النجف الاشرف تحتفي بيومها بإقامة مهرجان للخط العربي والزخرفة الإسلامية
احمد محمود شنان





النجف الاشرف/احمد محمود شنان
النجف الاشرف:وهي تستعد للاحتفاء باختيارها عاصمةً للثقافة الإسلامية أقام ثلةٌ من أبنائها الخطاطين مهرجاناً للخط العربي والزخرفة الإسلامية وبرعاية من محافظها الأستاذ عدنان ألزرفي.
مسؤول الإعلام والعلاقات في الجمعية الأستاذ نسيم الحسيني بين أن الخطاطين ارتأوا أن يكون الاحتفال بيوم المحافظة التي تستعد لتكون عاصمةً للثقافة الإسلامية لابد أن يكون مختلفاً عن باقي الاحتفالات ومعبراً عن هويتها ومترجماً لما تعيشه من حراك ثقافي وعمل دؤوب تكرسه للتحضيرات والاستعدادات لعام التتويج 2012.
الحسيني أعلن أن عدد اللوحات تجاوز المائة وعشرون لوحة وهي تعود لأربعون خطاطاً من بينهم شيخ الخطاطين جاسم ألنجفي والخطاط عبد الأمير العمراني ونخبةٌ من الخطاطين الشباب بالإضافة إلى مشاركة مميزة لفتىً لم يتجاوز الثلاثة عشر ربيعاً.
ممثل وزارة الثقافة مسؤول التخطيط والمتابعة الدكتور مهند الشواي الذي أشاد بمستوى المعرض الذي اعتبره علامة مضيئة في سماء الثقافة والفن خاصةً مع تنوع مخطوطاته وزخارفه وهذا ليس بغريب على الخطاط ألنجفي الذي يبدع ويتألق متى ما سنحت له الفرصة تجد ينطلق ويبدع.
الشواي أعلن أن لدائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة للتخطيط أفاقاً للتعاون مع جمعية الخطاطين في المقر العام وكذلك النجف الاشرف للاهتمام في الخط العربي والزخرفة الإسلامية من خلال إقامة الورش والمعارض فخلال عشرة أيام كان هنالك زيارتين إلى النجف الاشرف لممثلي الوزارة للحضور في هذا المهرجان والذي سبقه بمناسبة ولادة الإمام علي (ع).
كما دعا الشواي إلى أن تعمل وزارة التربية إلى اعتماد مناهج دراسية خاصة بتعليم الخط وأنواعه والزخرفة وفنونها تبدأ مع الطالب من رياض الأطفال وحتى الابتدائية والمتوسطة من اجل الحفاظ على هويتنا التاريخية والحضارية التي من ابرز سماتها الخط العربي والزخرفة الإسلامية.
الخطاط حازم الحلو احد المشاركين في المهرجان كشف عن استعدادات مكثفة يقوم بها نخبةٌ من الخطاطين الشباب لخط نسخةٌ من القران الكريم من المؤمل أن يكتمل خطها خلال العام القادم كما أن هنالك أعمالا سيقام لها معرضاً في العام القادم نراها ستكون مفاجئةً للوفود الإسلامية التي ستفد إلى المحافظة في عام التتويج.
الحلو أكد أن مجمل الأعمال والمخطوطات التي عرضت في المعرض هي بجهود فردية وذاتية،وأضاف قائلاً على الإنسان الذي يشعر بمعنى المسؤولية تجاه اختيار مدينة النجف الاشرف عاصمةً للثقافة الإسلامية أن يبادر إلى العطاء ولا ينتظر من أحداً أن يعينه أو يدعمه لمشروع معين ،في إشارةٍ إلى ضعف الدور الحكومي لدعم هؤلاء الشباب الذين ما برحوا ينسجون بمداد أحرفهم الندية وزخارفهم البهية صورة الثقافة الإسلامية بشكلها الرائع .
رئيس جمعية الخطاطين فرع النجف الاشرف الأستاذ علي الحساني ذكر أن المهرجان الذي يعتبر الاول من نوعه سيتمر ثلاثة أيام ففي يومه الأول معرضاً للمخطوطات والزخارف وفي يومه الثاني سيكون ورشة عمل لكبار الخطاطين للتعريف بأسرار وخفايا حرف القران الكريم و أنواعه وسبل الارتقاء به بالإضافة إلى إقامة دورات فيه للحفاظ على كينونة بقاءه ودوامه للحفاظ على الوسيلة الأم في نقل الثقافة وترجمة مضامينها وتعريف الآخرين بماهيتها من خلال الحرف العربي والزخرفة الإسلامية.
الحساني أكد أن ختام المهرجان الذي أقيم على قاعة منتدى شباب النجف الاشرف سيكون توزيعاً للهدايا والدروع لجميع المشاركين والداعمين للمهرجان وكذلك الضيوف الذين قدموا من محافظة كربلاء المقدسة والعاصمة الحبيبة بغداد.