؟ وذوي شهداء سبايكر يريدوا أن يعرفوا، من المسؤول عن دماء ابناهم؟ بعد أن تركهم قادتهم وهربوا، أليس هذا من حقهم؟
مسؤولية رئيس الحكومة أن "يضع يده على الجرح"، ويقدم للشعب الذي سرقهم، و خانهم وأفلس خزينتهم، ويحاسبه، وأيضا يجب أن يوضح للمواطن، أين ذهبت موازنة 2014؟ وكيف صرفت؟ ومن المسؤول عن ضياعها؟ هذه الأسئلة لم يجب عليها العبادي، فقط هو يريد أن يضرب بيد من حديد، على الفساد، لكن لا أحد يعلم، أيّ فساد هذا الذي يقصده الرئيس؟!
أخيراّ، المرجعية أعربت عن أسفها، فعلى العبادي أن يدرك ذلك، وأن لا يسير كما سار سلفه، وهو صام إذنه عن كلامها، فوصلنا لهذا الحال، وكلفنا ذلك شباب في عمر الورود، وأزمة مالية خانقة، فإذا ما أراد رئيس الحكومة، الاستمرار في حكومته، علية أن يحاسب الفاسدين الكبار، وأن لا يكتفي بالإشارة إليهم فقط ، العبادي بالأمس يقول: علينا أن نخوض حرب شرسة ضد الفساد! طبعا هذا ما سمعنا به منذ عام، وليس جديدا، ويبقى السؤال متى تبدأ هذه الحرب؟!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
شهاب آل جنيح

عندما تولى العبادي رئاسة الحكومة، ساندته المرجعية، وأمرته بالإصلاحات، واستبشر العراقيون خيرا، وكان أملهم، أن يكون هذا الرئيس عند حسن ظنهم، فيأخذ بيدهم نحو بر الأمان، بعد أن أخذت منهم الأيام مآخذها، فهم لم يسلموا من الإرهاب ولا من الفساد، فهل تحقق ظنهم؟
رئيس الحكومة منذ توليه منصبه، كان يصرح ويتوعد، أن يقضي على الفساد والإرهاب، وأن يضرب بيد من حديد على الفاسدين، فهم لا يختلفون عن "داعش"، الاثنين مشروعهم واحد هو خراب العراق، العبادي بدأ إصلاحاته بالفضائيين، ومن ثم توجه لنواب رئيس الجمهورية وعزلهم، إلا أن بعض منهم لا يزال متشبثا بمنصبه، ويظهر ذلك في المؤتمرات والندوات التي يقيمها، في تحدً واضح، للمواطن والمرجعية التي دعت للإصلاحات!
رئيس الحكومة يحوم حول المشكلة " يخوط بصف الإستكان" ليس إلا، فإصلاحاته لا ترقى لطموح الشعب ولا المرجعية، ثم إنها، ليس لها أيّ تأثير على حياة المواطن، فهو لم يقدم، أيّ من الرؤوس الكبيرة المتهمة بالفساد للقضاء، وإلا فأن محاسبة مدير أو موظف صغير؛ لا يحل المشكلة بل هو " ضحك على الذقون".
الوطن شهد ملفات فساد كبيرة، وأموال ضائعة لا تحصى، ربما يكون ما تم سرقته، أكثر من ما تم صرفه على المواطن، في السنوات السابقة، إضافة إلى تعرض العراق لخيانة كبيرة، فسقوط نصف أراضي البلاد بيد "داعش"، بهذه الكيفية، يوحي إلى حجم الفساد الكبير؟ ألم يسأل العبادي نفسه من المسؤول عن ذلك؟
العبادي عليه أن يعلم، أن المواطن ليس مغفلاً، حتى يتم تخديره ببعض "الاصلاحات الترقيعة"، التي "لا تغني ولاتسمن من جوع"، فالفقير يريد أن يعلم، من يتحمل سبب غلاء المعيشة؟ وذوي شهداء سبايكر يريدوا أن يعرفوا، من المسؤول عن دماء ابناهم؟ بعد أن تركهم قادتهم وهربوا، أليس هذا من حقهم؟
مسؤولية رئيس الحكومة أن "يضع يده على الجرح"، ويقدم للشعب الذي سرقهم، و خانهم وأفلس خزينتهم، ويحاسبه، وأيضا يجب أن يوضح للمواطن، أين ذهبت موازنة 2014؟ وكيف صرفت؟ ومن المسؤول عن ضياعها؟ هذه الأسئلة لم يجب عليها العبادي، فقط هو يريد أن يضرب بيد من حديد، على الفساد، لكن لا أحد يعلم، أيّ فساد هذا الذي يقصده الرئيس؟!
أخيراّ، المرجعية أعربت عن أسفها، فعلى العبادي أن يدرك ذلك، وأن لا يسير كما سار سلفه، وهو صام إذنه عن كلامها، فوصلنا لهذا الحال، وكلفنا ذلك شباب في عمر الورود، وأزمة مالية خانقة، فإذا ما أراد رئيس الحكومة، الاستمرار في حكومته، علية أن يحاسب الفاسدين الكبار، وأن لا يكتفي بالإشارة إليهم فقط ، العبادي بالأمس يقول: علينا أن نخوض حرب شرسة ضد الفساد! طبعا هذا ما سمعنا به منذ عام، وليس جديدا، ويبقى السؤال متى تبدأ هذه الحرب؟!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat