أضواء على قناة الديار الفضائية بمناسبة عيد ميلادها
ماجد الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كثيرة هي القنوات التي تبث في عراقنا الجديد والقليل منها التي امتلكت حضورا متميزا وجاذبية أخاذة بما تقدم من برامج شيقة ومقابلات رائعة ومواد ثرية ودسمة استقطبت اهتمام ومتابعة الجمهور. وان فضائية الديار قد اكتسبت شهرة كبيرة ومغناطيسية واضحة وتعاطف مشهود ومتزايد لأنها تحس بنبض الناس وتعبر عن تطلعاتهم وأرائهم وتعكس أمالهم وهمومهم وتنطق عما يجول في خواطرهم .
إن إمكانيات فضائية الديار المادية حسب ما طرق سمعي بأنها إمكانيات ضئيلة ومحدودة ولا توازي إمكانيات وبذخ وعطاء الفضائيات الأخرى التي تقف على ترسانة مادية معروفة و واضحة من خلال أنشطتها الملفتة للنظر, و قناة الديار الفضائية تعد من القنوات الملتزمة بخط وطني نظيف و واضح جلي , وان التزامها التزاما وثيقا بالوطن والمواطن جعل منها أن تكون معبرة عن التسامح والتالف والاخاء والمودة والمحبة والجمال الروحي الذي هو مرشدنا ومنقذنا وقائدنا الى ضفاف العدل والرحمة والمعروف والإنصاف , وان هذه الفضائية صاحبة النكهة العراقية أثبتت جدارة فائقة وفاعلية ناطقة , فابهرت متابعيها ومشاهديها بعطائها الثر المعبر عن مكنونات وتطلعات شعبنا العريق الذي وجد فيها الخيمة والمظلة واللسان الحقيقي الناطق بالحق والحقيقة والبناء والتنمية . وأن وجود قناة فضائية مثل (الديار) ، تمثل إشعاعا روحيا وفكريا و مصدراً للمعرفة وللتنوع الثقافي ، خصوصاً لدى الفتيات والنساء والشباب ، كما أنّ دردشات ومنابر ودروس تبث من على شاشة الديار للإعلاميين وللشخصيات المؤثرة لها الأثر البالغ والبليغ في أوساط اجتماعية كبيرة في العراق والوطن العربي والإسلامي . والواقع أن التأثير الوطني المعتدل والبناء لفضائية الديار على الجمهور يبدو واضحاً لدى المراقب والمتابع لشؤون الناس والحياة اليومية .
فطوبى لا دارتها المخلصة وكادرها الخلاق وإننا نثمن ونعزز فاعلية وتفاعل مشرفها العام ومؤسسها وممولها الإعلامي الكبير فيصل الياسري . والذي يبدو انه يعمل بصمت وبعيد عن الضوئية والأنوار والاستعراضات , وارى أن هذا الرجل والذي يعمل بصمت وبإخلاص متفاني وداينمو ومحرك لعملية الخلق والإبداع والإخلاص والتفاني في هذه الفضائية المعطاء التي نجد أنفسنا منشدين لها ومعجبين بفعاليتها , فالإعلامي الهادف يرفض أول ما يرفض السكون والجمود لان ذلك يؤدي إلى شله وبالتالي إلى فنائه , وان الوصول إلى وجدان الجماهير يكون بإثارة وعيها , وتفجير طاقاتها المكبوتة , وتعميق إحساسها بالمسؤولية , وان فضائية الديار جديرة بهذه المهمة , لكونها قوة نقدية مؤهلة لان تلعب دورا فعالا لتطوير المجتمع , وهندسة بنائه الفكري بما تقدم من أفكار ناضجة , وقيم سامية , فمعرفة أحسن الأفكار والأقوال توسع ينابيع الروح الإنسانية وتلطفها كما يقول ( ماثيو ارنولد ) .
ونتمنى إليها المزيد المزيد من النجاح الباهر في رسالتها الإعلامية والوطنية والإنسانية النبيلة الملتزمة بالجد والجدية وبالأخلاق . واسأل الله الموفقية للجميع .
majidalkabi@yahoo.co.uk
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
ماجد الكعبي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat