صفحة الكاتب : حسين الاعرجي

الحاجة الملحة للطاولة المستديرة
حسين الاعرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عادت الحاجة الملحة لموضوع الطاولة المستديرة  من جديد للساحة السياسية وخاصة بعد الوصول الى مفترق الطرق السياسي الذي تعيشه الكتل السياسية وما تتناوله وسائل الاعلام من تراشق كلامية وتبادل للاتهامات بين قادة الكتل و تأثير ذاك الوضع السياسي على الشارع المحلي , مع العلم ان الدعوة للطاولة المستديرة كانت اولى مبادرات قيادة تيار شهيد المحراب والتي لم تستجب لها الكتل السياسية في حينها ولم تؤتي ثمارها المرجوة عندما عقدت في اربيل والدليل المطالبات المتكررة من قبل الكتل السياسية بضرورة تطبيق بنود الاتفاقات التي تمت هناك وادعاء البعض منها بعدم تطبيق ما تم الاتفاق عليه هناك .
الطاولة المستديرة ومبادرتها والتي اطلقت وكانت غايتها تقريب وجهات النظر بين كافة الكتل السياسية وكذلك محاولة لوضع اسس صحيحة لعمل الحكومة المنتخبة من اجل تقديم الافضل للمواطن والذي يستحق بذل الجهد والمثابرة من اجله وعلى الاقل التقديرات ايفائه شجاعته وتضحيته وما عاناه من اجل العملية السياسية الفتية في العراق ومن اجل نجاحها ولبكن
البعض وللأسف الشديد فسر تلك المبادرة في حينها على انها طريقة لدخول البعض الى معترك الحكومة التنفيذية في ذاك الحين الى ان اثبتت الايام ان من قدم المبادرة لم يكن في
تفكيره او حساباته استغلال تلك المبادرة بمثل ما فسره البعض , وبعدما وصل جال السياسة في العراق الى ما وصل اليه ايامنا هذه عادت نفس تلك الكتل للمطالبة من اصحاب المبادرة
لتكرارها من اجل ايجاد مخرج من الازمة السياسية التي تشهدها الساحة العراقية و كذلك الدخول كوسيط لإنهاء الحالة التي يمر بها العراق .
لو كانت تلك الاطراف المعارضة في حينها قبلت بتلك المبادرة قد  يكون الحال ما وصل الى ما هو عليه الان وقد يكون حال السياسة العراقية في حال يختلف كثيرا عما عليه هو الان
ولكن تفسير النوايا وبصورة سلبية في بعض الاحيان يقود الى ما لا يحمد عقباه وبالتالي يقودنا ويجرنا الى مواقف تكون عصيبة على جميع الاطراف وتستوجب جهدا اكبر من المطلوب من الانسان للخروج من أي ازمة وبصورة سريعة , ولو ما وصل اليه العراق من حال ما كانت أي اصوات عادت وطالبت بمبادرة كمبادرة الطاولة المستديرة من جديد ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الاعرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/30



كتابة تعليق لموضوع : الحاجة الملحة للطاولة المستديرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net