صفحة الكاتب : مهند العادلي

التقييم الوزاري
مهند العادلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مبادرة رئيس الوزراء والتي حاول من خلالها انقاذ موقفه السياسي وعبر جعل الجلسات لمجلس الوزراء جلسات علنية ومفتوحة وعبر وسائل الاعلام لكي يتعرف الشعب على ما تم انجازه من قبل الوزراء لفترة التقييم التي كان قد حددها مسبقا كانت نتائجها عكس ما يتمناه رئيس الوزراء وذلك لان ما تم تقديمه من انجازات تمت من قبل الوزراء المتحدثين لم تكن نتيجة جهد المائة يوم التي حددها رئيس الوزراء وبعد التظاهرات الشعبية التي قام ابناء الشعب في ساحة التحرير وانما كانت نتائج ثمان سنوات من التشكيل الوزاري وبدل ان تكون هذه
المبادرة داعما له سياسيا انقلبت الى الضد لأنه لم يستطع أي من الوزراء القائمين في وزاراتهم من تقديم أي انجاز يذكر لفترة التقييم وما اضاف الى موضوعا سوءا اكثر انه بدل
ان يحاول ارضاء الشعب وعرض الوزراء الى التصويت في جلسات مجلس النواب منحهم فرصة ثانية لتغيير ادائهم وعلى حساب مرضاة الشعب الذي كان ينتظر ويأمل اكثر مما قام بفعله رئيس الوزراء .
كان لا بد لرئيس الوزراء وخلال فترة المائة اليوم الاولى ان يقوم بجولات وزيارات ميدانية الى مقرات تلك الوزارات وكذلك الزيارات الميدانية الى المشاريع التي تقوم
بتنفيذها تلك الوزارات او على الاقل و خاصة وانه في خضم صراعات سياسية داخلية و مشغولياته كبيرة قد لا يسمح الزمن والوقت بالقيام بمثل هكذا مبادرة توكيل من هم اهل
الثقة للقيام بذلك ولكي يكونوا عيونه الامينة في نقل الحقيقة ومواطن الضعف وقوة في الاداء الوزاري وبدون أي مجاملة لان الغاية ليس الاسقاط السياسية بقدر ما هو تحديد
مواطن القوة والضعف ومعالجتها وبشكل مناسب لان الجميع في مركب العملية السياسية واي تقصير يحدث فيه فأن سير المركب سوف يتوقف بالتأكيد ولذلك كان من الواجب اعطاء التقييم للوزراء على ضوء المائة يوم وليس على ضوء تقديم احصائيات لانجازات البعض منها وبل الاغلب منها تحقق خلال السنوات الماضية في سبيل ارضاء هذه الجهة السياسية او تلك وعلى حساب من بكل تأكيد حساب الشعب الذي ينتظر الكثير من الحكومة والقائمين عليها


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند العادلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/30



كتابة تعليق لموضوع : التقييم الوزاري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net