أيها المتأسلمون لقد سرقتم الحاضر ودمرتم المستقبل
سمير علي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سمير علي

تشكلت حكومة الأصلاح وتأمل العراقيون منها الخير وكانت بداياتها موفقة لأنها كشفت عن خمسين الف فضائي وأعلنت الحرب على الفساد والأفساد وشكلت لجان تحقيق عن مزاد البنك المركزي العراقي وحقيقة سقوط الموصل وغيرها ولكن تمخض الجبل فولد فأر لأن كل الذي قيل ويقال لم تكن له اية نتائج سوى كالهواء في الشبك لأنها لم تحاسب أحد من المسؤولين السابقين بل كان هناك تستر في مواضيع كثيرة لاتزال غامضة رغم مرور فترة طويلة عليها بل أوصلتنا الى مأزق أقتصادي وسياسي وأجتماعي وصدرت قرارات صادمة ومؤلمة وغير مفهومة لعدم وجود علاقة بين السلطة والشعب بين من يصدر القرار ومن يتلقى القرار وبدون شرح أو توضيح سوى شعارات الأصلاح وأي أصلاح يستهدف أرزاق ورواتب ذوي الدخل المحدود من الموظفين واساتذة الجامعات وتركت الحيتان الكبار ولهذا وصلنا الى نتيجة واضحة ومحددة بأن الطبقة السياسية الحالية لا نسترجي منها الخير لأنها نتاج أحزاب تدعي الدين والتدين وهم بعيدون عنه لأن العبادة والعلاقة مع الله تمثل شيء خاص لكل انسان ولا ترتبط بحزب او مفهوم طائفي او عرقي ولكن هذه الاحزاب المدعية بالدين تحاول فرض مفاهيمها على الاخرين ولكن قياداتها لا تلتزم بها لذلك نرى أدعاءات يالزهد والعدالة والحلال والحرام ولكنها تستحوذ على أملاك وأموال ضخمة أستولت عليها عبر سيطرتها على المواقع السياسية وسرقة ممتلكات الدولة التي تعود للشعب الذي يصدم يوميا بفضائح السرقة والرشاوي وعمولات العقود والاستثمار من قبل المتأسلمون الذين لا يوجد حد لشراهتهم وجشعهم حتى وصلت الأمور بالشعب الى التسول في الطرقات مع ملايين النازحين الذين فقدوا حماية الدولة لمدنهم ورعايتها لهم بعد تشردهم بسبب عمليات الفساد في المؤسسات ودوائر الرعاية الانسانية ووصل الامر الى قيام اعداد ضخمة من الشباب بالهجرة رغم مخاطر الغرق والطريق لأنهم لم احسوا بأن هذه الحياة لم تعد لائقة بهم ولا تستحق ان تعاش في العراق وهكذا انتم أيها المستأسلمون سرقتم الحاضر ودمرتم المستقبل لشعب كامل لأنكم لا تعرفون الله وانكم بعيدون عن الوطن وقريبون من السلطة .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat