السنة الفدراليون واقليم السنة
هيثم الطيب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هاهم سنة العراق انفجروا فجاة وعلى غير المتوقع فاعلن سياسيو السنة العراقيين رغبتهم باقليم سني بعد ان اقتنعوا بافكار جون بايدن بضرورة تقسيم العراق الى ثلاث اقاليم وهاهم سياسييهم يؤججون الشارع العراقي بافكارهم الطائفية بل يتحدث البعض عن مظلوميتهم الكبيرة من جراء عدم مشاركتهم في العملية السياسية مع انهم وللغرابة يشاركون بالحكومة ويضعون العصي في عجلاتها فاي منهج سياسي يتبع هؤلاء ومن قال ان الشارع السني يمثله هؤلاء السياسيين السنة ولماذا الان؟
اعتقد بان طرح مثل هذه الامور الان وتقسيم العراقيين طائفيا وتغذية مشروع الاقليم السني فيه اضرار لشريحة كبيرة من العراقيين لانه يخدم قضية بقاء قوات الاحتلال الامريكي بل وتنفيذ مخططاته في العراق والمنظقة باعتبار(ان الاحتلال هو الراعي الرسمي لدول الجوار الخليجي ) وهناك ادلة كثيرة تثبت صحة قولنا هذا وقد سبق وان قلت في مقال سابق نشر في مجلة الرقيب بعنوان (متى يتم تقسيم العراق) ومن سيكون السباق لاعلان راية الانفصال وفق التقسيمات الطائفية ان الامر سوف يحصل ونؤكد الان ان الذين يرفعون الشعارات البراقة عن (الاحتلال والعملية السياسية التي يعيقون تقدمها دوما ومنذ عام 2003 ) هم اول المهرولين نحو اقناع البقية باقليم سني متشدقين باوهام عن حكومة طائفية اجد كمنصف انها لم تكن كذلك ابدا والدليل وجود الاخوة السنة في كل مرافق الدولة ولمن لايعلم ويريد التحقق فلينظر الى وزارة الدفاع واغلب القيادات الامنية فيها وكذلك وزارة الداخلية بل فلينظر الى قوائم المستثنين من الاجتثاث في كل دوائر الدولة وكيف عادوا الى وظائفهم .
لست طائفيا ولايرغب اي عراقي ان يكون كذلك مادمنا نعيش على ارض مشتركة هي العراق ولااعتقد بان سياسيوا الشيعة سوف يرغبون باقامة اقليم شيعي لانهم مقتنعون بعراق موحد بغض النظر عن الدين والقومية واحيل الى الاخوة المتتبعين كيف تعالج الحكومة مسالة التجاوزات من دول الجوار على اقليم كردستان المتشبث بوحدة العراق الفيدرالي وكلنا يعلم خصوصية اقليم كردستان منذ اندلاع الانتفاضة الشعبانية في عام 1991 الذي تم قبوله كامر واقع من حكومة الهدام لغاية سقوطها.
ستستمر حملة هؤلاء السياسيين السنة وهم يستخدمون كافة الوسائل التحريضية على العنف معبرين عن حرب اهلية طائفية قادمة سوف يقوم بعدها الاقليم السني واتمنى ان لاينجح هؤلاء في مسعاهم حفاظا على ارواح الناس وعلى المكتسبات السياسية والانسانية التي تحققت وان لايطيل هؤلاء البكاء على نظام غاشم قد شمل بظلمه السنة والشيعة والكرد والمسيحيين والصابئيين والاشوريين والازديين .
انبه مواطني بلدي الى خطورة مايفعله هؤلاء داعيا هؤلاء السياسيين السنة الى الاستقالة من مناصبهم الحكومية اذا كانوا صادقين ولن يفعلوا ذلك واسال الله ان يحفظ العراق والعراقيين من شر الاشرار ومن يريدنا بسوء ان يرد كيده الى نحره ووفق الله المخلصين من ابناء بلدي.
Haithamtaib66@yahoo.com
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
هيثم الطيب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat