مشكلة أحادية الثقافة
الشيخ ليث عبد الحسين العتابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إن مشكلة أحادية الثقافة , و انغلاق التفكير , و دوغمائية الفكر هي من أشد المصائب التي ألمت بالأديان , و منها الدين الإسلامي , فالإسلام الحقيقي أمرنا بالاستماع لكل الآراء , و سماع رأي الآخر , و أخذ الحكمة ممن كان بغض النظر عن الدين , و المذهب , و الانتماء , و بحسب حديث النبي محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) (( أعلم الناس من جمع علم الناس إلى علمه )) .
فالفكر ( الدوغمائي ) ( Dogmatism ) فكر قاتل , يسبب التخلف , و يمحو العلم , و يعزل الأنسان عن العالم , و عن مجتمعه بأعذار , و أقول واهية لا أساس لها .
إن ( إقصاء الآخر أزمة تعاني منها أغلب المجتمعات العربية و الإسلامية , لكنها تتفاوت في درجة الكثافة و الشدة , و ترتبط هذه الأزمة بثلاثة عوامل أساس , تنتج هذه الأزمة و تغذيها و تفرضها على المجتمع .
العامل الأول : الفهم الديني السائد في هذه المجتمعات الذي يعد الرأي الآخر ضلالاً و منكراً تجب محاربته و إزالته .
و العامل الثاني : سياسات الأنظمة الحاكمة التي ترفض وجود الرأي الآخر المختلف ... .
أما العامل الثالث : فيتمثل في التربية و الأعراف الاجتماعية التي تربي الفرد على أساس أن إبداء الرأي المخالف للأب أو لشيخ القبيلة أو للرئيس في الإدارة أو لعالم الدين هو إساءة أدب و عدم احترام و تقدير , و قــد تترتب عليه ردود فعل غاضبة و إجراءات عقاب ) .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
الشيخ ليث عبد الحسين العتابي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat