مقابلة أبو بكر وعمر للزهراء عليها السلام :
قال عمر لأبي بكر : أنطلق بنا الى فاطمة فإنا قد أغضبناها فانطلقا جميعا فأستذتنا على فاطمة فلم تأذن لهما فأتيا عليا فكلماه فأدخلهما عليها ........... فقالت : نشدكما الله ألم تسمعا رسول الله (ص) يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ، قالا : نعم سمعناه من رسول الله (ص) قالت فإني أشهد الله وملائكته إنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه ، فقال أبو بكر أنا عائذٌ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ! ثم أنتحب يبكي كادت نفسه أن تزهق وهي تقول والله لأدعون عليك في كل صلاة أصليها. ثم خرج باكياً فأجتمع الناس إليه فقال لهم : يبيت كل رجل معانقا حليلته مسروراً بأهله وتركتموني وما أنا فيه لا حاجة لي في بيعتكم ، أقيلوني بيعتي.....(1) ، وقد قالت فاطمة عليها السلام في مكان أخر ( والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله )....( 2).
نتائج موقف فاطمة (عليها السلام) إتجاه من تقمص الخلافة:
وقد ذكر صاحب صحيح البخاري وكذلك مسلم في صحيحه وهما أصحا كتابين عند أهل السنة بعد القرأن الكريم في صحيحهما وقد ماتت فاطمة وهي غضبانة أو وجدانة على الشيخين .....(3)
قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز ( يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور ) .....( 4)
قال الله سبحانه وتعالى (والذين يؤذون رسول ألله لهم عذاب أليم )..... (5), قال الله سبحانه وتعالى ( إن الذين يؤذون ألله ورسوله لعنهم ألله في الدنيا والأخرة وأعد لهم عذاباً مهينا )..... (6) , قال الله سبحانه وتعالى ( ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى )...... (7)
نتائج موقف فاطمة (عليها السلام) على أتباع من تقمص الخلافة :
قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه (ألم تر الى الذين تولوا قوماً غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون ، أعد الله لهم عذاباً شديداً إنهم ساء ما كانوا يعملون ،اتخذوا أيمانهم جنةً فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين ، لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئأ أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ، يوم يبعثهم الله جميعاً فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون ، أستحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون)....(8)
لقد أصبح رفض فاطمة عليها السلام ومواجهتها للسلطات التي تقمصت الخلافة كالشعلة التي تنير الطريق للأجيال في كل زمان لمعرفة الحقيقة بل هي المرآة الناصعة التي عكست الصورة التاريخية الحقيقية للأحداث التي حدثت في الأسبوع الأول لوفاة رسول الله (ص) لجميع الأجيال في هذه المعمورة ، لهذا فمن يريد معرفة ما جرى في ذلك الاسبوع عليه أن يأتي من خلال سيدة النساء عليها السلام لأن طريقها أقصر الطرق وأكثره وضوحاً ونورانية يهتدي من خلالها الى طريق الهدى الذي أراده الله سبحانه وتعالى لعباده ، وهو طريق محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين .
(1) الإمامة والسياسة- أبن قتيبة الدينوري ج1ص31 ، دلائل الإمامة – الطبري ص4 ،أعلام النساء ج3ص1214 (2) شرح نهج البلاغة - أبن أبي الحديد ج 1ص 134 ,ج2 ص19 ،(3)صحيح البخاري ج 5 ص 177 ، صحيح مسلم ج 1 (ملخص) ص 589 دار السلام – رياض - المملكة العربية السعودية (4) سورة الممتحنة آية 13 (5) سورة التوبة أية 61 (6) سورة الأحزاب أية 57 (7) سورة طه أية 81 (8) سورة المجادلة آيات 14، 15،16،17،18،19
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat