الروايات النبوية الواردة في ذم الرافضة و الرد عليها
الشيخ ليث عبد الحسين العتابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ ليث عبد الحسين العتابي

في الروايات التي نسبت للنبي محمد ( ص ) في ذم الرافضة , و بأن الرافضة و حسب مدعى أهل السنة هم الشيعة و من هذه الروايات :
1ـ عن أم سلمة قالت كانت ليلتي و كان النبي ( ص ) عندي فأتته فاطمة فسبقها علي فقال له النبي ( ص ) يا علي أنت و أصحابك في الجنة إلا أنه ممن يزعم أنه يحبك أقوام يرفضون الإسلام ثم يلفظونه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم لهم نبز يقال لهم الرافضة فأن أدركتهم فجاهدهم فإنهم مشركون . قلت يا رسول الله ما العلامة فيهم ؟ قال : لا يشهدون جمعة و لا جماعة و يطعنون على السلف الأول . رواه الطبراني في الأوسط و فيه الفضل بن غانم و هو ضعيف .
و في نفس المعنى رواه أبن أبي عاصم و قال : إسناده ضعيف جداً , آفته سوار بن مصعب , قال البخاري : منكر الحديث , و قال النسائي و غيره : متروك , و بكر بن خنيس ضعيف , و الحديث أورده الشوكاني في الأحاديث الموضوعة ص ( 381 ) .
و على هذه الشاكلة الكثير من الأحاديث الموضوعة و الرواة المختلقون . و من هذا يتحقق لنا الأتي : ـ
1ـ حديث الرفض أو الرافضة بطرقه المتعدد لا يصلح للاحتجاج به , باعتباره مكذوب المتن , و ضعيف السند .
2ـ كما و لم يرد نص بقتل من لم يحضر الجمعة أو الجماعة , أو يطعن بالسلف .
3ـ كما و أن كلمة سلف موضوعة و لم تذكر عن النبي ( ص ) إلا في هذه الروايات الموضوعة.
4ـ و عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ( ص ) : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا أله إلا الله فإذا قالوها و صلوا صلاتنا و استقبلوا قبلتنا و ذبحوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم و أموالهم إلا بحقها و حسابهم على الله .
5ـ المتفق عليه تاريخياً أنهم ظهروا بعد سنة ( 121 هـ ) أي بعد ثورة زيد بن علي , فكيف هذا التضارب بأن النبي ( ص ) عرف بهم قديماً .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat