الى نخلة ودعتها منذ سنين!
----
يا هذا الوطن الذي أتعبهُ الشوق،
أيُّها الفراق،
أيًّتها المحطات العتيقة،
أيُّها الصبح المؤطر بالشروق،
بالمحبة، بالحنين.
-------
يا هذا الدرب الذي حل مستوطناً في بقعةٍ من بقاع القلب، ليكبر في القلب نفسه،
يا وقفة يقطن بين عوالمها الكبرياء،
وَيُصنعُ من كبريائها الجبروت،
يا عطراً لم تدنسهُ أفواه القذارات.
-------
يا كرامة في الوجدان حاضرة،
يا وقاراً بتيجانه، تحتفل العروش،
يا رحيقاً تحمل فراشاته الزهور،
يا ملائكة تطوف في السماء على أمد الدهور.
-------
الأصدقاء عندك اسماء، ومسافات، صباحات،
تتبعها صباحات، بقاع الارض خارطة تكبر فينا، تصغر، تحتوينا، ناوي اليها، فتاوينا.
-------
أحبتنا فارقت فيهم وطنا، ومحبة ونقاء،
تركت لهم جميع شروط محبتي، ووفائي، وانتمائي على أمل اللقاء،
أوصيت لهم ان لا أموت بقربهم؛
---------
لكنني شاهد بقيت، استنشق عطرهم،
اكتب شعرا عن روعتهم،
ارسم اثارهم، احلق فيها،
يساورني البكاء.
---------
يا جسداً لا يفارقه الانين،
أصدقاؤك كثُر،
الواحد منهم، تلو الاخر يمضي،
يا ارض أجدادي!
عطرك لا زلت، اوزعه، كما الياسمين.
------
هاهي نكهة خبزك الجنوبي المحلى بالضيافة،
تبحث عنهم، اهاتهم تستضيفها،
جراحهم تستكين،
العظماء، المبدعون، المبعدون، الشهداء، جميعا أسماؤهم تترى،
جميع الطيبين عن دموعك يكتبون.
-----
ايتها الارض واعجبا!
أأسوار وجودك باقية، تتغنى بعطر الشعراء، أم الشعراء ما أنفكوا لحبك ينتمون؟
يا وجعا يتزود بدفء نهارات الكتابة،
يا هذا الوصف الذي يستقبح ذاكرة الليل،
يا صبحا يتحدى أوهام الخوف،
يا عاشقا بالصبر يلوذ،
يا حبراً اتعبته الكلمات، واسارير الكتابة؛
------
البكاء عندك اثار لمسافات رحلت،
لتبقى كمثل مقولات، يغني لاجل دموعها العاشقون،
التراث بين أوتارك حب، وتر لأجله الآيات تتلى، والأغنيات،
الجنوب قصة عاشق لسومر اور، كما الحدباء بابل؛ حكايات، حنينها سطور، وعمرها دهور.
---------
لذلك بغداد أسوار، واسرار؛
مفاتيح مملكةٍ، أتعبها الشقاء،
ليست قاصرة عن النطق،
كما يتزعمون،
إنما خيوطك تزهو، كما انت،
الوان يخلدها البقاء.
------
ساندياكو
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
الى نخلة ودعتها منذ سنين!
----
يا هذا الوطن الذي أتعبهُ الشوق،
أيُّها الفراق،
أيًّتها المحطات العتيقة،
أيُّها الصبح المؤطر بالشروق،
بالمحبة، بالحنين.
-------
يا هذا الدرب الذي حل مستوطناً في بقعةٍ من بقاع القلب، ليكبر في القلب نفسه،
يا وقفة يقطن بين عوالمها الكبرياء،
وَيُصنعُ من كبريائها الجبروت،
يا عطراً لم تدنسهُ أفواه القذارات.
-------
يا كرامة في الوجدان حاضرة،
يا وقاراً بتيجانه، تحتفل العروش،
يا رحيقاً تحمل فراشاته الزهور،
يا ملائكة تطوف في السماء على أمد الدهور.
-------
الأصدقاء عندك اسماء، ومسافات، صباحات،
تتبعها صباحات، بقاع الارض خارطة تكبر فينا، تصغر، تحتوينا، ناوي اليها، فتاوينا.
-------
أحبتنا فارقت فيهم وطنا، ومحبة ونقاء،
تركت لهم جميع شروط محبتي، ووفائي، وانتمائي على أمل اللقاء،
أوصيت لهم ان لا أموت بقربهم؛
---------
لكنني شاهد بقيت، استنشق عطرهم،
اكتب شعرا عن روعتهم،
ارسم اثارهم، احلق فيها،
يساورني البكاء.
---------
يا جسداً لا يفارقه الانين،
أصدقاؤك كثُر،
الواحد منهم، تلو الاخر يمضي،
يا ارض أجدادي!
عطرك لا زلت، اوزعه، كما الياسمين.
------
هاهي نكهة خبزك الجنوبي المحلى بالضيافة،
تبحث عنهم، اهاتهم تستضيفها،
جراحهم تستكين،
العظماء، المبدعون، المبعدون، الشهداء، جميعا أسماؤهم تترى،
جميع الطيبين عن دموعك يكتبون.
-----
ايتها الارض واعجبا!
أأسوار وجودك باقية، تتغنى بعطر الشعراء، أم الشعراء ما أنفكوا لحبك ينتمون؟
يا وجعا يتزود بدفء نهارات الكتابة،
يا هذا الوصف الذي يستقبح ذاكرة الليل،
يا صبحا يتحدى أوهام الخوف،
يا عاشقا بالصبر يلوذ،
يا حبراً اتعبته الكلمات، واسارير الكتابة؛
------
البكاء عندك اثار لمسافات رحلت،
لتبقى كمثل مقولات، يغني لاجل دموعها العاشقون،
التراث بين أوتارك حب، وتر لأجله الآيات تتلى، والأغنيات،
الجنوب قصة عاشق لسومر اور، كما الحدباء بابل؛ حكايات، حنينها سطور، وعمرها دهور.
---------
لذلك بغداد أسوار، واسرار؛
مفاتيح مملكةٍ، أتعبها الشقاء،
ليست قاصرة عن النطق،
كما يتزعمون،
إنما خيوطك تزهو، كما انت،
الوان يخلدها البقاء.
------
ساندياكو
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat