صفحة الكاتب : مفيد السعيدي

حرب الإيديولوجيا بوجود الأجندات
مفيد السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لعل الأحداث تتشابه، بتوافق السيناريوهات المعدة من قبل الأجهزة الاستخباراتية للدول الكبرى، وبهذه الأعمال تجعلها تسيطر على الساحة الدولية، وتحقيق أهدافها بنشر الإيديولوجيات مضادة، لكن هنا لا تتوافق الغايات مع الوسيلة المتبعة للسيطرة على العالم، وهذا ما حصل أثناء وبعد أحداث 11 سبتمبر.
بعد إحداث أيلول 2001 عندما اصطدمت الطائرات ببرجي التجارة العالمية، وهذا حدث كبير لم يشهد مثله من قبل، وله تمكنت الولايات المتحدة من فرض زعامتها على اغلب الكرة الأرضية، خلال بدعة ابتدعتها  تحت مسمى"الإرهاب" الذي هو صنيعتها، لكونه فكر وهابي تكفيري برعاية أموال سعودية.
اليوم وبعد تلك السنوات من الصمت الروسي، حول جملة الإحداث من حرب أفغانستان والعراق، والقاعدة وداعش، اليوم وما موجود من فوضى في الساحة الدولية، ربما هذا الصمت الروسي إعادة ترتيب الأوراق؟
بعد إحداث سورية العراق من محاربة داعش، وأكثر من سنة لفوضى "داعش" دخلت روسيا بتحالف مع إيران وسوريا وبمشاركة خجولة من الجانب العراقي؛ بسبب الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية وتحالفها الدولي، حيث يود مسك العصا من الوسط بين التحالفين.
عند سقوط الطائرة الروسية في مصر وبعدها، ربما يعاد سيناريو 2001 وإحداث 11 أيلول سبتمبر، حيث بعد حادثة الطائرة مؤخرا او بالأحرى بعد الاتفاق النووي الإيراني، كشرت عن أنيابها كطرف يوازي "أمريكا" في بسط النفوذ في المنطقة بمعية إيران وربما أشراك العملاق الجبان الصين، وربما فرنسا بعد التفجيرات الأخيرة فيها.
شتان بين السيناريوهات الغربية والشرقية، حول السيطرة ومسك الأرض، الأول عاث بالأرض فساد، وساعد على تكوين الإيديولوجيات متطرفة، وبهذا قد مزقت الدول عبر تلك الأفكار المتعفنة الصهيونية، السيناريو الثاني اعد ربما لدحر تلك الأفكار، او أنها جاءت بمحض الصدفة ليكون قاضيا لتلك الأفكار.
أن ما يخص العراق في ضل الصراع الإقليمي، وبوجود داعش كفى للعراق أن يدفع ضريبة تقاطعات دولية، اليوم على الحكومة والخارجية العراقية، أن تكون موقف الحياد مع التحالفين، ومحاولة مسك العصا من الوسط، كما عليها أن تزيد زخم الانتصارات على العصابات الإرهابية، وإحراز النصر باسم عراقي، كما على العراق أن يرحب بكل من يريد أن يدعمه لمحاربة تلك   الإيديولوجيات التكفيرية.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مفيد السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/29



كتابة تعليق لموضوع : حرب الإيديولوجيا بوجود الأجندات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net