الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : عمار العكيلي

مليون عراقي لنبذ الطائفية
عمار العكيلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

التحديات الكبرى والأزمات التي تواجه الأمم، قد تؤدي إلى الإنهيار، أو الإقتتال الداخلي، أو التقسيم، وفي جانب آخر، قد تؤدي الظروف العصيبة، إلى تلاحم وتماسك تلك الشعوب. تلك

الأزمات المتتالية التي مرت على العراق، لو مرت ببلد آخر، لتفكك وتشضى، وهذا ما حصل، في بعض الدول التي تقسمت، إلا أننا رغم الحرب الطائفية، التي مرت ومضت، والحرب مع الدواعش، إلا أن هناك ما يدعو، إلا الأمل والتفاؤل؛ فلا يزال العراق موحدا، رغم دعوات التقسيم، من بعض الأصوات النشاز، سواء من داخل العراق أو خارجه، فالمواطن العراقي يرفض مشروع الأقلمة، فكيف سيقبل بالتقسيم!

ما بعد سقوط الموصل، وما خلفته من تداعيات، تضررت منها كل طوائف الشعب، خصوصا أبناء المناطق المغتصبة من الدواعش، من قتل وتشريد وإنتهاك الحرمات، بلغ عدد النازحين أكثر من ثلاثة ملايين نازح.

ثمة علامة مضيئة، من تلك المأساة الإنسانية، إذ يعيش حوالي مليون نازح سني، في مناطق شيعية، وسط وجنوب العراق، وليسوا معزولين في مخيمات نائية؛ بل يعيشون وسط إخوتهم، يتقاسمون رغيف الخبز، والملبس ويدرسون في مدارسهم، ويتعالجون في مستشفياتهم، يتحركون بحرية وأمان.

أولئك النازحزن هم سفراء السلام والإخوة، بما سينقلوه من المعاملة الحسنة، وكرم الضيافة من إخوة الوطن، إلى مناطقهم وعشائرهم، ممن لا يعرف تلك الحقائق، حينئذ ستتغير كثير من القناعات الخاطئة، وسيخسر الداعشيون ملاذاتهم وحواضنهم، بعد أن أضاقوا أهلها الويل والثبور، في الوقت الذي وقف فيه الشيعي، مع أخيه السني، في تلك المحنة الكبيرة، فضلا عن الدعم الأمحدود، من لدن المرجعية العليا، في إغاثة النازحين، وإيصال المواد الغذائية، إلى المناطق المحاصرة، من أبناء جلدتهم، كحديثة والبغدادي وغيرها من المناطق.

لم تقتصر تلك الصورة المشرفة، على ذلك فحسب؛ بل إختلطت دماء العراقيين مع بعض، في معارك تحرير المدن، من رجس الدواعش، وأستقبل المقاتلون الشجعان بالأهازيج والترحاب، ونحن على أعتاب، نصر كبير في الأنبار، بعد أند تحررت الرمادي، وحوصر الدواعش في جحورهم.

اليوم قد إنجلت الحقائق، وأخرست الأصوات التي تطالب، بحقوق المناطق التي تدعي أنها مهمشة، ولن يسمح أبناء تلك المناطق، لأولئك الطائفيون، أو الداعشيون، العيش بينهم والعبث بأمنهم، بعد الذي حصل، فأنكشفت اللعبة وأستوعب الدرس، وهذا ما يجعلنا نتفائل ونأمل، بسلم أهلي وعيش مشترك.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العكيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/07



كتابة تعليق لموضوع : مليون عراقي لنبذ الطائفية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
أدخل كود التحقق : 2 + 7 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net