الاتفاق المذهبي والاختلاف السياسي
حسن جعفر دشتي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حسن جعفر دشتي

لم أكن أريد التطرق إلى هذه القضية لشدة الحساسية هذا الطرح إلا أنني أجد نفسي مجبر على إيضاح ما شابه على الجميع ، أنا من النوع الذي يفرق ما بين السياسة والدين ومن الذين يطلقون على شبه علماني أو ما ينعت بالملحد ، إلا أنني إبراء من هذه التهمة الجزاف لضعف الفكر لدى البعض ، لقد أخذت القضية الشيعية والسنية من الردح ما يكفي يشبع به المرء من الطرح الطائفي إلا أنني أجد بهذه المحور ما بين الشيعة والسنة ربط عقائدي بليغ وعميق إلا أن السياسة قد سيست المذاهب والدين حتى محورت جميع الفقه لدى الطائفتان إلى التفرقة ، ولكي نحاجج بالقول للنظر إلى مؤسس المذهب الجعفري أو ما يسمى بالاثنى عشرية وهو الأمام جعفر بن محمد الصادق وهو حفيد الخليفة أبو بكر الصديق من شجرة الأم بمعنى أنه جده الخليفة وإذا قرأنا قول الإمام جعفر الصادق فقد قال في أحد أحاديثه المشهورة التي دفنت مع الزمن بقلب الكتب عندما قال ولدني أبو بكر الصديق مرتين " وهنا يقصد الإمام الصادق بالولادة الأولى التي يعنيه والده الإمام الصادق وهي أم فروة حفيدة الخليفة أبو بكر الصديق والولادة الثانية هي عن طريق جد الإمام وهي أسماء بنت عبد الرحمن حفيدة أبو بكر الصديق ، إذا هناك ربط بشجرة العائلة ما بين مؤسسة المذهب الجعفري الإمام جعفر الصادق عن طريق أمه أم فروه ومع الخليفة أبو بكر الصديق وهذا دليل على عمق العلاقة بشجرة العائلة أو عن طريق الربط بالكثير من الأدلة والبراهين ، إلا أن المواقف السياسة قد تغلغلت في أتيون الدين مما شكل لدى الأذهان الاختلاف المذاهب والتكفير وما غيره كل هذا جاء بسبب الربط السياسة والدين ما بينهما حتى يتكسب من يتكسب من وجود روح الاختلاف لكي يشبع مصالحه السياسية على حساب الدين ، كل هذا الصراع بين المذاهب وجد من أجل غاية بنفس يعقوب .
وأن تحدثنا بالأدلة والاستشهاد حول قوة الحجية بالاتفاق المذاهب بما بينهم سوف أطيل بالحديث من حيث الاستشهاد بالبراهين والأدلة ، لكنني تركت هذه الفكرة تنطلق برحاب الآراء والأذهان ولنا بالمزيد بالقادم بسلسلة متتابعة حتى تصل الرسالة بصورة أوضح مما هي عليها ...والشاهد أعلم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat