صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

ذَهَبَتْ سَنَةٌ فَهَلْ يُقبلُ عَامٌ؟!
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 جاء في تفسير الكلام، أن الفرق بين كلمتي "سنة" و "عام"، أن الأولى يكون فيها الشُح وقلة الأرزاق، فيقال "سنة"، وأما الـ"عام" فهو الذي يكون فيه الخير وتوفر الأرزاق.
   ما إن إستلم العبادي رئاسة الوزراء في العراق، حتى دخلت علينا السنون العجاف، ولا ندري أهي بعدد سنين يوسف؟ أم هي دون ذلك؟ ولكن الفرق كبير بين يوسف والعبادي، ولا فرق بين كهنة المعبد ورؤساء الكتل السياسية.
   يوسف كان لديهِ برنامج وخطة إقتصادية لإنقاذ مصر، وعندما أعلن التقشف، شمل هذا الإحتراز، جميع فئات الشعب، بينما العبادي وبكل بساطة يقول: " النفط سعره نزل، شسوي؟". ولا ندري هل مهمة الشعب أن يجد الحل؟ أم هي مهمة رئيس الوزراء؟! ولكنهُ لجأ لخطة يوسف "خطة التقشف" مؤخراً، والتي لا تشمل المسؤولين قطعاً، فـ"صفية السهيل" لا تسطيع السكن في جناح فندق سعر الليلة الواحد فيه 2000يورو، بل لا بُدَّ لها أن تسكن في جناح ملكي سعر ليلتهِ 5000يورو!
   الخطة التي بدأت تظهر بوادرها، لإنقاذ الوضع الإقتصادي المُنهار، جائت بإقتراحات من قِبل أُناسٍ، لا يعرفون في الإقتصاد شئ، أو لنقل بأنهم في مأمنٍ من القحط والجوع، فقد صبت هذه الإقتراحات جام غضبها على رواتب الموظفين، فتارةً إستقطاع ضريبي، تلاهُ إستقطاع صندوق الرعاية الإجتماعية، تلاهُ إستقطاع 3% لدعم حربنا ضد داعش، وسيتلوه 30% لتسديد رواتب الاقليم كما يشاع، يتلوه 100الف دينار لدعم التقشف، يتلوه قطع نصف راتب الموظفين، كعملية إدخار إجباري، يتلوهُ منح إجازة إجبارية لنصف عدد الموظفين، وبشكل دوري!
   هذا ما يتحدث بهِ الموظفون في دوائرهم وفي بيوتهم ومقاهيهم، وبدأ يتصاعد ضغط الدم، الذي يؤدي إلى الجلطة الدماغية، وبات مستشفى "الكندي" يستقبل في اليوم الواحد أكثر من 5 حالات "جلطة"! وعندما أقول مستشفى "الكندي" فعليك أن تعرف عزيزي القارئ، أنهُ مستشفى الفقراء، مستشفى أحياء "مدينة الصدر" وضواحيها، وإلا فإن الآخرين في مأمنٍ من الجلطة، ولكنهم يصابون بالـ"بواسير" مثلاً، فيعالجونها في أرقى المستشفيات العالمية!
بقي شئ...
خطة يوسف لم تكُ تعتمد التقشف فقط، فقد إعتمدت إبعاد الفاسدين ومحاسبتهم، والإتكاء على الزراعة، فأفهم يا حضرة "العبادي" فعسى الله أن يجعل 2016عاماً وليست سنة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/30



كتابة تعليق لموضوع : ذَهَبَتْ سَنَةٌ فَهَلْ يُقبلُ عَامٌ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net