صفحة الكاتب : زياد اللامي

لا للطائفية ياظافر العاني
زياد اللامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مر العراق بأزمة طائفية وعششت كل دول الاستكبار والصدامييون والتكفيريون حينها ,تارة يسكبون الزيت على النار وأخرى يطبلون لها بوسائل الأعلام حين فجرت الروضة العسكرية في سامراء منذ عام 2006 العام الذي شهد صراع طائفي في مناطق محدودة ولم يسيطر عليها  بسبب التصريحات والاختلافات  بين الكتل السياسية وخاصة فترة عدنان الدليمي الطائفي المقيت وحينها سافر إلى تركيا لحضور مؤتمر ومن داخل المؤتمر أرسل رسالة إلى المجتمع العربي ان السنة في العراق يهددهم الخطر وبغداد عاصمة الرشيد قد دمرت حسب قوله , وراح ضحيتها الكثير من الأبرياء وأغلقت جميع المحال التجارية وعطلت الحركة في عموم العراق بما فيها المصالح التجارية وأرزاق الشعب , ولكن بصبر العراقيين والمثقفين والمرجعية الرشيدة التي أطفئت نار الفتنة دون توسيعها  أعادة الأمور بالتدريج الى طبيعتها والتحم النسيج العراقي ومرة بسلام دون ان تسيل دماء طاهرة كثيرة رغم انها خلفت مأساة  إنسانية , اليوم وبتاريخ 29 /6/2011  صرح الدكتور ظافر العاني تصريح بعيدا عن الروح الوطنية وينقصه الدقة والمتابعة قبل ان يتجنى على وزارة التعليم باتهامها تهميش كوادر  اهل السنة داخل الوزارة وعدم إعطائهم المكانة الحقيقية , في الوقت الذي لم يمضي على هذا التصريح الا قليل , تسارع السيد الجبوري المفتش العام في وزارة التعليم على هذه التصريحات وقال انها تصريحات لامصداقية لها لأننا لأنجد  تهميش لاي ومكون داخل الوزارة ولم يسجل عندنا مثل تلك الحالة وبالإمكان السيد العاني وغيره ان يدلنا على مصداقية الخبر ويرشدنا الى الدليل قبل التصريح بوسائل الأعلام , كما كذب هذا الخبر الوكيل الأقدم لوزارة التعليم العالي , وهو من الطائفة السنية ,(اني لااجد مبرر لمثل هذه التصريحات  في هذا الوقت العصيب ونحن نتكاتف لبناء العراق الجديد) بعد أن فشل التكفيريون والصدامييون من هدم اللحمة الوطنية  من خلال ارتكابهم جرائم بشعة لايصدقها العقل الإنساني , كما اني اجد ان هذه التصريحات هي وقحة وتحريضية لإعادة العنف الى البلاد ولا يروم للعاني ان يكون العراق ملتحم كتلة واحدة , ولازالت أصداء وافكار البعث الشيوفني تتعشعش بهذا الرجل المريض , الا يذكر ابناء الشعب العراقي كيف جلس ظافر العاني للفضائيات المعادية للعراق منذ عام 2005 و2006  ومنها الجزيرة وأبو ظبي والكثير من الفضائيات التي لايغب عنها يوميا وهو يتهجم على العملية السياسية ويمجد بالفترة الصدامية ويصفها فترة استقرار ولم اسمع من هذا الرجل طيلة تلك الفترة وانا احد المتابعين بحكم عملي الاعلامي انه يدعم العملية السياسية ويرحب بالتغير الذي جاء لمصلحة الجميع , أن هذه التصريحات لاتلم ألا عن حقد طائفي يحمله هذا الرجل , ألا يتذكر أن العراق كان عبارة عن جمهورية للمقابر الشعبية التي زرع بها صدام وحزب البعث الخوف بين صفوف الشعب وهو من عناصر الحزب ولحد هذه اللحظة لم يتبرآ من الحزب , اذكر في احد المقالات قال العاني ( ان هولاء الرجال من المقابر الجماعية هم من الذين تهجموا على السلطة فهم عصابات ) ولم يراعي فيها عوائل الشهداء بل لم يستنكر هذا العمل الجبان ,انا أقول ان الشيعة أعطت دماء إضعاف ماعطت بقية الطوائف لرفضها الظلم حسب ماجاء بأدبيات مذهبهم والتمسك بالثورة الحسينية التي غيرت مجرى التاريخ وأبصرت للناس كيف مقارعة الظلمة ,يشهد العراق اليوم حملة أعمار وحملة إصلاح وتوعية وأخذت المصالحة الوطنية مع الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء الشعب شطرا كبيرا والقوا السلاح لينظموا بالعملية السياسية , وبحمد الله دخلت الكثير من الشركات الأجنبية لتمارس دور مهم هو أعادة  البناء ورسم خريطة العراق ليكون هذا البلد شعلة بين دول المنطقة وقدوة تقتدي بها الشعوب لترى كيف يمارس العراقيين الديمقراطية بعدما فقدها لسنين عديدة , أن هذه الانجازات يجب أن يحافظ عليها كل العراقيين والسياسيين وان لاينسفوا ماعملته أيادي الخير ,لا للطائفية ياظافر العاني لا للطائفية  وكان الأجدر بك أن تتحقق وتطلع على كل الحقائق قبل هذه التصريحات وان تذهب بعينك لترى الجامعات العراقية من هم الأساتذة بها , ولو كان هنالك إقصاء لكنت أولهم  لأنك لم تتبرآ من حزب البعث وأمام أنظار الشعب وعبر وسائل الأعلام أن هذه التصريحات  التي تشجع للطائفية والحرب الأهلية ياظفار العاني الشعب عرفك وعرف من يقف وراك ,ولا رجعه للتخريب نعم لوحدة العراق نعم لتكاتف الجهود ونبذ الخلافات وبناء العراق الجديد صاحب الخيمة الواسعة التي نلتجئ أليها جميعا .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زياد اللامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/30



كتابة تعليق لموضوع : لا للطائفية ياظافر العاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net