صفحة الكاتب : عقيل العبود

معنى الكلمة
عقيل العبود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الكلمة قوة، شيء يشبه الجنين، نداء ينبت في مغارة القلب، يخفق بجناحيه، مولود ينتظر لحظة الانطلاق، عبر نافذة تحتاج لان تفتح ابوابها اليه. طائر يودع عشه عائدا، بعد جولة من التعب والحنين. 

 
 هنالك عندما يغادر الزمن، يصبح للرحيل مكانا، شوقا ينتظر الصدى، تنتظم الحروف، ترتفع الى السماء، تمر على الأذهان، بطريقة شطان تحتاج الى ضفاف، وبحار تبحث عن سواحل، ومرافئ تنتظر عودة سفن قادمة.
 
 
الأبصار، كما المسامع، بيوتات وطرق، عبرها، ومن منافذها، تحلق الأفكار، لترتقي حين تلتقي مع غيرها، بناء على تلك الممرات. 
 
الحروف كما قيل، تبنى بحسب معانيها، وكذا المعاني في الحس والمشاعر تبنى، كما مبانيها، كما حيث لا يخفى بحسب الوارد، في اللغة في موضوع (معاني الحروف ومبانيها). 
 
لذلك الكلمة، مقولة اصلها مقدس، شيء مدو، ارادة تفرض نفسها، طاقة تكمن في اقصى أعماق الجبروت الانساني، تنبض بكل ما أوتيت من قوة، لتنبعث من المشاعر الحقيقية بهيئة تشبه تشكلات قوس قزح، تنهض بألوانها المختلفة، كونها منها واليها تعود. 
 
فالبيت الحقيقي للكلمة، يعيش في نفس الانسان؛ روحه، وضميره، حسه، ووجدانه.
الذات هنا، المحل، او الكيان، الذي يحتوي ما يريد ان يقوله الانسان.
 
الكيان هنا، منارة ليس لها مرتبة، اوحدود، كما هو حاصل في عالم الجغرافيا، ولا قيود، كما في عالم الفيزياء، ولا قدود، كما في في عالم المادة ، لذلك منها، وفيها، واليها تعود لغة التشكل والتكوين بطريقة متكاملة.
 
لقد خلق هذا العالم بجباله، ووديانه، وانهاره، وما فيه من خلائق، بناء على هذا الأساس، فكلمة الله، لم تنهض الا بهذا السنخ من التشكل، ولذلك الخليقة انشات، وتكاملت اجناس المخلوقات وأطيافها.
 
حيث من صفاء الملكوت ونقاء الروح القدس، وعبرها، علمنا الله ان نعمر الارض  بالأزهار والمحبة والسلام. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عقيل العبود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/10



كتابة تعليق لموضوع : معنى الكلمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net