صفحة الكاتب : عمار الطفيلي

العراق.. دولة و رئيس و ثلاثة نواب ... السيادة لمن؟
عمار الطفيلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 للدولة سيادة و موقف رسمي واضح، يعبران عن قوتها و رصانة سياستها، إزاء أي قضية أو قرار يهم مصلحة البلد، سواء كان في الداخل او الخارج، يحدد سياسة البلد، ينبغي أن يخضع لها الجميع، بغض النظر عن منصبه رئيسا كان او غيره.
يجب عليهم جميعا, ان ينزعوا ما فيهم من المحسوبية، وسياسة ثأر و تعصب، ويتقفوا عن انفرادهم و كل من منبرهِ، حسب رغبته ومحسوبه، ليتلقى التهاني بإنتصاره على شركائه في الحكم، متناسين مصلحة من صعدوا على اكتفاهم لدكة الحكم.
تصريحاتهم تناقض بعضها الأخر، رغم انهم يتكلمون بصفاتهم لا اسمائهم، فيكررون فشلهم الذريع، وكأنهم خسروا جولة لا معركة.. وأي معركة؟! معركة خدمة الناس والقياء بواجبهم, واداء ماكلفوا به من مهام هي في صميم تكليفهم.
تارة يمكن غض الطرف, عن بعض التصرفات، باعتبار صلاحية منصبه تتيح له هذا، كأتصال رئيس الدولة, السيد معصوم برئيس الوزراء التركي اوغلو، بعد الاحداث الاخيرة التي طالت كردستان..أما تناقضات نائبي الرئيس، فتحتاج الى جرأة خارقة للطبيعة, من قبلهم.. فالاول يصرح فيطالب, بوضع السعودية تحت الوصاية الدولية، لأسباب غريبة يقدمها،
لرب سائل يسأل: لمَ جاء التصريح عقب أنباء عدم استقبال الرياض لفخامته؟ رغم ان معصوم, تبرأ من تصريحاته, و اعتبرها شخصية, لا تمثل الموقف الرسمي للحكومة.. فهل السيد النائب يعمل معل حكومة العراق, ام دولة اخرى؟
ولم يقصر النائب الثاني,فمن على احدى القنوات, صرح قائلا, \"انا مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن\" موضحا بشكل لا لبس فيه, عن دعمه للعدوان السعودي على اليمن، ليكشف عن اميته السياسية المشحونة, بالحقد و الانانية مصحوبة بالتبعية الوهابية، ومتجاهلاً الموقف العراقي الرسمي، الذي كان واضحاً برفض العدوان.
كلاهما لم يخشى الرأي العام، وطبعا لم يحترم الموقف الرسمي للدولة العراقية.. وكأنهم يتحدثون في سوق الغزل او بين الباعة المتجولين، ويعود السؤال القديم مرة اخرى للواجهة, أليس منصب رئيس الجمهورية بروتوكوليا؟ فماهو دور نائبه؟ وماهي الحاجة ليكونوا ثلاثة؟
متى نفهم الحاجة الحقيقية, والاهمية الشديدة، في بناء ادارة تطوير نظام وطني متكامل لصناعة القرار، يؤمن الاسناد اللازم لرسم سياسات الدولة الخارجية, وينفذها بدقة..ولايشطح عنها؟!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار الطفيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/02



كتابة تعليق لموضوع : العراق.. دولة و رئيس و ثلاثة نواب ... السيادة لمن؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net