التربية و العملية التربوية
الشيخ ليث عبد الحسين العتابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أن العملية التربوية هي عبارة عن كلٍ متكامل له أسسه و مبتنياته ، و لا يمكن تجزئته ، أو اختصاره ، فبدءاً بالبيت ، و حتى المدرسة ، و في الأماكن العامة ، و في الشارع ، و المسجد فإن لكل مكان طريقة التعامل الخاصة به ، و التي هي مبنية على أسس معينة و محدودة يكون الجاهل بها جاهل بأسس التربية الصحيحة ، و بالتالي يؤدي ذلك إلى تخريب الفرد و المجتمع ، و إخراج جيل لا يفهم حقيقة التربية ، و لا يمكن السيطرة عليه .
أن في موضوع إعداد الجيل هناك خلط واضح ، و عدم فهم ، و لبس ما بين الأهداف التربوية و الأهداف التعليمية ، فنجد أنه في البيت و حتى في المدرسة لا يعلمون ماهية هذه الأهداف ، و يخلطون بينها خلطاً عجيباً ، و الحق انه لابد أن نعلم الفرق بينهما .
فالأهداف التربوية هي أهداف عامة بعيدة المدى ، تصاغ في عبارات تصف الغايات النهائية القصوى للتعليم .
أما الأهداف التعليمية فهي أهداف قصيرة المدى ، تصاغ في عبارات أقل عمومية ، تصف مخرجات تعليمية محددة .
و لابد أن نعلم بأن للتربية ، و للعملية التربوية أهداف كلية و اخرى جزئية ، كما و ان لها أهداف عامة ، و أخرى خاصة لابد لكل متعلم و لكل تربوي أن يكون عالماً بها ، و لقد وضح القرآن الكريم عدداً كبيراً من هذه الأهداف ، كما و قد بينت أحاديث المعصومين ( عليهم السلام ) هذه الأهـــداف و الغايات ، و وضحت الأسس التي من الواجب السير عليها لتحقيق الهدف التربوي الأسمى .
فعلى مؤسسة المدرسة أن تكون مؤسسة تربوية و ليست تعليمية فقط ، فهي مهمة جداً لأن الطالب يقضي أكثر ساعات يومه فيها .
يقول جون ديوي : ( بإمكان المدرسة أن تغير نظام المجتمع إلى حد معين ، و هو عمل تعجز عنه سائر المؤسسات الاجتماعية ) .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
الشيخ ليث عبد الحسين العتابي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat