الفكر بين أضمحلال الحلول
كريم حسن كريم السماوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كريم حسن كريم السماوي

بطبيعة الحال أن بعض الأنام يتقومون بالؤثرات الخارجية التي تطرأ على مسالك الفهم والأدراك هما أسس الحقيقة ، وهم بدورهم يرتأون منها كياسة المنقول في حياتهم ويتشبثون المشمول على حساب المفهوم .
في مقول الواقع الذي يرونه لائقاً لهم على منوال أرهاصاتهم الجلية وضمن أدراكاتهم العقلية التي لاتكاد تبصر الجادة وتقحم الواردة وتنير حوالك الأفهام التي تنحدر منها شبهات الغلو وتستحم الأطر في ميقات النكرات التي لاتبرز لحيز الواقع المعلن لدى الذوات.
بدورها تروم بأفعالها أن تقطن الصلت وتتبوء مقاعد الأشباه والواقع أن أقوالهم تناهض أفعالهم على مدح الهالك للوصول للشكد المنبجس من كياسة مبدأ التعقل والتوكل.
إن الأمتنان في محط الزجل وراحة البال في تحسين الأطر ، والأفتخار لديهم كما ينعتونه هو ليس للأنسان أن يكون ناجحاً في حياته بذاته بل أن يكون مؤثراً من السلب والأيجاب .
والأولى أسترسال الناقص على تعقب السكون الذي يختزن في ذاته العقم الموهوم من قبل ثلة يعتبرونا رائجة في تقويم أستمرار مبدأهم الموحل.
وكذا أن يكون غير موفقاً به ليكون في مهد الأجتزاء في حصول المنح الخفية بين النكرات والدرجات الخلقية من حيث أمتثالها للواقع ويتوخاه الأين بذاته لكي ترسمها اليه البتّه في آخر المطاف على أساس أنه الواعز في ترويض النفس التي يتخللها ذلك التمويه الكائن في مخيلة الأيجاد الذي أبتدعوه لأنفسهم دون سواهم
لوتمحصنا المواقف المضطربة دون أصطبار في المنحى من حيث العرض التي تحتويها توطئة الحدث التي لاتمس الواقع بأي صفة كانت في الحياة في وصف فضاعة الحال المهتريء بالفشل وبين الأجواء المفعمة بالأهواء والرق في المنزلة الذي ساد به المسؤول في تعظيم الشأن المصطنع وتذليل الصعوبات التي أستحدثوها في مقامراتهم ليحصلوا على صفة الرائد في تقويم القائد.
إن الفشل له تبريرات جمة تنقاد خلفها الأغلاط المجحفة إن لم تصحح بمقومات الأرتكاز الحقيقي التي تقيم الكائن من خلال المواقف وردود أفعاله الأرادية التي تتسم بالموضوعية والشعور بالمسؤولية ، بيد أنها غير متوفرة هذه الأيام.
إن هذه الأرتكازات ضحلة جداً وضئيل بروزها للعالم المقصود بالأنجازات كما يعبر عنها الممهدون لحضارة أعطاء النزير وأخذ اليسير دون أعتبار العبط والتقدير المهم هو التفكير بالكمية دون النوعية وأحجام الأصول الموخاة في التطور الفكري .
هذا ماسار عليه البعض في تطبيق مستلزمات الحضور الواقعي من دون أن تذكر الفائدة ، ولكن يرومون ظهور التمثيل من أحد النكرات وهو يقبع خلف الجدران قبل يتوارى في محيطها الداخلي وينصهر في مومياء التي ينتابها الذل والخنوع دون أن يدرك أنه يسير للفناء ويتسربل في عواقب القضاء إن وجدت له
وكل هذه التمويهات الغير مسؤولة له يبتغي من ورائها الوجود المادي ليس إلا أزاء الآخرين ، إذ أن بعض الناس يستعجلون الحكم على الأشياء بمجرد ملاحظة وتلميح أطراء ممدوح وإن كان بدون قصد لأنهم يفتقدون هذة الصفات .ويحبذون ظهوره والترويج لها ولكن المواقف تبرهن عكس ذلك وعدم تمكينها لدى الأنسان المدني والذي يتصور أنه من مقدماتها الكبرى في ترسيخ التطور الحضاري
وهذا يفرز لنا ظاهرة التداوي بحمية العليل كما أن البعض ترك الطهر الخالد وأعتصموا بالفناء المحدث من حيث تركوا الدين السماوي وأعتنقوا الشيوعية والعلمانية وغيرها ، ولكن لم يتداووا من عللاتهم المفتقرة للأستقامة .
والغريب من ذلك يتهكمون على الشرفاء وينسون أنهم من الدرك الأسفل ومسلوبين الأرداة والتوفيق وأضاعوا جميع السبل الناجعة في تقويض أملاءات الآخرين التي أصبحوا أسرى لها في أتباع الفكر السلبي والخضوع في التصرف الأهوج وهنالك أمثلة كثيرة .
عذراً عندي فكاهة للذين تركوا الطيبات وتمسكوا بالمبيقات وأضلوا السبيلين هم كالغراب عندما رأى العصفور يتبجح في خطاه إذ أنه كان يقفز في سيره فالشيطان أغوى الغراب لقله فهمه ورعونة تصرفة وسذاجة فكره
فقال الغراب أنا أكبر منه وأعز جاه بين أشباه الطيور فحاول الغراب أن يقفز كما يفعل العصفور الصغير الذي لاحول ولاقوة له .
فبعد محاولات كثيرة أستطاع الغراب يمثل العصفور في حركاته وسكناته في القفز وأصبح الغراب المعتوه فخور بنفسه وبعد فترة من الزمن تعب الغراب من الخطى والقفز على رجليه لثقل وزنه فأرادة الرجوع لعادته القديمة في السير.
والطامة الكبرى لدى الغراب المغرر به لم يستطع الرجوع لعادته القديمة وأصبح ضال يجهل القفز كالعصفور والسير كما هو معتاد عليه وهو الآن يقفز كالعصفور ويمشي وبات مهموم بجهلة وقلة تدبيره للأمور
في الآونةالأخيرة نشاهد ثلة من المجتمع أن الكادر الفاشل لايستبدلون غيره ويحرزون الأشياء المهتريئة بالترويج لفوز الفاشل فيما إذا كان غني وصاحب السلطة والنقود ، يرونه البلهاء أنه صاحب البتّه أمام الناس البسطاء فيشترون أصواتهم بحفنه من الدراهم على حساب العفة وزهو الأنسان وهم يحبذون المادة على غرورها دون تمحيص الحقائق وتوطئة الذات .
وسيان في نشوء تبرير الأخبار وتمثيل الأحوال بالمركز الذي يتقوم به والأغراءات التي يلعن بعدها وهو سجال لاطائل له في ترويض النفس بل هلاكها وتدنيس سمّوها الذي أرتحل عنه
فلابد للمرء أن يجعل الأشياء لها محور الأقتداء له والسير على آثارها في دحض الأشلاء والخطى المناوئة لمدلولات الطهم ويعتبرها رونقاً في مقتبل الأسلوب العقلي له ولايعجل نفسه تتمه القيض أو تقية لردود الأفعال المتباينة أو فعل قد أمتطى به غيره من دون توخي التأمل في تعقل الذات قبل توكلها على محل الأداء .
فكثير من الورى يعرجون في الأشياء بدون نوال تأثير المحل أو المرعل كرباب أظلت بالظمأ مسجى منع عنه هطول الغيث بيد أن الودق يعتريه الجفاء ، قد أغواه نصع بياضها وأرتفاع شموخها بين الغمام الطاخرالذي أرداه القِرى.
هاهنا المرء يعتزم الألزام وهو أسير للمؤثرات وقد يكون دمية يحملها الصغار وهو خانع لرغبات المحمول وقصل الأطناب بتصرفاته في أستئصال كنّه الحصول المادي المفتعل بالنزاهة الرائدة والمتعة الزمنية في الأطراء .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat