الحرب النفسية و زعزعة الروح الوطنية ...ازالة نصب ثورة العشرين انموذجاً
عمار الطفيلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في جميع الحضارات التاريخية القديمة كانت تُستغل ألاماكن العامة وألاسواق الشعبية التي يرتادها الناس بأستمرار من قبل الحكومة، ليضعوا به نصباً أو شعارً يمثل عظمة و قوة الحضارة، يُنقش على جدرانه جميع المعارك الذي أنتصروا فيها ومواقف قادتهم البطولية على مدى تأريخهم، إضافة الى قوانينهم وسننهم السائدة. 

مراعاتاً وكرامتاً لمواطنيهم، وردعاً لمجاوريهم، كي لا ينسى السامع و لا يطمع الطامع جائت هذه لتعزيز الثقة في انفسهم ولغرس الروح الوطنية، كما لتوعية و دراية الجيل الصاعد، وجعل ولائه المطلق لحضارته.

كما ويبتدعو المناسبات الوطنية مثل يوم النصر و يوم الشمس وذكرى تأسيس الجيش وغيرها من المناسبات ناهيك عن العادات والتقاليد، أن دل هذا فأنما يدل على تصدي القادة والرموز الوطنية المختصة الجديرة بأن تحكم بل تصنع حضارة.

لا سياسيي الصدفة الذين سُلطو للعمالة ليس الا، والهدف منهم هو قتل الروح الوطنية لدى الشباب، وزعزة الثقه في انفسم كل هذا العماله مقابل ان يحافظوا على عروشم وسلطانهم، وهي هذه الفوضى في أسوق بيع الذمم.

كما وأماطوا اغلب الرموز الحضارية بدمٍ بارد وبإرادة أوربية، حيث ساهمو في تهريب أثار تراثهم، واضاعوا اغلب المعالم الاثرية والدينية، بذريعة التجديد والتطور اوالترميم، ومن احدث هذه الرموز هو النصب الوطني التذكاري لثورة العشرين، أذ نكس به التاج البريطاني.

الذي لطالما ذكرنا ببطولات آبائنا وأجدادنا عن زمن قريب أذ يعزز روح المقاومه الوطنيه الشجاعه على مستوى جيلنا اي جيل الثمانين من القرن الماضي لم تعلمنا مدارسنا ولا حكوماتنا برموز الثوره سواء من رجال الدين او رؤساء العشائر او الوطنيين لكنما هذا النصب اثار الفضول فينا لنتعرف على أمجاد تأريخنا.

أزالوا هذه الرمز بحجه مشروع تافه ينتابه الفشل الفني والعلمي من جميع جوانبه، كان بالإمكان وضع خطط بديلة، تمكنهم من إنشاء هذه المجسرات الفاشلة مع بقاء النصب على وضعه، الا ان ضاقت افكارهم البلهاء المبتذلة، و اخذ على عاتقهم تنفيذ قرارات خارجية مدبرة، لا يفقهها إلا ذو العقل السليم.

السؤال هنا: لماذا تقصد هكذا رموز التاج البريطاني المقلوب!؟

و رمز الماسونية في مرجم الشيطان في مكة المكرمة ليبنا بدلاً منه جدار وبأمر خائن الحرمين؟ 

و السؤال الاكثر اهمية هوه: تبَني مشروع داعش مسح البصمة الحضارية و التاريخية في الشرق الاوسط؟

اذن الفساد الاداري وداعش وجهان لعملة واحدة. 

الموضوع السابق مشهد أخير لعصر يوم أحمر

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat