بين حي التنك في الناصرية، ومخططات الموت التي تقودها لعبة المصالح النفطية
عقيل العبود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عقيل العبود

حي التنك في مدينة الناصرية، هكذا يسمونه بحسب ما سمعت، وما عرفت، والسماع هنا ليس غريبا، ونحن نعيش في عصر تتصارع فيه القيم والسياسات.
والسيناريوهات، بحسب ما يروى، ان جياعا في الحي المذكور، يقفون عَلى قارعة الطرق المكتظة بالمارة كل يوم، بحثا عن رغيف خبز بائس.
أطفال وكبار، نساء ورجال، صبية وصبايا، لا يهمهم من مجريات الأمور، الا بقايا طعام يتم التصدق به عليهم في بلد، لو تم احصاء عوائد النفط وباقي المعادن والموارد فيه، لأدرك الجميع وباستغراب تام، ان اقتصاد هذا البلد بامكانه إيواء لاجئي افريقيا التي اصابها الجوع منذ عقود من الزمان مضت.
ناهيك عن إمكانيات تصدير الفائض من عوائد الطاقة، الى جميع دول الجوار في المنطقة.
وما يؤكد هذا، هو ان ميزانية العراق يتم التخطيط من خلالها اليوم، الى تقسيم هذه الارض بحسب نسبة الموارد ومعدلاتها، اي ليس كما يروج له في الاعلام السياسي تحت ما يسمى لعبة الطوائف والمذاهب، انما المراد اساسا هو الإحاطة "بأقاليم العراق النفطية" كما هو جار في بنوك اللعبة المذكورة، ذلك من قبل السياسات التي تجمع في أقطابها سعودية الشر، وكردستان الغدر، وتركيا الموت المشؤوم، ناهيك عن طواحين هذا الطاعون الذي اصاب وهران يوما، ليعصف بِنَا اليوم جميعا، كما بجميع موارد الحياة، في عالم تتصارع فيه اقطاب السياسات جميعا بلا استثناء، على حساب وطن وشعب؛ أبناؤه ينتظرون مصائرهم.
النتيجة ان حي التنك في الناصرية، ما هو الا نموذجا مصغرا، لاحياء يتم تجويعها كل حين، في عراق ينبض ببلايين البلايين، من الدولات النفطية والكبريتية، ناهيك عن مواردها الزراعية والحيوانية، والبشرية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat