صفحة الكاتب : زيدون النبهاني

إيران أطفأت نيران موسكو..!
زيدون النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ألتزمت روسيا ومنذ مدة طويلة بأتفاقياتها مع  شركائها في الشرق الأوسط، في السبعينيات أنقذت مِصر التي تعرضت للعدوان الثلاثي، منذ ذاك الحين.. وروسيا رغم تفوقها في صناعة السلاح، تُعتبر المورد الثاني بعد الولايات المتحدة للمنطقة، نتيجة صراعات سياسية أكبر من الصفقات التجارية، وإن خصت المنظومة العسكرية.
روسيا التي قبلت بلعب دور المورد البديل، وجدت في حكومات ما بعد التغيير في المنطقة، طريقاً سالكاً للدخول في صراع التسليح، ويعود السبب في ذلك؛ إلى تنصل الولايات المتحدة الأمريكية عن وعودها ونكثها لأتفاقات مبرمة مع الحكومات الجديدة، إلا أن هذا الصراع بقيّ حبيس أطار التسليح حتى أعلنت روسيا الحرب على داعش، وهي سابقة لم تحدث في المنطقة.
الأزمة التي مرت بها روسيا منذُ أنتصارها في الحرب العالمية، وتشكيل حلف غربي يعاكس أتجاهاتها، وجد لها أيضاً أصدقاء يشاركونها معاداة المنهج الغربي، كالصين وكوريا الشمالية مثلاً، إلا إن الجمهورية الأسلامية في إيران، مثلت لروسيا الصديق الواعي والمُخلص في أستشارته.
الأحترام الكبير الذي تكنه روسيا لأيران، جعلها متيقنة من تحذير الجنرال قاسم سليماني في زيارته الأخيرة لروسيا، حيث نقل للرئيس "فلادمير بوتين" خشيته من تزايد أعداد المقاتلين الشيشان في صفوف داعش، حتى وصلت الأرقام إلى خمسة عشر ألف مقاتل شيشاني، وأكده الرئيس الشيشاني "رمضان قديروف" حين أعتزم مشاركة روسيا الحرب على داعش.
دولة مثل الاتحاد الروسي لا يمكن أن تمضي بلا حسابات، فخطوة تتمثل بعودة هذا الكم من المقاتلين الشيشان قد تكسر الحاجز الأمني الحديدي في روسيا، لهذا وجد "بوتين" الضرب بيد من حديد أوقع من أنتظار القدر، خصوصاً مع عدم وجود جدية عند التحالف الغربي للقضاء على داعش.
تحذير الجنرال سليماني أخمد نيران قد تشتعل في موسكو، مثلما قد تحرق عواصم بعيدة أخرى كما حدث في باريس مؤخراً، وستبقى تلك الدول منتظرة لحظة أشتعال، بينما يقضي الدب الروسي على جرذان داعش.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيدون النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/30



كتابة تعليق لموضوع : إيران أطفأت نيران موسكو..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net